غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

"غاليري" في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "غاليري" في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي

معرض "مساحات خطيّة" للفنان المصريّ المُقيم في النمسا حازم المستكاوي
فينا ـ العرب اليوم

استضاف غاليري كلية العمارة والتصميم والفنون في الجامعة الأميركيّة في الشارقة الإماراتيّة، معرض "مساحات خطيّة" للفنان المصريّ المُقيم في النمسا حازم المستكاوي، وذلك في إطار بينالي الشارقة للخط.
وجاء المعرض بمثابة احتفال بالأعمال النحتيّة والتركيبيّة والخطوط العربيّة الهندسيّة التي ابتكرها الفنان المستكاوي الذي شغل قبل 10 سنوات منصب المدير العام لمتحف الفن الحديث في القاهرة.
وقد تلقّى المستكاوي الدعوة من "مؤسّسة الشارقة للفنون" على أساس تعامله مع الخط العربيّ الذي لا يعتمد التشكيل التقليديّ أو الاستعمال الكلاسيكيّ للخطوط العربية أو الاستعمال الحديث للخطوط والكتابات في الفنون في ما عُرف باسم "الحروفية"، ويوصف المعرض بأنه عرض لاستعمال الخط العربيّ بقواعد هندسيـّة تتقاطع فيها الكتابة مع التصميم مع العمارة في تشكيلات نحتية لا تحاكي ما هو متعارف عليه بشكل مباشر، بل تتناول تاريخ الكتابة مفاهيميًا وتعيد تحليلها وتوظيفها وتناولها في طرح مُغاير.
وتنتمي غالبية أعمال المستكاوي منذ نهاية تسعينات القرن العشرين، إلى المنظومة الفكرية والفنية ذاتها التي تمثل الإطار العام لأعماله، عبر تناول فكرة الهوية على نحو يتقاطع فيها الفن مع الاجتماع السياسيّ حيث السؤال عن الشرق والغرب، وعبر لغة فنية بصرية، إذ يستبدل الوحدات الرقمية والمعايير المساحية باللغة والكلمات، كـ "الشرق" و "الغرب" وتكرارها لتبدو ظاهريًّا كالوحدات الرقميّة، ولكنها في الحقيقة لغويّة وثقافيّة وفكريّة كمعيار وكوحدة للقياس، حيث يتعامل الفنان المصريّ مع خامات الكرتون والورق والغراء الشفاف منذ العام 1997، بعدما كان يتعامل مع خامات كلاسيكيّة صلبة كالبرونز والخشب والحديد والغرانيت، ولفت إلى أن هذا التعامل مع خاماته الجديدة، ساهم في خروجه من قوالب النحت الثابتة بأساليبه التقليدية إلى عالم أكثر رحابة، يتسم بالانفتاح، معتبرًا أن الإنشاء والتركيب والتكوينات البنائية هي الأساس في تشكيل أعماله، وهذا معاكس تمامًأ لفكرة النحت التقليديّ الذي يعتمد على الحذف من الكتلة، ولكن ظلّت مقومات البناء النحتي المتماسك المتوازن ثابتة وأساسية في أعماله، على الرغم من استعمال خامات ربما يظن البعض أنها "هشّة وضعيفة".
وتتحرك أعمال المستكاوي بين الفن والتصميم والعمارة منذ سنوات، وهذا التقاطع يلعب دورًا أساسيًّا في صياغة وبناء ما يمكن أن نُطلق عليه " Specific Object"، وهو الشكل الذي يقوم على الحد الأدنى، ويختزل الشكل الفنيّ إلى أقل عدد ممكن من العناصر، في حين تلعب الهندسيّة الصارمة (Rigid Geometry) على استخدام أبسط المفاهيم والوحدات الهندسية كالمربع والمكعب كوحدة متكررة سواء بالحذف أو الإضافة، ولكن بالقدر ذاته، ويتم تطويعها تشكيليًّا حتى تحيل العمل إلى وحدة متكاملة أو ما يمكن أن نطلق عليه النحت التراكمي.
وأكّد حازم المستكاوي، أن تجربته كمدير سابق لمتحف الفن الحديث في مصر قصيرة لم تتعد الـ 9 أشهر، وفيها من المشاكل والبيروقراطيّة والصراعات ما يفوق فرص دراسة محتويات المتحف من أعمال فنيّة، لذلك لا يعول عليها خصوصًاً في مدى تأثيرها على رؤيته لتاريخ الفن المصريّ الحديث، مضيفًا "ما يمكن أن يكون له مقدار كبير من الأهمية هنا، إدراكي المباشر والواضح أن تاريخ الفن المصري الحديث لم تتم رعايته أو دراسته أو تحليله بشكل كافٍ أو بالأساليب العلمية الصحيحة، وبالتالي لم نستفد منه لا فنيًّا ولا تاريخيًّا ولا علميًّا، وأن أهم ما في تجربته المصريّة أن هذا المتحف كان نتيجة العدد الكبير للأعمال الفنية المتراكمة في داخله، سواء في العرض أو في المخازن، لا سيما أنه لابد من التوقف عن الأعمال التي لا ترتقي إلى مستوى الأعمال المتحفية"، فيما دعا المسؤولين في مصر إلى إنشاء متحف منفصل للفنون المعاصرة، حيث لا مكان ولا مجال للمعاصرة في متحف الفن المصريّ الحديث، ولن يتم الاعتراف الثقافيّ والمجتمعيّ بالفنون المعاصرة من دون مؤسسات تقتني وتؤرّخ وتدعم ذلك النوع من الفنون.
يُذكر أن الفنان المصريّ عرض أعماله في عددٍ من الغاليريات العالمية، ومنها " "AB السويسريّ، وقدّمت أعماله في سوق دبي للفن، و"آرت أبو ظبي"، وهو من مواليد 1965، ويعتبر من أبرز الأسماء التي حققت حضورًا مبكرًا في المجال، ونال جائزة تشجيعيّة من "صالون الشباب" في مصر في 1994، كما نال الجائزة الكبرى لبينالي دكا في بنغلادش في 2008.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon