ندوة حول المعارك الأدبية وأثرها على الحركة الثقافية
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

ندوة حول "المعارك الأدبية وأثرها على الحركة الثقافية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ندوة حول "المعارك الأدبية وأثرها على الحركة الثقافية"

ندوة حول المعارك الأدبية
الدوحة - قنا

نظم الصالون الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث ندوة بعنوان "المعارك الأدبية وأثرها على الحركة الثقافية" تحدث خلالها كل من الدكتور محمد عبدالمطلب الناقد والكاتب المصري، والدكتور شاكر نوري الروائي والإعلامي العراقي، فيما أدارها الدكتور إبراهيم الكعبي الأستاذ بقسم الاجتماع بجامعة قطر. 

وأكد الدكتور محمد عبدالمطلب على أهمية الموضوع، باعتبار أن المعارك الأدبية اتخذت نسقا أدبيا.. مشيرا الى أن أصل الكلمة مجازية، حيث أن المعركة ميدان القتال، ونقل إلى معناها الأدبي. 

وأوضح الناقد المصري أن هذه المعارك كانت لها حضورا في الساحة الثقافية العربية، مذكّرا بأولها في العصر الجاهلي خصوصا بين امرؤ القيس وطرفة بن العبد، واحتكامهما إلى أم جنذب التي انتصرت لطرفة، فضلا عن سوقه لمعركة النابغة الذبياني مع حسان بن ثابت في سوق عكاظ، لتمتد بين جرير والفرزدق وبين أبي تمام والبحتري ، مما انعكس على المؤلفات التراثية إلى أن وصلنا إلى عصر النهضة. 

وأما المعركة التي أدارها كتاب كبار حول شوقي وحافظ ، فنوه ضيف الصالون الثقافي بأن المتعاركين انقسموا إلى ثلاث فئات، الأولى هاجمت شوقي واتهمته بالتقليد، وأنه أضاف إلى القديم قديما، فيما الفئة المدافعة عنه رأوا أنه أول المجددين، فضلا عن الصنف الثالث الذي لم يناصر أي طرف. 

وعبر عبدالمطلب عن ألمه من المدرسة التي هاجمت العقاد وشوقي، ليخلص إلى أن المعركة لم تنتقص من شعرية شوقي. 

أما الأديب العراقي الدكتور شاكر نوري، فجاءت مداخلته بعنوان "هل انتهى عصر المعارك الأدبية في الغرب.. فرنسا نموذجا"، منطلقا من لقائه بالكاتب المسرحي الإسباني الشهير فيرناندو آرابال في باريس، حيث سأله حينها قائلا:"لماذا انتهت المعارك الأدبية في الغرب، فأجاب الإسباني قائلا: "لأننا لم نعد نذهب إلى المقاهي".. معربا عن دهشته من الإجابة، حيث أن أدباء الغرب حاليا انكفؤوا على ذواتهم، وأصبحوا يكتبون بين جدران المنزل في عزلة تامة عن بعضهم البعض، ليسجل الناقد العراقي أن الأمر ينتهي إذاً بموت الأدب.. ولا أدب دون المعارك الأدبية. 

وأشار الدكتور شاكر إلى أن المعارك الأدبية لم تنته إلا في أواخر القرن العشرين بدخول التقنيات الحديثة على الخط، وتحوّل الثقافة إلى مجرد استهلاك تحت وطأة العلامات الإعلانية الاستهلاكية، مرجعا السبب إلى غياب قامات المبدعين التي تحرك الساحة الأدبية.. في حين أن البعض يرى أن السبب هو تضاؤل اهتمام الناس بالأدب والأدباء. 

وذكر أن المعارك الأدبية في أوروبا تقلصت بعد أن ظهرت الحركات والتيارات الأدبية والفنية، واندمج المثقف الأوروبي بتيارات ما بعد الحداثة التي أجمعت أغلب طروحاتها على "هامشية الإنسان" وعجزه عن التغيير بعد ولادة المفكرين الكبار أمثال فوكو و ديريدا و بورديو ، إذ ما دام الإنسان غير قادر على التغيير، عليه أن ينشغل بهمومه الخاصة وحياته اليومية، ومن هنا تسربت النزعة الفردية والذاتية للأدب. 

ولفت الى أن المعارك الأدبية في العالم العربي إذا كانت وقعت في المجالس والصالونات، فإن المعارك الأدبية في أوروبا خاصة في باريس حدثت بين جدران المقاهي الأدبية كفضاء مفتوح على الآخر ، حيث أن المقاهي الأدبية ما زالت موجودة بجدرانها لكن المعارك الأدبية اختفت فيما بعد. 

وعرّج الناقد العراقي على التاريخ القديم للمعارك الأدبية منذ أفلاطون وأرسطو، وفرانسوا رابليه، جيرالامو كاردانو، وجين بودان ولوي ليروي، توماس كامبانيلا وفرانسيز بيكون. 

واختتم الدكتور نوري حديثه عن تأثير المعارك الأدبية على أدبنا العربي، حيث أن معارك التيار الوجودي، أثر على نخبة من الكتاب والأدباء العرب ودفعهم إلى تجسيد الواقع العربي تجسيدا وجوديا، حيث أن جبران خليل جبران من أكثر الكتاب تأثرا بالغرب الأوروبي، وكذلك الشاعر العراقي بدر شاكر السياب الذي تأثر بالشاعرة إديث ستول وجيل أودن وروبرت فروست و ولت ويتمان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة حول المعارك الأدبية وأثرها على الحركة الثقافية ندوة حول المعارك الأدبية وأثرها على الحركة الثقافية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon