اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين الذى استقطب مليونا و227 ألف زائر و مبيعات تجاوزت ال 135 مليون درهم .
وشهد المعرض الذى افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منح سموه مكرمة بقيمة 4 ملايين درهم لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة في الدورة 34 من المعرض إسهاما من سموه في دعم صناعة الكتاب والاستثمار في التنمية الفكرية والبشرية للأفراد.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب إن المعرض لا يتحدث بلسان الشارقة فقط بل بلسان الإمارات والعروبة والإسلام وهو رسالة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى العالم أجمع في ظل سعي دائم من أجل إثراء التواصل الحضاري بين ثقافات العالم وإحداث تأثير فاعل ومستمر في الاهتمام بالكتاب وجعل القراءة عادة يهتم بها أفراد الأسرة كافة للنهوض بواقعهم وتنمية مهاراتهم وفهم الماضي لمعايشة الحاضر والاستعداد للمستقبل.
واضاف ان المعرض احتضن كل أفراد المجتمع إضافة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة والمفكرين والمثقفين والشعراء والمبدعين في كافة ألوان الإبداع فهو محطة لقاء بين الجميع لتبادل المعارف والأفكار والتجارب والخبرات والتفاعل والتواصل.
وأوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن الثقافة هي العدو اللدود للفكر الظلامي وأن الانفتاح على الآخر يعزز الحوار بينما يؤدي الانغلاق إلى عدم مقدرة أصحاب هذا المشروع على الاستمرار في الحياة مشيرا إلى أن المعرض يساهم في نشر لغة الحوار والانفتاح على الآخر والتواصل معه ثقافيا وحضاريا.
و قبل اليوم الأخير للمعرض تم توقيع مذكرة تعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتاب وأدباء الإمارات بهدف الوصول بالكتاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى ونشر الثقافة الإماراتية في مختلف دول العالم.
وأكد أحمد بن ركاض العامري أن الهيئة ستحرص على دعوة عدد من الكتاب الإماراتيين للتواجد معها في مشاركاتها الخارجية في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات لتعريف الجمهور بهم وتعزيز تواصلهم مع نظرائهم من الكتاب العرب والأجانب بما يساهم في تبادل الخبرات واكتساب المهارات كما ستعمل على طباعة كتيب عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وتوزعها في مختلف الفعاليات التي تشارك فيها من أجل إيجاد نوع من التقارب بين الاتحاد والكتاب والأدباء خارج دولة الإمارات وتحقيق التواصل بين الاتحاد ونظرائه من الجمعيات والمنظمات في العالم.
وتمنى العامري أن تساهم هذه المذكرة في تحقيق مزيد من الشهرة للكتاب الإماراتيين بشكل يزيد من توزيع وانتشار أعمالهم ويشجع دور النشر الأجنبية على ترجمة أعمالهم إلى مختلف اللغات وشكر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على دعمهم وتعاونهم.
ويستمد معرض الشارقة الدولي للكتاب زخمه الثقافي ودوره المعرفي من رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة حيث يهدف الى إحداث تأثير فاعل ومستمر في الاهتمام بالكتاب وجعل القراءة عادة يهتم بها أفراد الأسرة كافة للنهوض بواقعهم وتنمية مهاراتهم وفهم الماضي لمعايشة الحاضر والاستعداد للمستقبل.
و قد شاركت 1547 دار نشر من 64 دولة عربية وأجنبية في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام عرضت مجتمعة أكثر من 1.5 مليون عنوان وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور على مدى تاريخ المعرض في حين شهدت دورة العام 2014 مشاركة 1256 دار نشر من 55 دولة.
ومن بين دور النشر كان هناك 890 دار نشر محلية وعربية و433 دار نشر أجنبية عرضت كتبها وإصداراتها بأكثر من 210 لغات على مساحة 16 الف متر مربع في مركز إكسبو الشارقة.
وتميز المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية والفكرية والرسمية والأكاديمية من مختلف دول العالم التي أثرت أجواء المعرض وحققت له المزيد من الشهرة والنجاح وشارك معظمها في البرنامج الفكري للمعرض وفي الفعاليات الأخرى المصاحبة.
أرسل تعليقك