معرض في موسكو يلقي الضوء على تاريخ دمية ماتريوشكا الشهيرة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

معرض في موسكو يلقي الضوء على تاريخ دمية ماتريوشكا الشهيرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - معرض في موسكو يلقي الضوء على تاريخ دمية ماتريوشكا الشهيرة

دمى ماتريوشكا في معرض "ماتريوشكا ليست مجرد لعبة"
موسكو -أ.ف.ب

تشكل "ماتريوشكا" للكثير من السياح تذكارا الزاميا من روسيا الا ان قلة منهم تعرف ان هذه الدمية المتداخلة المتعددة الالوان اصلها من اليابان قبل ان تستحيل رمزا للبلد الذي ارتبطت به ارتباطا وثيقا.

ويلقي معرض بعنوان "ماتريوشكا ليست مجرد لعبة" يقام في متحف فنون الزخرفة في موسكو ويستمر حتى 13 ايلول/سبتمبر الضوء على تاريخ هذه الدمى الروسية الشهيرة، المجهول نسبيا.

فهذه الدمى الخشبية المتداخلة تشكل منذ اكثر من قرن مرآة لكل الحقبات التي مرت بها البلاد وتستمر في ذلك في متاجر التذكارات السياحية. فهناك الفلاحات الباسمات في ايام القياصرة والعمال ورواد الفضاء في الحقبة السوفياتية ولينين وستالين وفلاديمير بوتين ..وكذلك فرقة بوسي رايوت المناهضة للرئيس الروسي.

وتقول امينة المتحف ايلينا تيتوفا "كل عائلة روسية تقريبا تملك دمية ماتريوشكا واحدة على الاقل".

لكن يسود اعتقاد  في العالم وفي روسيا احيانا، ان هذه الدمى تقليد موروث منذ مئات السنوات في البلاد. الا ان اصل هذه الدمى الخشبية الصغيرة من اليابان.

ففي نهاية العام 1890 ، كانت الفنون الاسيوية رائجة في روسيا. وقد استقدم صناعي روسي شهير يدعى سافا مامونتوف معه من اليابان سلسلة دمى تمثل "آلهة السعادة" السبعة تمثل اكبرها فوكوروكوجو وهو اله اصلع ذو نظرة مطمئنة.

وقد استوحى الرسام سيرغي ماليوتين من هذه الدمى نسخة روسية في مشغله للاعمال الحرفية الشعبية في مدينة سيرغييف بوساد الواقعة في منطقة الطوق الذهبي حيث يقع دير الثالوث الاقدس الارثوذكسي الشهير. وكانت الدمية تمثل مزارعة فرحة تضم في داخلها كل اطفالها حتى المولود الجديد.

وهذه الدمية التي لاقت شعبية سريعة في روسيا حصلت ايضا على اسم مزارعة بامتياز هو ماتريونا وتحببا ماتريوشكا. واعتبارا من العام 1900 لاقت هذه الدمية رواجا كبيرا في المعرض الدولي في باريس حيث فازت بالميدالية البرونزية.

وبعد الفلاحات المنتجات لكن البعيدات عن السياسة، مثلت الماتريوشكا "البولشيفيات" في العشرينات شخصيات ايديولوجية من عمال في مهن مختلفة وشخصيات تاريخية وحتى اعداء الشعب مثل "كولاك" (لقب محقر للمزارع الغني).

واعتبارا من الثلاثينات تولت الدولة انتاج الدمى الروسية مع مصانع في مدن روسية عدة للمحافظة على القيم الفعلية.

وتتجاور في الواجهة نفسها في متخف فنون الزخرفة دمى تثمل سكان تشوكوتكا (في اقصى الشرق) واخرى لسكان الاسكيمو في القطب الشمالي في دليل على امتداد الامبراطورية السوفياتية. وكانت تهدف هذه الدمية الى تجسيد البعد الدولي السوفياتي.

وقد كان غزو الفضاء سببا لكوكبة من الدمى التي تثمل رواد فضاء مع خوذات وبزات وصواريخ...

وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي وحلول الليبرالية، بدأت تظهر دمى "ماتريوشكا" تمثل السياسيين. وتتوافر الان في متاجر التذكارات في موسكو دمى تمثل لينين وفلاديمير بوتين وباراك اوباما كذلك.

وتقول تيتوفا ان الماتريوشكا بنسختها التقليدية وسحرها العابر للزمن وبنيتها المتينة ووجها الهانئ، هي احد رموز الهوية الروسية "لانها تجسد الاسلوب الروسي والطابع الوطني".

في كنف العائلات تشكل هذه الدمى المتداخلة وسيلة للصغار  لتطوير المنطق والحركية. ويمكنها ان تعكس وجه الام مع اطفالها الذين قد يزيد عددهم عن المئة للواتي يتمتعن خصوبة عليا، مجسدة بذلك العائلة وموفرة للاطفال شعورا بالامان يؤمنه الكبار.

وهي تختزل فكرة عزيزة على قلوب الروس حول الحقيقة التي تختبئ وراء مظاهر خادعة مثل القصص الروسية حيث موت الشرير "هو عند طرف ابرة فيما الابرة موجودة داخل  بيضة والبيضة داخل بطة والبطة داخل ارنب بري...".

ويفيد دليل مخصص لمدرسي العلوم الاجتماعية ان التلاميذ الروس في سن الثانية عشرة يتعلمون في المدرسة ايضا ان دمى ماتريوشكا "تمثل الطابع الروسي والروح الروسية والقيم الروسية الاساسية من الامومة الى العائلة والوحدة والحرارة الانسانية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في موسكو يلقي الضوء على تاريخ دمية ماتريوشكا الشهيرة معرض في موسكو يلقي الضوء على تاريخ دمية ماتريوشكا الشهيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon