معرض للخط العربي والتصوير الضوئي بمشاركة أكثر من 100 فنان تشكيلي
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

معرض للخط العربي والتصوير الضوئي بمشاركة أكثر من 100 فنان تشكيلي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - معرض للخط العربي والتصوير الضوئي بمشاركة أكثر من 100 فنان تشكيلي

دمشق - سانا

ضم المعرض السنوي للخط العربي والخزف والتصوير الضوئي الذي افتتح ظهر الاثنين في صالة الرواق العربي بدمشق بمشاركة أكثر من مئة فنان تشكيلي سوري أعمالا تشكيلية فنية متنوعة في المواضيع والأساليب والتقنيات. وتنوعت لوحات المعرض الذي يستمر لغاية الخامس من الشهر القادم بين لوحات الخط العربي المعروضة من حيث الخطوط المستخدمة كالنسخ والديواني والكوفي والثلث والحروفي الفني وغيرها كما تنوعت الأعمال في الأحجام والمواضيع والتقنية فمنها ما جاء على شكل لوحة تشكيلية حروفية وغيرها على شكل مخطوطات لآيات من القرأن الكريم او لعبارات من الشعر أو الحكم وبأحجام مختلفة. وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في تصريح للصحفيين "اليوم نحتفي باليوم العالمي للغة العربية ووجدناها مناسبة للاحتفاء بالخط العربي وبدخوله عالم التشكيل المعاصر عالم الحداثة ومناسبة لعرض أعمال الطلاب والأساتذة في معهد الفنون التطبيقية ولتكريم المبدعين من الرواد في الخط العربي في هذا النوع من الفنون". وأضافت مشوح إن الفنان السوري ابن هذه الأرض الطيبة وهو لم يتخل عن دوره مشيرة إلى أن البعض ممن انكفؤوا يعودون اليوم وبقوة مصممين أكثر من أي وقت مضى على وضع بصمتهم في سورية المستقبل. واعتبرت وزيرة الثقافة أن الفنون هي "الأوكسجين الذي يتنفسه الإنسان ومن دونها لا وجود للإنسان وإلا تحول إلى آلة تأكل وتشرب" لكن الشعب السوري شعب عظيم وينتمي إلى حضارة عريقة لافتة إلى أن المثقف الحقيقي وخاصة الفنان لا يمكن أن يتخلى عن دوره الوطني في أي مجال من مجالات الفنون كالموسيقا والمسرح والسينما والتشكيل. وتابعت إن جمالية الخط العربي تكمن في كونه مرتبطا بالكلمة والفكرة وبنمط معين من التشكيل مشيرة إلى أن هذا الفن يتجاوز اليوم حدوده التقليدية بحيث نرى فنانينا وخطاطينا يخرجون بهذا الخط من حدوده التقليدية الضيقة وينطلقون به إلى الفن التشكيلي الواسع والرؤية التشكيلية المجردة. ورأت وزيرة الثقافة أن للمعارض التشكيلية هدفين مزدوجين الأول لم شمل هؤلاء الفنانين الذين هم بحاجة لإظهار أعمالهم وتعريف الجمهور بها بينما الهدف الثاني وضع كل ما يطور ذائقة الجمهور وطريقة تفكيره ورؤيته للعالم لأنه بدون الفن لا يمكن أن نطور العالم داعية إلى رعاية هذه الفنون بكل الوسائل ومهما كانت الظروف. وأشارت الوزيرة مشوح إلى أن الصورة التي تعطى اليوم عن سورية "صورة قاتمة...اقتتال ونهب وتشريد وجوع" لكن إنساننا السوري إنسان حضاري وهو لن يقبل لا لنفسه ولا لوطنه أن تطرح مثل هذه الصورة وهو مصمم على تصحيحها ومن لا يصدق فليأت إلى المعارض التشكيلية. وقال الدكتور عماد الدين كسحوت مدير الفنون الجميلة "لأن سورية بلد الحضارة وهي السباقة دائما والرائدة في الإبداع الفني والثقافي وجب علينا تكريم من كان لهم دور ريادي في حركة الفن التشكيلي والمساهمة في تطويره من خلال نشاطهم الفني أو من خلال دورهم كمعلمين للفن والذين تتلمذ على يديهم عدد كبير من الفنانين الذين ساهموا أيضا برفع الحركة التشكيلية في سورية ورفدها باجيال أبدعت وتفوقت على الساحتين المحلية والعالمية". وأضاف كسحوت "لا يعني هذا أن نقف عند هذا التكريم فبلدنا يزخر بالمبدعين الذين يستحقون منا كل الاحترام والتكريم مبينا أن مديرية الفنون الجميلة ستقوم بترسيخ هذا النشاط من خلال دعم وزارة الثقافة الدائم للفنانين ونشاطاتهم واقتراحاتهم في سبيل رفع الحركة التشكيلية في سورية". ومن ناحية المستوى الفني للوحات الخط العربي فكان متفاوتا بين المقبول والجيد والمتميز وهذا بناء على الخبرة التي امتلكها الخطاطون والحرفيون مع ملاحظة لمحاولات خجولة في كسر القوالب الكلاسيكية القديمة وتقديم رؤية حروفية جديدة. وعبر الفنان أدهم الجعفري من خلال لوحته التي اختارها من الشعر العربي الذي يمثل نمطا شعريا اصيلا يتكلم من خلاله عن مناقب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بخط الثلث موضحا أنه اختار هذا النوع من الخط باعتباره من الخطوط المتطورة فنيا. أما الأعمال الخزفية التي ضمها المعرض فقد ضمت بعض الأعمال المبتكرة التي حاول مبدعوها الخروج من النمط المعروف لإثبات قدرة هذه الخامة على تشكيل العديد من المجسمات والأشكال فجاءت متميزة إلى جانب الأعمال النمطية المعروفة بجماليتها. وعبرت النحاتة دارين الشلاق من خلال لوحتها الخزفية التي شاركت بها في هذا المعرض عن وجود المرأة في حياة الرجل بشكل مستمر مشكلة عاملا محرضا في أموره الحياتية وحركته الاجتماعية والإنسانية حيث تشكل هذه الظاهرة حالة إيجابية تقدم للرجل كثيرا من الحضارة في حال عرف كيفية استخدامها. وعن رأيها في المعرض قالت الشلاق إن "هذه الظاهرة الفنية الحضارية تعطي مجالا لكثير من الفنانين التشكيليين للتنفيس في مجالهم الفني والتعبيري عما يجول في وجدانهم وخواطرهم عبر ظواهر فنية مختلفة قابلة للتطور خلال الزمن". أما مشاركة الفنانة رزان حسن مدرسة بمعهد الفنون التطبيقية قسم الخزف فجاءت من خلال عمل خزفي جسدت من خلاله السمكة التي تدل بحسب رأيها على الخير مستخدمة تقنية الراكو وهي تقنية قديمة بتلوين الخزف موضحة أن الزخارف الموجودة على السمكة في عملها هي زخارف بدائية. وتنوعت لوحات التصوير الضوئي في موضوعاتها وأساليبها الفنية وذلك حسب روءية كل فنان مصور لطبيعة اللوحة المصورة وقدرته على تحويل الكاميرا لعين مختلفة. وشاركت الفنانة روشان شحادة مدرسة في المعهد التقاني التطبيقي بلوحتها الضوئية ياسمين دمشق التي استخدمت فيها اللونين الأبيض والأسود والتي رمزت من خلال اللون الأسود الذي أدخلته في البنية التكوينية للوحتها إلى الأزمة التي تعيشها سورية كما رمزت ببياض الياسمين إلى دمشق وأنها ستبقى قوية شامخة بيضاء كبياض ياسمينها برغم كل ما تتعرض له من مآس بحسب رأيها. وقال الفنان التشكيلي عبد المنان شما دكتور في كلية الفنون الجميلة و احد المكرمين في تصريح لـ سانا "إن الفنان التشكيلي بشكل عام يعمل بصمت وبدافع شخصي دون مقابل" موضحا أن الذين شجعوه على الإبداع منذ بداياته الفنية كان لهم الدور الكبير في استمراره. وعن أهمية التكريم في حياة الفنانين أشار المنان إلى أن للتكريم قيمة نفسية هامة عند الفنان بشكل عام والتشكيلي بشكل خاص لأنه يرى أن الجهات المختصة تحترم الفن وتقدر قيمة الفنانين وتعمل على تطورهم واستمرارهم في إبداعاتهم وهذه ظاهرة وطنية إيجابية. أما الفنان على الخالد دكتور في كلية الفنون الجميلة وأحد المكرمين فرأى أن هذا التكريم "بمثابة تاج يضعه على رأسه معتزا به باسم هذا الوطن الحبيب الذي نفديه بالغالي والنفيس". وكرمت وزيرة الثقافة عددا من الفنانين التشكيليين منوهة بجهودهم المبذولة وعطاءاتهم التي أغنت الحركة التشكيلية السورية وهم "عبد المنان شما وعلى سليم الخالد وأحمد الأحمد" تسلمها بالنيابة عنه الفنان أنور الرحبي والخطاط الراحل زهير الزرزور تسلمها نيابة عنه نجله محمد أيمن زهير الزرزور.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض للخط العربي والتصوير الضوئي بمشاركة أكثر من 100 فنان تشكيلي معرض للخط العربي والتصوير الضوئي بمشاركة أكثر من 100 فنان تشكيلي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon