الأمانوس الرواية المرآة للروائي والأديب السوري طاهر عجيب
آخر تحديث GMT11:10:39
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

"الأمانوس" الرواية المرآة للروائي والأديب السوري طاهر عجيب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الأمانوس" الرواية المرآة للروائي والأديب السوري طاهر عجيب

دمشق - سانا

الانطباع الأول الذي يخرج به القارئ عندما ينتهي من قراءة رواية "الأمانوس" للأديب والروائي طاهر عجيب هو الإعجاب بالجهد الكبير الذي بذله الكاتب لإنتاج هذا العمل الأدبي التأريخي الهام والذي يرصد من خلاله ظروف وإرهاصات تشكل وولادة حزب البعث العربي الإشتراكي في السابع من نيسان عام 1947 مسلطا الضوء في سياق ذلك على محطات ومنعطفات مرت بها البلاد على مستويات عدة في السنوات التي سبقت ميلاد الحزب ولاسيما ما يتعلق منها بمقاومة الاحتلال الفرنسي وإنجاز الاستقلال والروح الإيجابية التي تحلى بها المجتمع السوري بكل مكوناته في تلك المرحلة. الرواية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب قدم فيها الكاتب بنية سردية مدروسة بعناية فبالرغم من ضخامة العمل "484" صفحة استطاع عجيب الإمساك بخيوط الرواية وتواترها في خضم الأحداث الكثيرة وتعدد الشخصيات والأمكنة التي شملت كل البقاع السورية حيث تحولت فكرة البعث التي طرحها المفكر العروبي الكبير زكي الأرسوزي والمشار إليه بشخصية أحمد إلى تيار شعبي تمكن من فرض نفسه كحزب يمثل لسان حال الطبقة العاملة والفقيرة والمسحوقة في المجتمع السوري في ذلك الوقت. لعل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية الآن ساهمت بظهور هذا العمل الأدبي إلى النور ولاسيما أن التاريخ يعيد نفسه من خلال عودة الصراع بأشكال جديدة بين الغرب الاستعماري والتيار العروبي المقاوم من جهة ومن جهة أخرى بين الفكر الذي ينشد التقدم والعلم وسيادة العقل والفكر الظلامي التكفيري المتخلف المسنود من أعداء الأمة وأذنابهم في المنطقة وفي الداخل من أصحاب المصالح الضيقة الذين راهنوا سابقا ويراهنون حاليا على قوى الخارج وتبعيتهم له. الرواية تكشف بأمانة وموضوعية طبيعة القوى السياسية التي كانت موجودة ..هويتها وانتماءاتها وأدوارها السلبية والإيجابية مركزة على الروح الإيجابية التي كان يحملها الشباب العربي السوري وطموحاته العريضة في قيام مجتمع سوري متطور وصولا إلى المجتمع العربي الموحد تحت شعار أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة. الأمانوس رواية شيقة مكتوبة بلغة عربية قلما تجدها إلا عند من أحب هذه اللغة إلى حد العشق ولعل خير ما يلخص ما جاء فيها هذه الأسطر التي زينت الغلاف الأخير... عندما يتحول السرد التاريخي إلى عمل أدبي روائي يكون الكاتب قد وضع نفسه أمام الاختبار الأصعب وإذا كانت رواية الأمانوس قد جاءت في السياق ذاته والنبوءة لم تتحقق وقتها وأن ما يسمى بـ"الربيع العربي" ما هو إلا محاولات لإجهاض الفكر التحرري الوحدوي العربي وما تشهده الساحة السورية من مقاومة لهذا المشروع الاستعماري الجديد فإن هذا وذاك يحدونا للقول .. ان الأيام التي أنتجت الأمانوس قد عادت وهي تحمل لواء الحرية تدق علينا الأبواب بأيد مضرجة فينفتح الداخل على مآثر البطل فيها وتذوب الكلمات الأرجوانية على جدايل الإشراق ليصنع منها أهل الضاد تيجان النصر يزينون بها بوابات البلدان المشرعة الآن نحو نافذة الوطن الأكبر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمانوس الرواية المرآة للروائي والأديب السوري طاهر عجيب الأمانوس الرواية المرآة للروائي والأديب السوري طاهر عجيب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon