تدشين معرض انا الصرخة أية حنجرة تعرفني في قطر
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

تدشين معرض "انا الصرخة أية حنجرة تعرفني" في قطر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تدشين معرض "انا الصرخة أية حنجرة تعرفني" في قطر

الفنان العراقي ضياء العزاوي
بغداد – نجلاء الطائي

يبدي الفنان العراقي ضياء العزاوي قلقه على بلاده التي غادرها منذ عقود، وخشيته مع انطلاق المعارك لاستعادة الموصل، من تكرار "سيناريو الدمار" الذي أصاب غيرها من المدن العراقية، وذلك على هامش معرض للمئات من أعماله في الدوحة.

ويضم معرض "انا الصرخة، أية حنجرة تعرفني؟" حوالي 550 من أعماله كلوحات ومنحوتات، ويقسم إلى جزأين أحدهما في المتحف العربي للفن الحديث "متحف" والآخر في غاليري متاحف قطر "الرواق"، عاكسا مرحلتين من حياة الفنان الذي غادر العراق عام 1976، وبحسب الموقع الإلكتروني لمتاحف قطر، يسعى معرض الفنان الذي تمتد مسيرته زهاء خمسة عقود، "إلى رصد مسار الحداثة الفنية وإبراز الأسلوب الفني للفنان العراقي"، ويقسم قسمين يتبع الأول "العلاقة بين الصورة والنص في أعمال العزاوي، بينما يرصد القسم الآخر تفاعل الفنان مع اللحظات السياسية الكبرى في تاريخ العراق والعالم العربي"، وفي لحظة مفصلية من التاريخ الحديث لبلاده، لاسيما بعد يومين من انطلاق معارك استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش، لا يخفي العزاوي قلقه ونظرته التشاؤمية لمستقبل بلاد الرافدين.

وأكد العزاوي لوكالة فرانس برس في حوار معه اجري بالإنكليزية "لدينا الدمار، لدينا المأساة، الذهنية الطائفية، الذهنية الدينية، كل هذا خلقته مصالح الغرب، ليس لدي مشكلة مع ذلك، لكن دعم الاحزاب، الاحزاب الاسلامية، ذهنية داعش، ذهنية التطهير العرقي… لا يمكن القبول باي من هذه الامور"، وردا على سؤال عما اذا كان متفائلا بمستقبل العراق الغارق في حروب ونزاعات بشكل شبه متواصل منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، يجب "كلا، على الاطلاق. هذا هو السيناريو، سيناريو الدمار".

منذ مغادرة العزاوي، اختبر العراق مراحل دموية قاسية، من حرب الاعوام الثمانية مع إيران، الى اجتياح الكويت وحرب الخليج الاولى، وصولا الى الحصار الدولي والاجتياح الاميركي في 2003، الذي انتهى بإسقاط الرئيس السابق صدام حسين، ومنذ 2003، دخل العراق في دورات متتالية من العنف والتفجيرات، كانت اخترها سيطرة تنظيم "داعش" خلال ايام من شهر يونيو/حزيران 2014، على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها، وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بالتحالف دولي تقوده واشنطن، من استعادة مناطق كثيرة كان يسيطر عليها متمردون، وبدأت هذا الاسبوع عملية ضخمة لاستعادة الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد، وآخر المدن الكبرى التي لا يزال المتمردون يسيطرون عليها

100 صدام!*
ولم يزر العزاوي، الضابط السابق في الجيش، بلاده منذ اكتوبر/ تشرين الاول 1980. وتبدو نية الفنان المولود في بغداد عام 1939 والمقيم في لندن، قاطعة بعدم زيارة مسقطه في ظل الاوضاع الراهنة، ويقول لوكالة فرانس برس، ان العراق “يبعد ساعتين من هنا  إذا عدت يعني انني اقبل بما يجري. لا يمكنني ان اقبل، انا لا اقول ان الرئيس العراق السابق صدام حسين كان رائعاً، كلا، لكن الآن لدينا 100 صدام".
نبرة التشاؤم التي تطبع حديث العزاوي عن العراق، تقابلها نبرة فخر لدى حديثه عن اعماله. ويقول الرجل ذو الشعر الرمادي والشاربين الابيضين الكثين "بالنسبة الي، انا فخور بان ارى اعمالي".

وأضاف العزاوي: "لم ار بعضا منها منذ 30 او 40 عاما، بالتأكيد يمكنني ان ارى حياتي (منعكسة فيها) بطريقة ما"، معتبرا ان ذلك يساعده قليلا "في طرح بعض الاسئلة… عما إذا كنت على حق ام لا"، ويستمر المعرض حتى نيسان/ابريل 2017، وهو يقام بإشراف من كاثرين دافيد من مركز بومبيدو في باريس، ويبدي العزاوي امله في ان يتمكن يوما ما من عرض أعماله في لندن، ويقول "آمل في ان اتمكن من ذلك، آمل في ان اعرضها في (متحف) تايت" للفن المعاصر في العاصمة البريطانية.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدشين معرض انا الصرخة أية حنجرة تعرفني في قطر تدشين معرض انا الصرخة أية حنجرة تعرفني في قطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon