الرباط - و.م.ع
احتضن رواق باب الرواح بالرباط مؤخرا معرضا للفنانة التشكيلية نجاة العبدلاوي حول موضوع " نجاة العبدلاوي في عيادة الربيع المختطف " وذلك بمبادرة من وزارة الثقافة.وتضمن المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية وأخرى عبارة عن ملصقات لعدد من الصور تعكس جمال فصل الربيع بألوانه الزاهية والتي تأبى مبدعتها إلا أن تسترجع ما أضاعته رتابة العيش داخل المدن والفضاءات العمرانية حتى يظل الربيع فصل الأمل والتوق نحو الأفضل.
فلكل ربيعه يحتفي به كما يشاء ويقدر، أما الفنانة نجاة العبدلاوي فلها ربيع وربيع آخر تخترق فيه ما سبق وولى، فالأيام بالنسبة إليها فصل تزيح عنها فيه كل ما هو آفل وتلغي الاحتضار وكل شيء إلا اللون في الوردة والزهرة وزرقة السماء.
فالفنانة نجاة العبدلاوي تلتقط الزهور والورود لتنقلها صورا تطيل من عمرها فتشهد الناظرين على أن اللوحة قد تنشق نافذة وتبلغ أن الألوان تخلق متسعا أكبر للفرحة والبهجة على الرغم من أوقات الحزن والأسى.
فبتركيبة الورود والزهور والألوان تخلق نجاة العبدلاوي حجابا يخفي، ولو للحظة تأمل الملصق، ما آل إليه واقع الناس وما صارت إليه أمورهم فتذكرهم بأن التناسق والتجانس لا زالا ممكنين وأن هناك حقيقة أخرى غير العنف والبشاعة ليس بالعسير اختيارها.
كما أن نجاة تؤمن بأن الصور والفن قوتان تلهم التبصر وتطمئن النفوس وتنزل بها السكينة وتفتح المجال لاستعادة الأمل ورصانة الرأي وصيانة حقه في أن يختلف ويعبر عن اختلافه.
وتقول الفنانة نجاة العبدلاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا المعرض كما يوحي بذلك عنوانه " جسد فصل الربيع كما تراه مخيلتي "، مضيفة أنها حاولت من خلال لوحاتها وملصقاتها التعبير عن الربيع الذي تحلم به، ربيع اختطفته متاهات الحياة ليضيع وسط واقع مؤلم.
وأشارت إلى أنها ترسم ما يحاور وجدانها وعواطفها وأنها تقف دائما عاجزة عن الحديث عن أعمالها، فلوحاتها تعكس المكنون فيها الذي لا تستطيع البوح به إلا عبر ريشتها وعجائن ألوانها.
أرسل تعليقك