فيينا ـ العرب اليوم
يشهد جناح المملكة العربية السعودية في معرض فيينا الدولي للكتاب، الذي تتواصل فعالياته حتى الـ16 من نوفمبر الجاري، إقبالًا كبيرًا من رواد المعرض وضيوفه، لما يقدمه الجناح من فعاليات وبرامج ثقافية متنوعة وحافلة، وخاصة أن المملكة قد شاركت في معرض العام الماضي شريكًا وضيف شرف لفعالياته للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما أعطاها هذا العام زخمًا خاصًا وحضورًا مميزًا بين الدول المشاركة.
وأكد الملحق الثقافي السعودي في النمسا، الدكتور علي بن عبدالله بن صقر، بأنّ الإقبال الملحوظ على جناح المملكة في المعرض لم يكن مفاجئا، حيث شهد العام الماضي إقبالا مماثلا وحفاوة كبيرة من المشاركين والضيوف.
وقال الملحق الثقافي، إن المملكة دأبت على المشاركة الفاعلة في معرض فيينا الدولي للكتاب منذ سنوات طويلة، وكان آخرها في العام الماضي، حيث وقع الاختيار على المملكة لتكون أول ضيف شرف للمعرض منذ إنشائه، وكان لها جناح متميز وحضور كبير قدمت نفسها من خلاله بصورة راقية ومشرفة أبهرت المشاركين.
وأضاف ابن صقر: "حرصنا هذا العام أيضا على أن نقدم عملًا مميزًا ومشرفًا، عبر عدد من البرامج والفعاليات القيمة، التي تعبر عن مكانة المملكة عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وتاريخها العريق".
ويعد معرض فيينا الدولي للكتاب هو الحدث الوحيد الذي يوفر لمحة المقارنة لإنتاج أدب اللغة الألمانية وعمل المؤلفين والناشرين.
وأوضح ابن صقر أن مشاركة المملكة في معرض فيينا الدولي الـ14 للكتاب تهدف إلى تقديم عمل مميز ومشرف يعكس مكانتها عربياً وإسلامياً ودولياً عبر تاريخها العريق من خلال 800 عنوان، منها 100 عنوان باللغات الأجنبية، و5 آلاف كتاب ومجلة، كما يتضمن البرنامج الثقافي المصاحب عدداً من المحاضرات والفعاليات الثقافية وتوقيع الكتب لمؤلفين سعوديين.
كما افتتح المعرض هذا العام للمرة الأولى في المساء بليلة القراءة الطويلة، وذلك لرغبة طال انتظارها من قبل زوار المعرض، حيث حضر عدد كبير من مشاهير الإعلاميين ومذيعي البرامج، والمملكة قد شاركت في معرض العام الماضي شريكا وضيف شرف لفعالياته للمرة الأولى في تاريخه.
كما أنه للمرة الثالثة تستضيف صالة الدانوب في المعرض هذا العام 40 ضيفا من 11 بلدا يقع على نهر الدانوب، إضافة إلى عدد من الفعاليات الموسيقية والمسرحية والثقافية والفكرية في المجالات كافة.
وتعد فيينا من أهم المدن الأوروبية المنظمة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات الثقافية بشتى أنواعها، ويزداد الطلب على معارضها بشكل مطرد لما تتمتع به من تميز في هذا المجال.
أرسل تعليقك