عمان ـ وكالات
صدرت، حديثا، المجموعة القصصية الأولى للكاتب محمد الأيوبي، بعنوان «صرخات الموتى»، متضمنة أربع قصص، هي: «جبل الظلام»، و»أسطورة الزومبي»، و»الكتاب الملعون»، و»صوت البيانو».
وتتحرك قصص المجموعة في فضاءات خيالية، مستمدة من الموت والعالم السفلي مادة لها، ومنحازة دائما إلى حس المغارة، لتشكل في نهايته حكايات تقدم مجموعة من الأحداث المتشابكة، بهدف إثارة شعور الرعب والخوف لدى المتلقي. المجموعة نفسها لا تمثل انسحابا من الواقع، بقدر ما تمثل تمردا على ماديته المفرطة، وتهميشه للجوهر الإنساني.
ومن أجواء المجوعة نقرأ من قصة «صوت البيانو»: «تمالكت شجاعتي المعهودة، نزلت على ركبتي أبحث عن «القداحة» بالظلام الدامس بحذر، لم أكن خائفا في بداية الأمر، لكن الحال اختلف فيما بعد اختلافا كبيرا، ظللت أتحسس الأرض لأعثر على «القداحة»، ويداي ترتجفان من الخوف، حتى وصلت إليها، حاولت إشعالها من جديد لكنها لم تشتعل، حاولت وحاولت مرارا، حتى استجابت في النهاية واشتعلت. قلت مخاطبا تلك الوجوه الآدمية بحذر: من أنتم؟ هنا؛ انتبهت إلى أنها ليست إلا تماثيل، تماثيل من الشمع، تساءلت بصمت: ترى من وضع هذه التماثيل هنا؟».
أرسل تعليقك