ملعون رواية يتعانق فيها الخيال مع التاريخ
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

"ملعون" رواية يتعانق فيها الخيال مع التاريخ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "ملعون" رواية يتعانق فيها الخيال مع التاريخ

القاهرة - وكالات

في رواية "ملعون" يتعانق الخيال مع تاريخ يحضر بأبطاله لا بوقائعه فيتابع القارئ جانبا من النضال ضد الاحتلال البريطاني لمصر تشارك فيه الفنانة الراحلة تحية كاريوكا وأنور السادات الضابط الذي فصل من الجيش في الأربعينيات ثم صار رئيسا للبلاد. كانت كاريوكا تمكنت من تهريب ما ظنت أنه صندوق من المنشورات في سيارتها من القاهرة إلى الإسكندرية ولكن السادات يفاجئها بأنه صندوق متفجرات ثم تقود السيارة وتقوم بتهريب السادات أيضا وهو في المقعد الخلفي وتنصحه "لو حد سألك قل لهم إنك إدريس السفرجي" نظرا لكونه أسمر ونحيفا. ورواية الكاتب إيهاب قاسم لا تمضي من نقطة لكي تنتهي إلى أخرى وفقا لتسلسل زمني بل تعد رواية أفكار لا يلهث القارئ وراء عقدة أو حكاية واحدة وإنما تعتمد على المرونة في تناول أزمنة مختلفة واستعادة أحداث ووقائع لم يشهدها أبطال الرواية ولكنها ظلت تحكى من جيل لآخر حتى حفرت في ذاكرتهم. ففي بعض الفصول ترتد الأحداث إلى صعود دولة محمد علي في مصر في بدايات القرن التاسع عشر وحروبه في الحجاز حين أرسل ابنه إبراهيم على رأس جيش واستولى على مدينة الدرعية عاصمة الحجاز آنذاك. وذكرى ما جرى للدرعية مصدر مرارة للشيخ البراك -أحد مريدي الكاتب عباس العقاد- والذي يحدث ابنه غازي باستمرار عما "فعلوه بنا في الدرعية" حتى إن غازي الذي رأى أباه يبكي للمرة الأولى أحس بالدموع كأنها "وشم" عابر للأجيال. الرواية أصدرتها دار الفارابي في بيروت بغلاف من تصميم فارس غصوب وتقع في 189 صفحة متوسطة القطع وهي الكتاب الثالث لقاسم. تبدأ السطور الأولى للرواية بخطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عقب حرب 1967 والذي أعلن فيه مسؤوليته عن "النكسة" وأبدى استعداده للتخلي عن أي منصب رسمي والانضمام إلى صفوف الجماهير؛ ولكن الشعب يرفض وتتحول الشوارع إلى "فيضان" يصر على الصمود والحرب. وتسجل الرواية أن تلك الحرب أسعدت بعض المصريين ومنهم الشيخ بيومي الذي صلى مع عدد من أصحابه "صلاة شكر لهزيمة الطاغوت الفرعون وآله وجيشه" حتى إن بطل الرواية يتساءل.. كيف "يشكرون الله على انتصار إسرائيل؟". ويتناغم رأي الشيخ بيومي مع ضيفه "غازي البراك" الذي يدهشه تمسك المصريين بعبد الناصر ويصف الشعب بأنه "غبي يستعذب الذل والهوان حتى الهزيمة" ويعتبر الجنود المصريين "جيش فرعون" ويصف ضحايا الحرب بأنهم "كفرة". وكان بيومي في صغره يمتلك "موهبة فذة" في فن النحت ويستطيع نحت أي وجه فرعوني ولكنه توقف عن ذلك وصار متشددا يؤمن بأن "العالم اليوم في جاهليته كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم. إن كل ما حولنا جاهلية. تصورات الناس وعقائدهم. عاداتهم وتقاليدهم. موارد ثقافتهم. فنونهم وآدابهم. شرائعهم وقوانينهم. حتى الكثير مما يحسبه الناس ثقافة إسلامية وفلسفة إسلامية وتفكيرا إسلاميا هو كذلك من صنع الجاهلية" وغير ذلك من أفكار كان ينسخها من كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب. وفي مقابل هذا التشدد تسجل الرواية سماحة الشيخ عماد الدين الرفاعي وهو رجل محب للحياة وللشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي (1164-1240) والذي يحلو له ترديد مقولته.."لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي-إذا لم يكن ديني إلى دينه داني. لقد صار قلبي قابلا كل صورة-فمرعى لغزلان ودير لرهبان. وبيت لأوثان وكعبة طائف-وألواح توراة ومصحف قرآن. أدين بدين الحب أنى توجهت-ركائبه.. فالحب ديني وإيماني." والرواية التي يهديها المؤلف "إلى كل من طلب الحرية... إلى شهداء مصر الأبرار" يحمل غلافها الخلفي كلمة للناقد المصري مصطفى بيومي تقول إن "حرية الفكر والإبداع تتعرض لخطورة حقيقية عندما يحكم المتطرفون وعلى الجميع أن يتكاتفوا في مواجهة محاكم التفتيش ومنابر التكفير التي قد نقع جميعا في ترسانتها الجهنمية.. "ملعون" ذلك الزمن الذي يسود فيه الجاهليون الذين يعيشون خارج العصر والتاريخ ولا بد أن نقاوم."

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملعون رواية يتعانق فيها الخيال مع التاريخ ملعون رواية يتعانق فيها الخيال مع التاريخ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon