الرياض - العرب اليوم
ينظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في منتصف شهر رجب المقبل معرضا في مدينة الرياض عن وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل.
وكشف وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، في بداية الندوة التي عقدت ضمن فعاليات معرض الرياض للكتاب بعنوان "ذاكرة دبلوماسية"، أن معرض سعود الفيصل، سيشمل جوانب كثيرة عن حياة الراحل، وذلك بمشاركة الذين عملوا معه وعايشوه وعاصروه، ولن يكون توثيقاً لحياته فقط، وإنما توثيقا للسياسة الخارجية السعودية التي مثلها طيلة أربعة عقود.
وتحدث الأمير تركي بن محمد عن علاقته بالراحل قائلا: الفقيد قامة وطنية، عرف فيه حسن المعشر، والذكاء الحاد، ذو عزيمة لا يعرف الاستسلام أو اليأس، يعمل بصمت، ولا يقلل من قيمة التفاصيل، تميز في قدرته وحنكته، إذا تحدث يسمعه الجميع، يخاطب العقل والقلب، ذو خبرة واسعة واطلاع في العمل السياسي والدبلوماسي، عاصر الكثير من الأحداث والأزمات واستطاع التعاطي معها، شديد من غير عنف، لين من غير ضعف، كان نعم المدرسة التي يتعلم منها الجميع، تربى في كنف والده الملك فيصل ومشى على خطاه، أدركه المرض وهو يتابع قضايا أمته ويألم لحالها، لكن المرض لم يقلل من عزيمته، وقد شبهه في حديثه إلى مجلس الشورى بحال الأمة العربية".
وأضاف "يحضرني ألم الفقيد وحسرته على العرب والعروبة، وما آلت إليه حالها، ومنها حديثه إلى وزراء الخارجية العرب في القاهرة عما آلت إليه الأوضاع في سورية، كان يقول بحرقة: هل من الشيم العربية أن يقتل الحاكم شعبه؟ هل من الحكمة أن تفتك الجيوش بالشعوب بدلاً من أن تحميها؟ هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ونحن لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق.
وتحدث عن لقاء الأمير الراحل سعود الفيصل الأمريكان قبل غزو العراق، حيث كان موقفه واضحاً ومعلناً في رفض هذا الغزو، محذراً من تبعات هذا الاعتداء على هذا البلد العربي الشقيق، ومحذراً من تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف والطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي، وقد صدق فيما توقعه، فمنطقتنا تمر بكثير من الأزمات والتحديات التي توقعها.
أما عن موقفه من الاعتداء الصهيوني على فلسطين، فقال وكيل وزارة الخارجية "إن فلسطين كانت حاضرة دائماً في ذهن الأمير سعود الفيصل، يتحدث دائماً عن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، يستغل المناسبات دائماً للمطالبة بحقوقه المشروعة، كما لا ننسى دوره في المبادرة العربية التي تبنتها جامعة الدول العربية وتضع حلاً للصراع العربي الإسرائيلي"، مضيفاً "وفي لبنان أيضاً، كانت له جهود ملموسة في إتمام مؤتمر الطائف الذي جمع الفرقاء في الشأن اللبناني، وساهم في إيقاف الحرب الأهلية ورأب الصدع ولم الشمل، وعودة الأمن والاستقرار إلى لبنان، ليعود إلى دوره ومكانه الطبيعي في الأسرة العربية".
وتحدث في الندوة الدكتور عبدالعزيز أبو زنادة عن علاقته بالأمير سعود الفيصل، منذ استقباله له للمرة الأولى عام 1985، حينما طلب من جامعة الملك سعود إيفاد أستاذين جامعيين من المتخصصين بعلوم الحياة الفطرية هو أحدهما إلى مكتبه في الوزارة، ليفاجأ أن ما كان يريده الأمير المحب للصيد هو الحفاظ على طيور الحبارى، وإنشاء مركز أبحاث الحياة الفطرية، بهدف حمايتها وتنميتها، بعد دراسة الأمر مع الأميرين سلطان ونايف- رحمهما الله-، ثم موافقة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.
وأضاف أبو زنادة أن الأمير سعود كان ممولاً لبرامج حماية البيئة، ويدفع من جيبه الخاص من أجل تحقيق هذا الهدف، كاشفاً عن إعداد الأمير تركي الفيصل كتاباً حول حياة أخيه الأمير سعود الفيصل.
مشاهدات
ويشارك طلاب كليات اللغات والترجمة في السفارة اليابانية بجناح "الخيمة الخارجية" في معرض الرياض الدولي للكتاب بهدف نشر الثقافة اليابانية عبر كتابة الأسماء باللغة اليابانية، وكذلك عرض صور عن الثقافة اليابانية، منها فن طي الورق المسمى بـ"الأورجامي"، والهدف منه تحويل ورق مسطح وصامت إلى شكل جمالي معبر من خلال تقنيات النحت والطي.
وأطلقت جمعية المكفوفين الخيرية في منطقة الرياض "كفيف" برنامج (القارئ المتجول) بالتعاون مع أكثر من 60 متطوعا، وذلك لخدمة المكفوفين الزائرين لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2016، وهو عبارة عن قيام مجموعة من المتطوعين بالبحث عن الكتب الخاصة بالمكفوفين، والتي كتبت بطريقة (برايل)، ومعرفة أماكن تواجدها، وذلك لإرشاد الزوار المكفوفين إلى أماكن الدور، بالإضافة إلى قراءة العناوين لهم ومساعدتهم في الشراء.
أرسل تعليقك