عمان ـ بترا
صدر للاديب موسى فهد شنك رواية بعنوان (أزهى ايام العمر)، عالج فيها موضوعات تهم افراد المجتمع، وخاصة الشباب باسلوب فني مشوق، حمل سمات العمل الفني الناجح شكلا ومضمونا.
وقال المؤلف في الرواية التي صدرت حديثا عن دار المأمون للنشر والتوزيع وبدعم من وزارة الثقافة: بقراءة الرواية يتذوق القارئ طعم التفاؤل من لهفة بنت السابعة عشرة، التي تدفعها الرغبة لتحقيق امانيها التي سكنت خلف احلامها ، ولم تعجز من الترقب ولم تيأس من الانتظار.
ورافق رغبة البنت تلك توتر الأم خوفا على مستقبل ابنتها، وتلك غريزة الامومة التي تحتم عليها التضحية دون انتظار الشكر والثناء، اذ لم تعد سوى امرأة عاشت العمر تحلم بحب اغتصبته قسوة الايام، ولم يعد ينفعها ندم على ما فات، ولم يبق لها الا الصبر. وحفلت الرواية التي جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط بالكثير من اللمسات الواقعية التي تركت بصماتها بأسلوب درامي على الاحداث؛ مما متّن العلاقة بين القارئ وشخصيات الرواية.
وامتازت الرواية بالقدرة على جذب القارئ باعتماد التشويق المرتبط بعنصر الصراع الذي حشد له المؤلف الكثير من الاحاسيس التي اشبعها اشباعا فنيا جميلا، مع حرصه على تحقيق الانسجام بين الحركة اللغوية والحسية ، الذي كثيرا ما كان يعطي لاسلوب الكاتب المتانة والجزالة في السرد والحوار.
واعتنى الكاتب بالوصف الداخلي المكثف، واهتم بالاوصاف المتماسكة المترابطة القادرة على احداث الهزة في النفس، كما اعتنى بالمكان لاثراء دلالات الحدث، وايحاءته.
وجاءت عقدة العمل عفوية، ووصلت الى ذروتها تأزمها باسلوب جذاب ، وحلّها المؤلف بمفاجآت عفوية ايضا.
يذكر ان للمؤلف عدة مخطوطات ادبية، ومنها روايات: لاوقت للعتاب، واطياف حائرة، وزوجة لرجل آخر، ومجموعة قصصية بعنوان ايّام عمّانية، وديوان شعر باسم للذكرى في القلب مكان.
أرسل تعليقك