سماح المغوش تستحضر الجرح الفلسطيني في مجموعتها القصصية
آخر تحديث GMT13:57:09
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

سماح المغوش تستحضر الجرح الفلسطيني في مجموعتها القصصية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سماح المغوش تستحضر الجرح الفلسطيني في مجموعتها القصصية

أبوظبي ـ محمد جمال المجايدة

استضافت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي في مقره في المسرح الوطني مؤخرًا  الكاتبة السورية سماح المغوش في أمسية أدبية حضرها عدد من الكتاب والأدباء. قرأت سماح مجموعة من قصصها القصيرة وهي: "السلطان والوحش"، خلف الأسلاك"، "ندم"، وتنمّ هذه القصص عن حالة من الهم التي تساور الكاتبة من خلال قراءتها للواقع ونظرتها له، وهذا ما يضفي على القصص عمقًا كبيرًا يلامس هموم الإنسان العربي ويجعلها قريبة من المتلقي. وإذا تمعّنا تلك القصص وتفحّصنا مواضيعها ومضامينها فإننا نلاحظ أن الكتابة القصصية عند سماح تتسم بمجموعة من الخصائص والسمات الفارقة من بينهما: وضوح الفكرة، وصدق التعبير، وتناسق العرض، الذي تخيّم عليه ملامح الحزن والتوجّع على واقع لا تحمل سماته إلا ما يوحي بالألم، والندم، وخيبة الأمل، وهي انعكاس يحيل إلى معنى متجذّر في ذات الكاتبة التي تنطوي على قضية أصيلة ترافقها أنّى اتجهت، ما يعنى أن الكتابة عندها تأخذ محنى آخر، ولا تكتب فقط لمحض الكتابة، بل للتعبير عن الواقع وتشخيصه، وكشف مواطن الخلل وعدم التوازن فيه بعيدًا عن المبالغة والمزايدة والتضخيم.   اشتملت القصص المعروضة على ومضات فنية جمالية وإبداعية تشد القارئ إلى القراءة والمتابعة، سواء تعلق الأمر برصانة اللغة وجمال الأسلوب وجزالة المعنى ودقة الوصف، التي تشكّل كلها فواصل مهمة تطبع القصص بطابعها الخاص، أو تعلق بطريقة المعالجة السردية التي تعكس مدى تعلّق الكاتبة وتمكنها من أسايسات السرد وفنياته، وهذا ما تختزله بجلاء تجربتها المفعمة بالعمق ورهافة الإحساس.    وتحيل القصة الأولى إلى معنى قد لا يكون جديدًا في المعالجة السردية، لأنه يتصل بحياة الإنسان والسلطان، لكن ما يلفت النظر في القصة أن مشهد المحاكمة الذي تبدأ به يتحول من محاكمة "الوحش المزعوم" إلى محاكمة السلطان نفسه، في نوع من التمرد على الواقع المأزوم الذي اخترق قلم الكاتبة وداعبه بلطف، وعبرت عنه بأسلوب جميل وشيّق. وفي القصة الثانية تتوارى الكاتبة خلف "الأسلاك الشائكة" مستحضرة صورًا كثيرة ومعبرة عن الجرح العربي المفتوح في فلسطين، وتبدأ بالتساؤل "ماذا يوجد خلف الأسلاك الشائكة يا جدي"، لتنطلق في عوالم القضية، وتسبح في فضاءاتها المضمخة بالألم والحزن، بعد ركام من الأسئلة الكاسرة والنظرات الحائرة بين الحفيد وجده الذي: امتدّ بصره خلف الأسلاك الشائكة, أيّ سؤال هذا؟ في الزمن الخطأ؟ وانكسرت عيناه إلى كتلة اللحم الطرية المتعلقة به, وأشفق على سنه الصغيرة وطفولته البريئة.        ماذا سيقول له؟ وكيف سيشرح له؟ شعبًا تشكل على شكل وطن, وأصبح قطع مرايا صغيرة مبعثرة عن صورته.       كيف بإمكانه أن يخبره؟ عن شتات على شكل وطن, عن حلم على شكل وطن, عن وجود على شكل وطن.      كيف سيقول له: إنّ سنواته الصغيرة انعكاس صورة لوطن كبير؟  كيف سيخبره عن الوطن الذي سحبوه كالبساط من تحت أقدامهم ثم نفضوهم عنه كالغبار وأخذوا يحلون خيوطه خيطًا خيطًا. هناك...وراء الحلم...الحقيقة الوحيدة. هناك...الميلاد الوحيد ...الذي أرّخ تاريخ البشر.     خلف الأسلاك؟ ... تمتم الجد كأنه يهذي, محاولاً استرجاع ذاكرة من تشتتوا ومن سقطوا ومن كانوا. وفي القصة الثالثة هامت الكاتبة في عوالم الإحساس، لكنه إحساس مضمخ بطعم الحنظل، حينما انطفأ الحب في لحظة، وتلاشت الأشياء الصغيرة، وانهمرت الأحزان، كـشلالات من الألم، ووابل من الأسى والندم على فوات اللحظة التي لم تكن يومًا عابرة، بل آسرة. الوجه والعينان..والبسمة والحب.. والتفاصيل الصغيرة مليئة بالشغف..من قال أني نسيت؟(...)وهل هذا هو الحب أم الموت؟ وهكذا تؤسس الكاتبة لمنهجها في القصة المبني على التساؤل والتأمل في الواقع واستقراء ملامحه الشاحبة المعبرة عما يختلج فيه أو ينطوي عليه من تناقض صارخ. هنا فقط، يكون للكلمات معنى أكثر عمقًا وتعبيرًا وصدقًا رغم ما تخللها من بساطة لا تؤثر على تماسك القصة ولا تخل بمعناها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سماح المغوش تستحضر الجرح الفلسطيني في مجموعتها القصصية سماح المغوش تستحضر الجرح الفلسطيني في مجموعتها القصصية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon