لندن ـ العرب اليوم
يهدف المعرض المقبل في المتحف البريطاني إلى إبراز الأساطير المحيطة بشعب سلتيك واستخدام أشياء غير عادية لرواية قصتهم، حيث يعتقد كثير من الناس أن الفايكنج اخترع خوذة ذات القرون المميزة، ولكن في الواقع كانت من عمل شعب سليتك.
ويشمل المعرض كنزًا من القلائد الذهبية، وصليب مذهب نادر ومرايا من العصر الحديدي، من بين غيرها من الاكتشافات الزخرفية للغاية.
ويدعى المعرض "سيلت الفن والهوية"، وسوف يبدأ في لندن في أيلول / سبتمبر، وسيستمر في ادنبرج في آذار / مارس 2016، وسيكون أول معرض بريطاني كبير منذ 40 عامًا ليروي قصة السيلت من خلال الأشياء المذهلة التي صنعوها.
ويرتبط عالم "سلتيك" بثقافات اسكتلندا وويلز وايرلندا وكورنوال، وصيغ اسم "سيلت" قبل حوالي عام 500 قبل الميلاد، واستخدم الإغريق ذلك للإشارة إلى الأشخاص الذين يعيشون في جميع أنحاء شمال أوروبا واعتبروهم دخلاء وبرابرة.
وتركت الجماعات المتباينة التي كونت السيلت، بعض السجلات المكتوبة في أوائل العصر البرونزي، وتعد القطع الفنية المنمنمة دليلًا على ثقافتهم وتميزهم بصرف النظر عن العالم الكلاسيكي.
ويتضمن المعرض خوذة يرجع تاريخها إلى القرون ما بين 150 و 50 قبل الميلاد، التي تم اكتشافها في نهر التايمز بالقرب من جسر واترلو في أوائل 1860.
وتعد الخوذة الوحيدة من العصر الحديدي من حيث العثور عليها في جنوب انجلترا، بل وخوذة العصر الحديدي الوحيدة مع قرون تم العثور عليها في أي مكان في أوروبا.
وأوضحت أمينة المجموعات الأوروبية للعصر الحديدي في المتحف البريطانية جوليا فارلي، أن المجموعة تثبت أن السيلت ارتدوا تلك الخوذات، ولكن هناك وجهة نظر شعبية تشير إلى أن الفايكنج ارتدوا الخوذة ذات القرون في القرن الثامن.
وأضافت فارلي "هذه الخوذة بشكل واضح شيء ما استخدم للتخويف، من المحتمل أن من يرتديها كان محاربا، أعتقد أن هذه وسيلة للناس للمبالغة في وضعهم حول سياق العلاقة مع الحرب".
وانقسم الخبراء حول ما إذا كانت الخوذة، المصنوعة من قطعة برونزية مع المسامير، كانت ترتدى في المعركة، أو كانت مخصصة للأغراض الاحتفالية.
وعثر على كنز القلائد الذهبية في بلير دروموند في ستيرلنغ في عام 2009، والتي ستكون بارزة أيضًا على العرض، وصنعت القلائد الأربع في الفترة ما بين 300 و 100 قبل الميلاد، وتشير إلى الاتصالات على نطاق واسع في جميع أنحاء العصر الحديدي عبر أوروبا، وهناك قلادتان مصنوعتان من شرائط الذهب، وإحداهم من نمط اسكتلندا وأيرلندا، بينما هناك قلادة أخرى من نمط جنوب غرب فرنسا.
وتعتبر القلائد الأخيرة خليطًا من تفاصيل العصر الحديدي مع الزينة على محطات نموذجية من ورش العمل المتوسطية، والتي تبين المهارات التكنولوجية والألفة مع أنماط غريبة.
ويتضمن المعرض أجراس اليد التي كانت تستخدم لاستدعاء المؤمنين للصلاة، وكتب الإنجيل المصورة تحكي عن حياة يسوع، والصلبان الحجرية الجميلة المنحوتة.
أرسل تعليقك