تلمسان ـ واج
تعرض منطقة بيدر التابعة لدائرة مرسى بن مهيدي (تلمسان) منتوجاتها الفخارية المتنوعة بقصر الثقافة عبد الكريم دالي لعاصمة الولاية بمناسبة إحياء شهر تراث.
ويعرف هذا المعرض الذي تنظمه مديرية الثقافة تحت شعار "التراث الثقافي بين المعرفة والمهارة في زمن الرقمنة" من 28 نيسان إلى 18 أيار، إقبالا كبيرا للجمهور من أجل اكتشاف أهم إبداعات المرأة الحرفية لهذه المنطقة أطباق و قلل و جرات و أواني التزيين المنزلي.
وإلى جانب العرض، افتتحت يوم الأربعاء بذات القاعة ورشة فنية، يشارك فيها مهنيون لتقديم الطرق الفنية للرسم على الفخار وتزيينه بطرق تقليدية محضة، كما تعرض بعض الحرفيات بعض المهارات مثل العجن والقولبة لمادة الطين قبل عملية التشكيل الفني.
وحسب رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف السيد جيلالي حميطوش، فإن صناعة الفخار عرفت تطورا كبيرا في تلمسان بحيث تم تسمية الحي القديم الذي كانت تقام فيه هذه الحرفة باسم "الفخارين"، مضيفا أن العديد من هذه المناطق بالولاية اشتهرت بهذه الصناعة التقليدية المتميزة بإنتاجها المتنوع وألوانها المزخرفة، مثل ندرومة و بني سنوس والعزايل وبيدر.
وللتذكير فإن منطقة بيدر الساحلية استفادت من مشروع بناء قرية الصناعة التقليدية التي يمولها الصندوق الوطني لترقية وتطوير الصناعة التقليدية تحت إشراف وزارة القطاع، وستضم 25 ورشة مجهزة بكل الأدوات ووسائل الإنتاج ومتحف لمختلف الأواني الفخارية التي تصنع بالمنطقة، وفضاء لعرض وتسويق المنتوج بالإضافة إلى فضاءات الاطعام التقليدي باستعمال الأواني المصنوعة محليا.
وترمي هذه القرية إلى حماية صناعة الفخار التقليدي وترقيته وتحسين نوعيته باستعمال التقنيات والمهارات الجديدة فضلا عن تكوين وتأهيل الحرفيين وتوفير أواني تستجيب لكل الشروط والمقاييس الصحية حسب ذات المسؤول.
وأضاف أن ورشة تقنية تسعى حاليا لتصميم طابع أو دمغة خاصة بنوعية فخار بيدر لتمييزه عن غيره وطنيا ودوليا و ذلك في إطار المجهودات التي تبذل لتوثيق وحماية التراث الحرفي في الجزائر.
أرسل تعليقك