الصوفية والحياة المصرية المعاصرة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

"الصوفية والحياة المصرية المعاصرة" في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الصوفية والحياة المصرية المعاصرة" في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب

الإسكندرية ـ أحمد خالد

استضافت مكتبة الإسكندرية، مساء الثلاثاء، كلاً من وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية في الإسكندرية الشيخ جابر قاسم، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور عبد الله أبو العيون، والدكتور إبراهيم بحر، في ندوة بعنوان "الصوفية والحياة المصرية المعاصرة"، وذلك ضمن الفاعليات الثقافية لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب. وقال الدكتور إبراهيم بحر إن التصوف كعلم نشأ في مطلع القرن الثاني الهجري، وقد اهتم هذا العلم بطهارة القلوب وتهذيب السلوك. وأكد أنه من العجيب أن البعض ينكر علم التصوف بدعوى أنه ضد الإسلام، وذلك لمجرد أن هذا الاسم يستخدم عند النصارى أو اليهود أو البوذيين، ولكن هذه الديانات تشترك في المعنى اللغوي فقط لكلمة التصوف وليس في المعنى الاصطلاحي. وأوضح أن للصوفية دورًا كبيرًا في الحفاظ على المذهب السُني لمصر إزاء الحكم الفاطمي الشيعي لها، والذي استمر على مدار 300 عام، وذلك لاحتكاك الصوفيين بالشارع المصري عن طريق الزوايا الصوفية، كما أن الصوفية علمت المصريين حب أهل البيت والصحابة على عكس المذهب الشيعي. وأشار إلى أن ما نعيشه اليوم هو حالة من عدم التوافق بين الفصائل السياسية والجماعات الدينية، فالمجتمعات الإسلامية في حاجة للمعاني الروحية وسط هذه الصراخات المادية التي طغت عليها، فيجب الخروج من العالم المادي للعالم الروحاني، وقد انطلقت الصوفية من خلال هذه المبادئ. وعن الهجوم على التصوف فقد أكد بحر أن سببه هو الجهل بالتصوف، فالبعض لم يكلف نفسه أن يتعرف عليه من خلال المنهج الصوفي. أما الشيخ جابر قاسم فأشار إلى أن التصوف الحق هو روح الإسلام، فالتصوف هو الطريق الذي يدل الإنسان على منهج محبة الله، وقد ارتبطت الصوفية بتنفيذ أوامر القرآن الكريم النافذة، وقد أمر الله تعالى المؤمنين في كتابه العزيز أن يذكروه ذكرًا كثيرًا، والصوفي يأخذ هذه الآية ليطبقها تطبيقًا فرضيًا. وتابع أن النهج الذي تسير عليه الصوفية لمن لا يعرف هو "كتاب الله وسنة رسوله"، والمتصوف يتعلم كيف يعيش من خلال منهج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة. وأضاف أن الصوفي الحق لا يطلب شيئًا من الدنيا، فهو يعبد الله لذاته، ليس خوفًا من النار، ولا طمعًا في الجنة، فهو يطبق الشريعة عن طريق عبادة الله، كما يتخلى عن ارتكاب الذنوب والمعاصي. وأوضح عبد الله أبو العيون أن التقوى هي اتباع أوامر الله، واجتناب نواهيه، وتنفيذ ما جاء في الكتاب والسُنة، وأن يخلص الإنسان لله في ظاهره وباطنه، وأن الصوفي هو من اتقى الله، وهو يتعلم من شيخه نسيان ذاته، ويتفانى في خدمة أخيه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوفية والحياة المصرية المعاصرة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب الصوفية والحياة المصرية المعاصرة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon