قال مدير "بيت الحكمة الصيني للثقافة والإعلام والترجمة" في القاهرة المترجم المصري أحمد السعيد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن من ضمن أهداف مشاركة الصين كضيف شرف في الدورة الثالثة والعشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، تعريف الجمهور الجزائري بالمنجزات الفنية والثقافية الصينية الفريدة.
وأضاف أن تلك المشاركة التي بدأت من الافتتاح أول أمس الاثنين وتستمر حتى 9 نوفمبر المقبل، تتضمن معرض الطباعة والنشر في الصين قديما"، بغرض تقديم فكرة عميقة عن تاريخ الطباعة في الصين وتقنياتها، ومعرض "الطباعة الصينية المعاصرة" لإبراز المستوى التقني المتقدم للطباعة في الوقت الراهن.
وسيقام معرض صور "الصين الجميلة" داخل المكتبة الوطنية الجزائرية، حيث سيتم عرض 48 من الصور المختارة التي تشمل ثلاثة أقسام هي : المناظر الطبيعية، والاندماج بين الإنسان والطبيعة، والتراث العالمي في الصين، وهو ما يبرز بشكل مستفيض جمال التناغم الطبيعي والتاريخ الإنساني وتطور البيئة الخضراء في الصين.
أما "معرض الأفلام الصينية الحديثة" فسيقام في متحف الأفلام الجزائرية، وجناح الصين دولة ضيف الشرف، حيث سيعرض مجموعة من الأفلام السينمائية والوثائقية الصينية المعاصرة، منها تسعة أفلام وثائقية هي: "استراتيجية إدارة الدولة من شي جين بينغ: الصين في هذه السنوات الخمس"، و"كيف تعمل الصين"، و"الصين: رؤية من أعلى"، و"أسرار شاولين مع جايسون سكوت لي"، و"المبعوث الباندا"، و"حركة الكونغ فو"، و"طريق الحرير: رحلة أمل تتجدد"، و"الريف الجميل"، و"عجائب الصين"، وخمسة أفلام سينمائية هي: "عملية نهر ميكونغ"، و"مطاردة الوحوش"، و"شيوان زانغ"، و"انصرف بعيدا يا ورم"، و"مهمة غير عادية".
وقال أحمد السعيد: "من المؤكد أن أنشطة جناح الصين بوصفها دولة ضيف الشرف ستعمل على بناء منصة تبادلية قوية تهدف لتعزيز التعاون والتفاهم بين دور النشر الصينية والعربية، ودفع المستوى الدولي للنشر الصيني بقوة".
وأضاف أن ممثلي دور النشر الصينية على يقين من أن الكتب تحوي بين طياتها مضمونا روحيا سيكون بمثابة الماء الذي يروي شجرة الصداقة الصينية العربية، ويمنحها باستمرار شريان حياة وطاقة متجددة، ومما لا شك فيه أن فعاليات الصين دولة ضيف الشرف في هذه الدورة، ستكون علامة بارزة جديدة في تاريخ علاقات التبادلات الثقافية بين الصين والدول العربية، وستكون بمثابة تمهيد طريق لمرحلة جديدة من علاقات التعاون في مجال النشر بين الصين والدول العربية.
واستطرد السعيد قائلا ، إن هذه الدورة تتزامن مع حلول الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، وتتيح لأوساط النشر الصينية أضخم مجموعة من فعاليات التبادلات في مجال النشر بين الصين والدول العربية ودول أخرى من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في هذه الدورة 6 أدباء صينيين ومعهم مؤلفاتهم، وأشهرهم "مو يان" الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، وسيعقدون لقاءات مفتوحة مع جمهور المعرض ونظرائهم من الكتاب العرب.
ومن هذه الفعاليات "لقاء مع مويان"، ويتضمن حوارا تفاعليا مع القراء الجزائريين يشاركهم فيه الأديب الصيني الشهير مضمون إبداعاته الأدبية.
كما سيعقد البروفيسور شين ده يونغ أستاذ التاريخ بجامعة بكين حوارا مع علماء التاريخ الجزائريين، ويقدم الكاتبان شيو تسي تشن، وتشاو لي هونغ عروضا للخط الصيني، كما سيقوم الفنانان لوان يويهو وشي بتقديم عروض للموسيقى الصينية التقليدية، وسيشارك أدباء صينيون وجزائريون في فعاليات "موسيقى القصائد: حفل موسيقي للقصائد العربية المعاصرة"، و"ملتقى الأدباء الصينيين والعرب"، و"منتدى أهم أدباء الصين المعاصرين"، وتشمل حوارات مع الجمهور حول تأثير الاختلاف الثقافي على الأدب والحياة.
ويعرض "جناح دور النشر الصينية" أكثر من 1600 عنوان، وما يزيد على 5000 كتاب من الكتب المتميزة لثلاث وأربعين من أهم دور النشر الصينية، مثل النسخة العربية من كتاب "قراءة الصين"، وسلسلة "المعرفة الإنسانية الصينية"، و"روضة اللغة الصينية"، والنسخة الفرنسية من كتاب "الأدب الصيني"، و"التمتع بالثقافة الصينية"، وغيرها.
كما سيقام"جناح تسويق الكتب" الذي سيعرض 2000 كتاب متنوع باللغتين العربية والفرنسية بشكل رئيس، وتغطي هذه الكتب مجالات تعليم اللغة الصينية، والثقافة التقليدية، وكتب الأطفال المصورة، وغيرها من الكتب المتاحة للبيع للجمهور مما يعطي الفرصة للكتب الصينية المتميزة أن تحتل مكانا فوق رفوف المكتبات في مزيد من بيوت الجمهور العربي.
أرسل تعليقك