دبي ـ وكالات
من المقرر أن يقيم لاجئون فلسطينيون من دول الشتات متحفًا ضخمًا يجمع بعضًا من المعالم الجغرافية والتاريخية والثقافية الفلسطينية بهدف إطلاع فلسطينيي الشتات على تفاصيله مقتنياته، ضمن معرض "فن دبي" الذي يستمر حتى السبت المقبل.
وقالت صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية إن المتحف الفلسطيني الذي سيبدأ العمل به العام المقبل ويتضمن تصميمًا كبيرًا لتلال بيرزيت لوضع المعروضات على تلالها.
وقال رئيس فريق العمل بالمتحف الفلسطيني عمر القطان للصحيفة إن معرض "فن دبي" سيمنحنا فرصة استثنائية لإيجاد التواصل بين فلسطينيي الشتات الذين سيزورون المعرض والاطلاع على تفاصيله.
وأضاف القطان أن المتحف سيضم أيضًا مبتكرات وبحوث علمية وبرامج تعليمية بأيدٍ فلسطينية.
وقال إن المتحف يجسد فكرة "ماذا يعني الوطن" وما الذي قد يحمله المُهجر قسرًا خلال رحلة اللجوء إلى الجوار.
ويتضمن المتحف أيضًا منصةً رقمية للراغبين بإضافة أو تحميل مقاطع فيديو وصورًا ووثائق تاريخية منذ هجرة الفلسطينيين عام 1948 وإمكانية مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر حسابات الأشخاص المهتمين.
وأوضح القطان أن المتحف سيكون محور ارتكازٍ ومحطة مركزية للتواصل مع الكثير من فلسطينيي الشتات، خصوصًا في الأردن ولبنان وتشيلي والولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة بتزويد المتحف بما يملكونه من مواد التاريخية.
وقال إن المتحف سيمثل نقطة التقاء ثلاثية للفلسطينيين المتواجدين بفلسطين واللاجئين في المخيمات وفلسطينيي الشتات في الدول الأخرى من خلال تبادل ما يملكونه من مفاتيح أثرية لمنازلهم المهجرة او صورًا قديمة لوثائق تثبت الملكية الفلسطينية للأرض.
ويوفر المتحف أيضًا ملتقًى حواري لمناقشة القضايا ذات الاهتمام الفلسطيني، سواءً بالشأن السياسي أو الاجتماعي.
يشار إلى أن كلفة إنشاء المتحف في دبي ستكون من تبرعات ومساهمات فلسطينيي الشتات بنحو 11 مليون دولار على مساحة تقدر بنحو ستة آلاف متر مربع، على أن تنتهي إقامته في غضون خمس سنوات.
أرسل تعليقك