اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود أهمية عقد ملتقيات الدعوة والإرشاد في جميع محافظات المملكة لإيصال صورة الإسلام وبيان حقيقة هذا الدين.
وقال داود في افتتاح ملتقى الوعظ والارشاد الذي اقامته مديرية أوقاف لواء الرمثا اليوم السبت بحضور عدد من مديري الأوقاف في محافظات المملكة في نادي الطرة الرياضي، "ان من اهم اهداف هذه الملتقيات نشر قيم الدين الاسلامي الحنيف في نفوس ابناء وبنات الوطن وتعميق المواطنة الصالحة لتحقيق مبدأ الاستخلاف في عمارة الارض كما اراد الله سبحانه وتعالى".
وأوضح ان الأصل في مهمة الأئمة والخطباء، "الدعوة إلى الإسلام الذي نعرفه والذي يبني المجتمعات ويقرب الناس ولا يفرقهم ويسعى لبناء الفرد الصالح الذي يخدم وطنه وامته ودينه"، محذرا من مخالفة قانون الوعظ والإرشاد والمنهج المرسوم للدعوة خلال دروس دينية أو خطب يلقونها.
وشدد على أن كل "إمام يخرج عن نهج الوزارة يطبق عليه قانون الإرشاد والتوجيه ويعامل إما بإيقافه جزئيا أو كليا وفق وحسبما تقتضيه الحالة"، داعيا المشاركين الى بذل كل جهد وتحقيق هدف هذا الملتقى وان يكونوا القدوة في اعمالهم لتبقى المساجد منارات علم وطنية ومنطلقا للدعوة والخير.
واكد أن الغالبية العظمى من الأئمة والذين يقدر عددهم في المملكة بـ 6000 إمام ملتزمون بنهج الدعوة السليم.
من جهته بين مدير أوقاف لواء الرمثا الشيخ جلال المحاسنة الدور الذي تقوم به المساجد والمراكز الثقافية في اللواء في تبصير ابناء الوطن بأحكام الشرع الحنيف وما يبذله الأئمة والوعاظ والخطباء من جهد في سبيل أداء رسالة الوزارة.
وعرض المحاسنة لنشاطات المديرية من خلال المساجد والمراكز الثقافية الدينية والتعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المحلي في اللواء.
بدوره عرض متصرف لواء الرمثا بدر القاضي للإنجازات التي حققها العلماء والأئمة على مدى التاريخ الإسلامي في سبيل نشر الدعوة الاسلامية، مبينا ان الإمام هو عامل إصلاح وموجه وناصح نحو أعمال الخير وهو مصدر العلم والمؤتمن على الفتوى.
وأشار القاضي الى الآثار الايجابية للوعظ والإرشاد في السلوك الحسن ونشر الثقافة الإسلامية، مؤكدا الحاجة في هذه الأيام الى الرؤية الحقيقية والصورة الناصعة للإسلام والمبادئ الإسلامية السمحة.
وتطرق الحضور الى ضرورة بناء معهد شرعي في مدينة الحجاج حيث يتوفر فيها مسجد ومبان قائمة تقع على 50 دونما.
وسيقوم المشاركون في الملتقى وعددهم 20 واعظا واماما وعلى مدى عشرة ايام بزيارة المواطنين في مواقع عملهم ومصانعهم ومساكنهم لالقاء الدروس في الفقه الاسلامي والسيرة النبوية وفقه العبادات والمعاملات.
وشدد وزير الأوقاف الدكتور داود خلال افتتاح مشروع الطاقة الشمسية في مسجد عقبة ابن نافع في الطرة على أهمية استخدام الطاقة الشمسية في مختلف مساجد المملكة جراء ارتفاع فاتورة الإنارة فيها وبما يتيح استمرارية تشغيل أجهزة التكييف لانعدام التكلفة المالية عند استخدام هذا النوع من الطاقة، مبديا استعداد الوزارة للتعاون مع لجان المساجد لتهيئتها لاستخدام الطاقة الشمسية.
وفي حفل افتتاح مسجد سليم ابو دية بين داود مبدأ الدور الإشعاعي للمسجد ومكانته العظيمة في الإسلام، حيث كان بناء المسجد اول عمل قام به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، مبينا انه ليقوم المسجد برسالته على أكمل وجه لا بد أن يتوفر له الإمام الناجح وهذا ما نسعى في الوزارة الى تحقيقه من خلال تعيين الكفاءات وابتعاث الطلبة للدراسة على نفقة الوزارة.
أرسل تعليقك