دمشق _ سانا
اختتمت مساء اليوم في المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء فعاليات مهرجان شهبا الثامن للتراث والفنون الذي نظمه فرع جمعية العاديات بالتعاون مع مديرية الثقافة ومراكزها الثقافية.
وتضمن الختام محاضرة بعنوان “فريد الأطرش العبقرية والمأساة” وذلك بمناسبة مرور مئة عام على ولادته تناول خلالها رئيس جمعية أصدقاء الموسيقى بالسويداء سلمان البدعيش جانبين من سيرة فريد العبقرية التي كانت من أهم سماته والمأساة التي عاشها في حياته واستمرت حتى بعد وفاته.
ولفت البدعيش إلى أن تلازم موهبة فريد بالتلحين مع موهبته الصوتية مكنه ليكون أحد أعلام الموسيقى والغناء العربي خلال نصف قرن موضحا كيفية ترجمة أغانيه إلى سبع لغات حية ونيله للعديد من الأوسمة وحضوره مطربا لكل العرب وحمله لأربع جنسيات عربية هي المصرية واللبنانية والسودانية إضافة لجنسيته السورية الأصلية.
وأفرد رئيس جمعية أصدقاء الموسيقى حيزا للحديث عن بعض ما كتب وقيل بالراحل فريد الأطرش وكذلك علاقته بالعروبة وأغانيه الوطنية والقومية الكثيرة مثل اوبريت بساط الريح وأغنية مرحب مرحب مرحبتين والمارد العربي وبور سعيد قبلة الشعب العتيد وتلحينه للوحدة بين سورية ومصر مثل “الموسكي لسوق الحميدية وحموي يا مشمش” موضحا كيفية دخول فريد للسينما من أوسع أبوابها ونجاح فيلمه الأول انتصار الشباب.
وبين البدعيش أن جوانب المأساة في مسيرة فريد تمثلت بعيشه غريبا عن وطنه منذ صغره وبروز الشعور بها بالكثير من أغانيه وكذلك فقده لتوأم روحه أسمهان وبقائه عازبا طيلة حياته.
وأعقب المحاضرة عزف على العود للفنان الشاب رامي سعد حاتم لتقاسيم أول همسة للفنان فريد الأطرش.
وكان المهرجان شهد مساء أمس بالمركز الثقافي بالسويداء معرضا لورشة العمل التي نفذتها كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق صيف العام الحالي بالتعاون مع فرع جمعية العاديات لإعادة تأهيل المواقع الأثرية والمباني القديمة بمدينة السويداء بإشراف الدكتور غسان عبود حيث ضم أكثر من 50 لوحة تلاه تقديم نتائج ومقترحات الورشة التي ركزت على ضرورة إقامة مطاعم تراثية في بعض البيوت القديمة ومعارض تراث شعبي دائمة وكذلك وضع حد للتجاوزات ضمنها ومراعاة الاشتراطات الأثرية.
أرسل تعليقك