الدوحة ـ قنا
انطلقت السبت ندوة "نقد التجربة...همزة وصل" التي خصصتها إدارة مهرجان المسرح العربي الخامس الذي تستضيفه الدوحة حاليا لمناقشة تجربة المسرح القطري واهم رواده الأوائل حيث يتم الاحتفاء بالفنانين عبدالرحمن المناعي وغانم السليطي و حمد الرميحي ، وذلك في أولى ندواته الفكرية والتي تعقد على مدى يومين بفندق الماريوت.
وفي الجلسة الافتتاحية التي أدارها الأستاذ موسى زينل الخبير بوزارة الثقافة والفنون والتراث ، القى المخرج الفنان عبد الرحمن المناعي كلمة الرواد المسرحيين وأوضح فيها أن الريادة هي الاستمرارية في العمل المسرحي وهي عبارة عن حلقات وان كل مسرحي هو حلقة من هذه الحلقات ، مشيرا إلى أن أسماء عدة لعبت دورا مهما في العمل المسرحي القطري وهم من أصحاب الكفاءات العربية والتي كانت متواجدة ولها فضل كبير في دفع عجلة العمل المسرحي ، وان اختيار هذه الاسماء لتناول تجاربها هو فقط من قبيل النماذج نظرا لابداعهم المتواصل .
وقدم الكاتب عبدالله أحمد في أولى جلسات الندوة بانوراما تاريخية عن المسرح القطري ، موضحا أنه بدأ في خمسينيات القرن الماضي ارتجالياً، حيث كانت تقدم عروض تمثيلية ارتجالية في حفلات الأندية الاجتماعية والثقافية ، وكانت تتعرض للقضايا الاجتماعية المتنوعة بصورة نقدية ساخرة مضحكة ، و في مرحلة الستينيات بدأت تتكون بعض الفرق مثل فرقة الأضواء الموسيقية عام 1966 و الفرقة الشعبية للتمثيل عام 1968 م وتخصصت في تقديم مسرحيات فقط ، وفي عام 1972م تم إشهار فرقة المسرح القطري والتي كانت نواتها مجموعة مسرح دار المعلمين، وقد قامت هذه الفرقة بتقديم العديد من العروض المسرحية خلال مسيرتها لتقدم 36 عملا مسرحيا حتى عام 1994.لتأتي بعد ذلك بعام واحد فرقة نادي السد لتقدم 32 عملا مسرحيا خلال مسيرتها حتى عام 1994.
واضاف الكاتب عبدالله أحمد انه في عام 1975 تأسست فرقة" مسرح الأضواء " لتقدم 36 عملا مسرحيا ايضا وفي عام 1984 ظهرت فرقة مسرحية اخرى لتصل عدد الفرق إلى أربع فرق رسمية وتقدم 18 عملا مسرحيا ، ثم يبن الكاتب قرار دمج الفرق المسرحية عام 1994 الاربع إلى اثنتين لتندمج فرقتا المسرح القطري وفرقة المسرح الشعبي في واحدة باسم فرقة قطر المسرحية ، وفرقتا مسرح السد والأضواء في فرقة باسم الدوحة المسرحية.
وتناول الكاتب دور المسرح القطري عربيا ومشاركته في المهرجانات المسرحية العربية في دمشق والقاهرة وقرطاج وغيرها ثم المشاركة في المهرجان المسرحي لدول مجلس التعاون الجليجي ، متناولا واقع النقد المسرحي في قطر ورواده ومبدعي الحركة المسرحية تمثيلا واخراجا لينتهي بالحديث عن دور وزارة الثقافة والفنون والتراث حاليا في النهوض بالحركة المسرحية ودعمها للمسرح والمهرجانات المتعاقبة مثل المسرح الشبابي والمسرح المحلي والخليجي والعربي لتكون الانطلاقة نحو آفاق جديدة من الريادة المسرحية القطرية .
أرسل تعليقك