الدوحة - قنا
كشف السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة والفنون والتراث أن النسخة الحالية شهدت قرابة 700 ألف زائر خلال أيام المعرض الذي يحتفي هذا العام بيوبيله الفضي.
وقال مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن يومي الخميس والجمعة الماضيين وكذا في الأسبوع الذي قبله، شهدا إقبالا منقطع النظير من زوار المعرض من داخل وخارج قطر، لافتا إلى أن تنظيم المعرض لأول مرة هذا العام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات QNCC قد ساهم بشكل كبير في استقبال أكبر عدد من الجمهور، مقارنة بالأعوام السابقة.
ونوه الأنصاري في هذا الصدد بأن إدارة معرض الدوحة للكتاب كانت متخوفة في بداية الأمر لتنظيم المعرض في مركز قطر الوطني للمؤتمرات نظرا لأنه مكان جديد على الزوار الذين اعتادوا أن يقام المعرض كل عام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، إلا أن الحضور الجماهيري الضخم الذي شهدته نسخة هذا العام يؤكد أن اختيار QNCC كان الاختيار الأمثل.
ولفت إلى أن المعرض هذا العام يقام لأول مرة على مساحة 20 ألف متر مربع، وهي مساحة كبيرة جدا أتاحت استقبال عدد أكبر من دور النشر التي بلغت في نسخة هذا العام 432 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى 72 توكيلا لدور عربية وأجنبية، في حين بلغت دور النشر في النسخة الماضية 360 دارا.
أزمة المواقف
وعن أزمة المواقف التي كانت تؤرق زوار معرض الكتاب في نسخه السابقة وما إن كانت قد وجدت كذلك هذا العام، قال السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب: "لهذا السبب بالتحديد تم تغيير موقع المعرض هذا العام، حيث كانت المنطقة القديمة لمعرض الكتاب تشهد العديد من الاصلاحات والامتدادات والتغييرات في الشوارع والطرق مما ينتج عنها كثرة الحفريات في المنطقة المحيطة بأرض المعارض وبالتالي تسبب الاختناقات المرورية"، نافيا وجود أية شكاوى هذا العام من أزمة المواقف بالتحديد نظرا لضخامة حجم مواقف السيارات التابعة لمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وأضاف في الشأن نفسه: "ولكن وجدنا في بداية أيام المعرض بعض الشكاوى عن ابتعاد المسافة بين موقف السيارات وبين موقع المعرض ولذلك قمنا على الفور بتوفير الباصات والحافلات لنقل الزوار باستمرار من المواقف إلى المعرض والعكس"، مؤكدا أن هذه الخطوة قد قوبلت بترحيب واستحسان كبيرين من قبل جمهور المعرض.
وكشف السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة والفنون والتراث في تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن النسخة القادمة لمعرض الدوحة للكتاب ستقام خلال الفترة من 2 إلى 12 ديسمبر، وذلك حتى لا تتعارض مع امتحانات المدارس المستقلة، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن تقام هذه النسخة خلال الفترة من 3 إلى 13 ديسمبر 2014، ولكن نظرا لانشغال مركز قطر الوطني للمؤتمرات بكثير من الفعاليات في هذا الوقت تم التأجيل.
وأوضح الأنصاري في الشأن نفسه أن نسبة مشاركة طلاب المدارس تشكل حوالي 25% من اجمالي عدد زوار معرض الدوحة للكتاب بحسب إحصائيات إدارة المعرض، الأمر الذي يراه يشكل عاملا هاما لا يمكن إغفاله، مشيرا إلى أن المعرض منذ يوم الخميس الماضي يشهد إقبالا ضخما من قبل طلاب المدارس الذين انتهزوا فرصة انتهاء امتحاناتهم ليتوافدوا على المعرض وينهلوا من فروع العلم والمعرفة المختلفة وكذا الترفيه المصاحب للمعرض.
ونوه مدير المعرض بأن عام 2015 يشهد نسختين لمعرض الدوحة للكتاب، الحالية في يناير بداية العام، والمقبلة في ديسمبر نهاية العام، وهو الأمر الذي اعتبره " لفتة جميلة" تؤكد احتفاء دولة قطر واهتمامها البالغ بالكتب والكتاب.
الخدمات الجديدة
وعن الخدمات الجديدة التي قدمتها إدارة المعرض في هذه النسخة، أكد السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب الخامس والعشرين أن المعرض يتابع باهتمام كل عام ردود الأفعال المختلفة ، ويستفيد من النسخ الماضية، لتخرج نسخة كل عام بحلة جديدة مختلفة وأفضل مما قبلها لتلقى استحسان جميع الفئات.
وأضاف في هذا الصدد: "بجانب أن ادارة المعرض قد حلت هذا العام أزمة المواقف التي كانت توجد العام الماضي، إلا أنها كذلك قامت بتوفير عدد من الخدمات اللوجستية الجديدة هذا العام، منها على سبيل المثال توفير عربات نقل الكتب والتي سهلت الحركة على الجمهور وأتاحت لهم الفرصة لاقتناء عدد أكبر من الكتب والتنقل بأريحية دون عناء وجهد".
وأوضح الأنصاري أن إدارة المعرض وفرت العديد من التسهيلات في هذه النسخة منها طباعة جميع القوائم لدور النشر بالدليل الالكتروني والورقي للتسهيل على القارئ ولخدمة الناشر، بجانب توفير الأكياس وطباعة الفواتير للناشرين، وجميعها خدمات مجانية يقدمها معرض الدوحة للكتاب "وقد لا تقدمها معارض أخرى بشكل مجاني كما يفعل معرض الدوحة".
ولفت إلى أنه من خلال لقاءاته بالناشرين الأيام الماضية، تحدث جميع من التقاهم عن استثنائية هذه النسخة وتميزها عن جميع النسخ الماضية، حيث أعربوا عن ارتياحهم لحسن التنظيم والمكان الرائع للمعرض هذا العام والذي بطبيعة الحال ساهم في زيادة نسبة المبيعات بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن اليوبيل الفضي هذا العام شهد مشاركة 85 دار نشر جديدة ساهمت في إثراء التنوع الفكري بشكل أكبر في معرض الكتاب.
اليوبيل الفضي
وأوضح السيد عبدالله الأنصاري أن معرض الدوحة للكتاب يحتفي هذا العام بمرور 25 سنة ولكنه في الأساس يحتفي بـ 40 سنة على انطلاقه، حيث انطلقت الدورة الأولى لمعرض الدوحة الدولي للكتاب عام 1975 ولكنه كان يقام كل عامين، وأصبح يقام بشكل سنوي ابتداء من عام 2002.
وأضاف أن أكثر ما ميز احتفال المعرض هذا العام هو النشاط الثقافي الضخم الذي صاحب المعرض والذي جاء بشكل مكثف، وانطلاق مهرجان الدوحة الثقافي الذي جاء مصاحبا للمعرض، وقدمت خلاله عدد من الفعاليات الفنية المتنوعة والموسيقية الراقية، منها العرض المسرحي "صقر قريش" وهو العرض الذي ينتمي للمسرح الاستعراضي، والذي نال اعجاب واستحسان الحضور، فضلا عن عرض فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية الفلسطينية، وكذلك العرض الموسيقي الذي قدمته فرقة الأوركسترا اللبنانية للموسيقى، وأخيرا مسرحية " أم الزين " للمخرج القطري عبدالرحمن المناعي والتي قدمت برؤية إخراجية جديدة.
أرسل تعليقك