دمشق – سانا
افتتحت وزارة التربية اليوم معرض فن تشكيلي تحت عنوان “تحية لروح الفنان المربي محمد الوهيبي” وذلك في المركز التربوي للفنون التشكيلية بدمشق.
ويضم المعرض الذي يأتي بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين ويستمر 15 يوما نحو 400 عمل تشكيلي من نحت وتصوير ورسم لفنانين تشكيليين ومدرسين وطلاب المركز التربوي وهيئة مدارس أبناء الشهداء.
وفي تصريح للإعلاميين عقب الافتتاح أوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن تنوع الفئات المشاركة في المعرض يدل على توارث الأجيال لراية الفن واستمرارية الحياة في سورية لافتا إلى “أهمية التربية الفنية لأنها تنمي التذوق والحس الجمالي لدى الأطفال ولا يمكن أن نحصل على فنانين تشكيليين دون رعاية المؤسسات التربوية منذ البداية”.
وأشار الوزير الوز إلى أن إقامة مثل هذا المعرض تأتي تحية لروح الفنان الوهيبي المبدع وتكريما لعطائه الفني والتربوي على مدى مشوار حياته الزاخر بالإنجازات مبينا ضرورة تعزيز التعاون في الأيام القادمة مع اتحاد الفنانين التشكيليين بهدف افتتاح مزيد من مراكز الفنون التشكيلية لتستمر رسالة الفن في سورية.
بدوره ثمن رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور إحسان العر جهود وزارة التربية بتسليط الضوء على جانب الثقافة الفنية لدى الطفل منذ نشأته الأولى لافتا إلى استعداد الاتحاد للتعاون مع وزارتي التربية والثقافة لتربية جيل مثقف فنيا يحافظ على الإبداع.
وفي تصريحات لـ”سانا” بين رئيس قسم الحفر والطباعة بكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق الدكتور نبيل رزوق أن المعرض يحتوي تقانات مختلفة بجميع أنواع الحفر والطباعة البارزة والخشبية والمعدنية والحجرية والحريرية.
وأوضح النحات هشام المليح الذي شارك بنحت شخصية الفنان الوهيبي بطريقة واقعية انه “شارك أيضا بمنحوتة خشبية أخرى وأطلق عليها اسم “سورية” ربة الشمس الأكبر وإله شروق الشمس وغروبها مستوحاة من المثيولوجيا الهندية”.
وشارك التلميذ مجد قزاز من الصف الخامس بلوحة دمج أشكال وألوان أساسية ومشتقة تعطي رؤية جديدة.
وتمت تسمية صالة المعارض في المركز باسم الفنان محمد الوهيبي تقديرا لقضائه نحو 35 عاما من حياته مدرسا لمادة التربية الفنية في مدارس دمشق وبنات الشهداء.
والفنان الوهيبي من مواليد مدينة طبريا بفلسطين عام 1947 عاش وأسرته بعد نكبة فلسطين عام 1948 في ريف دمشق وتخرج في كلية الفنون الجميلة/ قسم الحفر والطباعة اليدوية عام 1984 كما كان عضوا في اتحادي الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والسوريين وحاصل على مجموعة من شهادات التقدير وشارك في العديد من المعارض داخل سورية وخارجها وتوفي في منتصف آب الماضي.
أرسل تعليقك