دمشق ـ ميس خليل
استطاع معرض الفنان التشكيلي نضال ديب، الذي حمل عنوان ريشة ضد التطرُّف أنَّ يجذب إليه جمهورًا كبيرًا؛ فرغم الوضع الأمني الصعب الذي تعيشه العاصمة دمشق، فقد امتلأت قاعة المركز الثقافي في أبورمانة بالزوار الذي تهافتوا على مشاهدة لوحات الفنان الكاريكاتوري المميزة، والتي اختصر فيها معاناة السوريين الثقافية والاقتصادية والاجتماعية خلال سنوات الحرب الأربع.
وظهرت سورية في لوحات الفنان ديب كامرأة فاتنة مطعونة جريحة وأظهر ديب المجتمع الدولي في لوحاته عاجزًا عن إنقاذ أطفالها من جحيم الحرب، كما برزت معاناة المواطن السوري من ظلم التجار والغلاء.
وأكد زير الثقافة عصام خليل، الذي كان حاضرًا في افتتاح المعرض، في خطوة من وزارة الثقافة؛ للتأكيد على دعمها لكل فنان سوري بقي يعبر عن مأساة بلده: "فن الكاريكاتير يمكن أنَّ يكون أكثر فاعلية من أنواع الرسم الأخرى؛ لأنه أكثر قربًا من الإنسان العادي فيستطيع أنَّ يوصل فكرته إلى الإنسان العادي بسهولة دون أنَّ يكون متعمقًا في أصول الرسم والفن وغير ذلك، ومن هنا يأتي التواصل المباشر والسريع من المتلقي وهو أكثر قدرة على التأثير والنفاذ إلى الداخل الإنساني من خلال تعميم أفكاره التي يسعى إلى نشرها".
فيما أشار الفنان الكاريكاتيري نضال ديب إلى "العرب اليوم" إلى أانه حاول أنَّ يخدم سورية من خلال لوحاته التي عمل عليها منذ بدء الأزمة، واستطاع أنَّ يوصل صوت سورية إلى الخارج عن طريق هذه الأعمال الفنية.
وأضاف ديب: "نحن شعب مثقف وحضاري ولسنا متطرِّفين، واجبنا إيصال الثقافة والعلم فنحن من صدر الحضارة للعالم، مشيرًا إلى الدور الذي يمكن أنَّ يلعبه فن الكاريكاتير في هذا الإطار"، متمنيًا أنَّ يحظى بدعم أكبر.
وبدوره أشار الفنان التشكيلي سائد سلوم إلى أنَّ ديب حاول من خلال معرضه تصوير هموم وآلام الإنسان واستطاع أنَّ يؤثر به كمشاهد وفنان ويوصل رسالة واضحة لي وللجمهور المتابع للمعرض.
أرسل تعليقك