"بيوت تسكنها الأرواح" متتالية قصصية لهويدا صالح

تصدر خلال أيام للكاتبة والباحثة المصرية هويدا صالح، التي حصلت مؤخرًا من معهد النقد الفني بـأكاديمية الفنون على الدكتوراه عن رسالتها "الهامش الاجتماعي في الرواية"، متوالية سردية جديدة بعنوان "بيوت تسكنها الأرواح"، عن سلسلة "كتابات جديدة" بالهيئة المصرية العامة للكتاب. وصرحت هويدا بأنها تشتغل في هذا العمل على فكرة المتوالية السردية، التي تجمع نصوصًا قصصية متفرقة برابط الشخصية الواحدة التي تشارك القارئ رحلة السرد منذ انطلاقه حتى نهايته، فبطلة العمل تعاني من القلق النفسي والاكتئاب، فتذهب إلى طبيب نفسي يعالجها هي وآخرين بالحكي، بالفن، بسرد الآلام والتخلص منها، كي تنهض أرواحهم، وتقاوم. تدرك البطلة قيمة الاستشفاء بالفن، فتقرر أن تكتب أوجاعها وآلامها، تصور كل ما يشغلها ويوجعها في قصص متخيلة وتدفع بها إلى فضاء البيوت التي تسكنها أرواح هؤلاء المعذبين والمهمشين، والذين دفع بهم المجتمع بشكل أو بآخر إلى حدود الجنون، وأغرقهم في المرض النفسي. تدين النصوص السردية التي قدمتها هويدا صالح بشكل واضح الثقافة الذكورية التي تحكم وعي المجتمع، والتي تدفع النساء إلى حافة الجنون. وتفضح النصوص المسكوت عنه واللامقول في الثقافة الذكورية التي تعمل على تشييء النساء وتسليعهن، واعتبارهن محض أجساد خلقت لمتعة الرجال. ذكر أن هويدا صالح صدر لها منذ أيام قليلة كتاب بحثي بعنوان "صورة المثقف في الرواية الجديدة"، عن دار رؤية للنشر والتوزيع بالقاهرة، ويتناول بالدراسة والتحليل السردي صورة المثقف في الرواية الجديدة من خلال كشف بنية وعي المؤلفين. وقد أعلنت مؤسسة "المورد الثقافي" عن فوز هويدا بمنحة سفر إلى المغرب، لمناقشة وتوقيع كتابها الجديد بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، التي تستضيف الفعالية قريبًا.