بيروت ـ ننا
اقامت كلية العلوم السياحية في الجامعة الإسلامية في لبنان بالاشتراك مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان "المعرض الثقافي السياحي الصيني"، الذي افتتحه رئيس الجامعة حسن الشلبي والمستشار السياسي في السفارة هان جينغ، بحضور ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس امناء الجامعة الشيخ عبد الأمير قبلان، مدير عام المجلس نزيه جمول، امين عام الجامعة عباس نصر الله واركان السفارة الصينية وحشد من عمداء الجامعة واساتذتها والطلاب.
وبعد النشيدين اللبناني والصيني، القى مدير كلية العلوم السياحية جاك السموري كلمة قال فيها "سعيا من إدارة كلية العلوم السياحية لتطوير الحركة الإعلامية والثقافية للجامعة الإسلامية في لبنان بعامة، ولكلية العلوم السياحية بخاصة، وانفتاحا على ثقافات العالم الخارجي والنجاحات التي حققتها أسواق السياحة العالمية والنهضة التي شهدتها المقاصد السياحية في استقطاب أعداد الزائرين الوافدين إليها، فإنه يشرفنا أن نستضيف في حرم كلية العلوم السياحية المعرض الثقافي السياحي لجمهورية الصين الشعبية بحضارتها ومعالمها السياحية وتراثها الاجتماعي، وصناعاتها الحرفية التقليدية".
اضاف: "إن هذا النشاط نعده نواة لأنشطة علمية ثقافية اجتماعية لا تكتمل إلا على أيدي أجيال تضع نهضة الوطن ، غاية لا تنثني دونها. إن احتضان الجامعة الإسلامية في لبنان بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية لهذا المعرض لهو أصدق الدلالات على إنجاح هذه الرؤيا من تلك الأنشطة" .
وتابع: "تشكل السياحة أحد أهم الأنشطة الاقتصادية والثقافية في الصين، إذ باتت الصين اليوم أكبر المنافسين العالميين في مجال استيراد وتصدير السياحة ومما ساعد في ذلك وفرة المناظر الطبيعية والتاريخ العريق الممتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، حيث تضم الصين أكثر من مئة مدينة ذات شهرة حضارية وتاريخية، فضلا عن التنوع الكبير لوجود قوميات متعددة وتقاليد فريدة وعناصر جذب ساحرة حيث هناك رغبة عند السياح في اكتشاف المجهول والتعرف على نوع مغاير من الحضارات".
ورأى "إن الانفتاح الكبير الذي حققته الصين خلال العقدين المنصرمين على الاستثمار الأجنبي وتطبيق المعايير الدولية للجودة فيما يتعلق بتقديم الخدمات السياحية، جعلها أفضل مقصد سياحي في العالم وفق تصنيف منظمة السياحة العالمية إعتمادا على الرقم القياسي للزائرين السائحين، إذ تجاوز لأول مرة في سنة 2004 عتبة المئة مليون، وما زالت السياحة الصينية منذ ذلك التاريخ تواصل تطورها باستمرار وتبذل أقصى الجهود في التخطيط وتحديث سياساتها السياحية على صعيد البنى التحتية والفوقية والخدماتية وتكثيف الأنماط السياحية وتشجيع الاستثمارات الخارجية واستتباب الأمن،أما ما تتوقعه منظمة السياحة العالمية للصين في عام 2020 فهو أن تصبح المقصد السياحي الأول في العالم ورابع أكبر دولة مصدرة للسياح.ونأمل أن يوفقنا الله جميعا إلى ما فيه خدمة وطننا بمزيد من الأمن والاستقرار لاستعادة صورته السياحية ، وبمزيد من التواصل العلمي والاجتماعي، وتبادل المعارف والتجارب".
والقى الملحق الثقافي لسفارة جمهورية الصين الشعبية شين زونغ لين كلمة شكر فيها الجامعة على استضافتها المعرض مستعرضا "الحضارة الصينية التي يناهز عمرها 5 آلاف سنة والتي أصبحت مجهزة بافضل بنية تحتية في السياحة عالميا بحسب الأونيسكو وهي تحتضن 45 ثقافة فيها ، كما ان لبنان يتمتع بحضارة قديمة ولبنان والصين يشتركان بوجودهما على طريق الحرير حسب التاريخ القديم ويرتبط لبنان مع الصين بعلاقات ثقافية مميزة من خلال رابطة الصداقة اللبنانية والصينية"، مؤكدا ان الرئيس الصيني الحالي "طور السياحة من بلد اشتراكي الى بلد حديث وحقق انجازات مهمة ليظهر الصورة الحديثة للصين".
وختاما تحدث الشلبي الذب اعرب عن "سعادة الجامعة باقامة معرض لدولة عظمى تملك حضارة عظيمة منذ اقدم العصور وشهدت حركات التحرير التي ادت الى قيام الصين الشعبية التي صارت مثلا للعالم في ما وصلت اليه من تحرير وتقدم، وهي تتصدر دول العالم اذ اصبحت احدى الدول الخمس العظمى التي تشغل مقعدا دائما في الامم المتحدة بفعل نضالها وكفاحها لنيلها حقوقها واستقلالها، واليوم بعد انتقل العالم من القطبية الثنائية بافول الاتحاد السوفياتي الى القطبية الاحادية للولايات المتحدة الاميركية يتحدث الباحثون عن قطبية جديدة تبرز الصين الشعبية في اولوية منافسة الولايات المتحدة في هذة القطبية، ولذلك فلا عجب ان تتنافس شعوب ودول العالم لتأسيس العلاقات مع الصين التي تحتفظ بمركزها الاقتصادي والحضاري، فاللغة الصينية صارت مطلوبة اليوم في العالم لما حققته الصين من انجازات".
اضاف: "نحن نسعى في لبنان الى ان ننشد العلاقات الثقافية والجامعية مع الصين ونطالب الوفد الصيني ان يمكنونا من ان نعلم لغة الصين في جامعتنا ليكون لنا معهد يعلم الحضارة والتاريخ والعلوم التي تطور علاقاتنا مع الصين لتورق وتزدهر، فالمعرض السياحي الذي نفتحه الا واحد من مظاهر وتقدم الصين وعلاقاتها في العالم".
وفي الختام جرى عرض فيلم وثائقي عن الصين وجال الحضور على المعرض.
أرسل تعليقك