كوالالمبور ـ كونا
انطلقت هنا الخميس فعاليات القمة الدولية للأعمال الاجتماعية في دورتها الخامسة بمشاركة أكثر من 600 مشارك يمثلون 40 دولة من جميع أنحاء العالم وتستمر حتى التاسع من نوفمبر الجاري تحت شعار (الأعمال الاجتماعية لتغيير العالم) .ويشارك في القمة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق وصاحب فكرة الأعمال الاجتماعية والحاصل على جائزة نوبل للسلام البنغلاديشي محمد يونس اضافة الى العديد من الوزراء والسياسيين وصناع القرار ومدراء الشركات العالمية والأكاديميين والمشاهير .وأكد محمد يونس في الجلسة الافتتاحية أن الأعمال الاجتماعية هي مؤسسة تجارية مسجلة غير خاسرة ومكرسة تماما لتحقيق أهداف اجتماعية بحيث تكون حصص المساهمين من الأرباح بالتساوي وتكون المساعدات التي يقدمها المستثمرون من دون أي مقابل مادي سوى استعادة رأس المال المستثمر .وقال يونس ان الأعمال الاجتماعية تنتج في الوقت نفسه ما يكفيها من الدخل لتغطية تكاليفها الخاصة وستتحول مع مرور الوقت الى استثمار مربح مضيفا أن تلك الأعمال ليست منظمة خيرية بل هي كيان تجاري تحولت من مظلة الاحسان الى مظلة العمل والتنمية حيث ترتفع بها حدة الاثارة والمنافسة داخل الأسواق.وبين ان آخر مبادرة أطلقها وهي (حركة الأعمال الاجتماعية في إفريقيا) بالتعاون مع البنك الأفريقي للتنمية ستطبق مبدئيا في تونس وأوغندا بمنتصف عام 2014 وذلك لدعم ريادة الأعمال وبناء شركات حاضنة للأعمال الاجتماعية مشيرا الى وجود العشرات من الأفكار التي تندرج تحت الأعمال الاجتماعية ومنها تقليل البطالة وبناء المساكن .ودعا يونس الى ادراج أفكار الأعمال الاجتماعية في المقررات الجامعية وانشاء مراكز لريادة الأعمال الاجتماعية في الجامعات والمؤسسات التربوية وذلك لربط وتبادل تلك الأفكار والاستفادة منها.وذكر أن ماليزيا باتت نموذجا مثاليا للمجتمعات النامية من خلال نجاحها الواضح في عملية التنمية بشكل عام لاسيما تجربتها في التربية والتعليم والاستثمار البشري والتي تطمح الى تلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل.من جهتها قالت مديرة القمة والرئيسة التنفيذية للمؤسسة الماليزية الائتمانية للشباب نورفاريني داينغ في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش القمة اليوم انه يجب على رجال الأعمال أو المستثمرين النظر الى الأعمال الاجتماعية لأنهم في نهاية الأمر مندمجون ضمن هذه المنظومة الاجتماعية وليسوا منفصلين عن الواقع الاجتماعي .واضافت أن الأعمال الاجتماعية تعد من أنجع الحلول للقضاء على البطالة لاسيما بين أوساط الشباب لأنها تعطيهم الفرصة لاثبات وجودهم في ظل الجشع الرأسمالي .يذكر أن القمة ستناقش خلال ثلاثة أيام العديد من المشاكل الاجتماعية مثل الفقر والرعاية الصحية والتعليم والطاقة وغيرها حيث ستتركز محاور النقاش في تطوير وتطبيق الفنون العالمية في الأعمال الاجتماعية اضافة الى العوامل الرئيسة لتعاون ومشاركة رجال الأعمال من أجل الأعمال التجارية وكذلك تضمين الأعمال الاجتماعية ضمن استراتيجيات الأعمال التجارية وأخيرا قياس أثر الاستثمار الاجتماعي على الأعمال .
أرسل تعليقك