الحلقة الثالثة من ندوات لبنان على أقلام المستشرقين
آخر تحديث GMT20:21:06
 لبنان اليوم -

الحلقة الثالثة من ندوات "لبنان على أقلام المستشرقين"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحلقة الثالثة من ندوات "لبنان على أقلام المستشرقين"

بيروت ـ ننا

تواصل الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST ندواتها الشهرية "لبنان على أقلام المستشرقين"، في حلقة ثالثة، تحدث فيها الدكتور أندريه نصار والدكتور جويل الترك، من سلسلة مؤتمر سداسي في هذا الموضوع. أدار الجلسة رئيس المؤتمر الدكتور أنطوان القسيس الذي أضاء على أهمية ما كتبه المستشرقون عن لبنان أبحاثا ودراسات وكتبا فردية وجماعية. وتناولت الدكتورة جويل الترك في محاضرتها "لبنان في كتابات هنري غيز"، القنصل الفرنسي "ابن العائلة المرسيلية المرموقة المعروفة في تاريخها السياسي والثقافي والاجتماعي، الذي أمضى وقتا طويلا في ربوع الشرق، وخصوصا في لبنان متنقلا زائرا معالمه، معجبا بجماله، هائما بحب الكتابة عنه ووصف اثاره وعادات شعبه، ومعرفة طبيعته"، شارحة "علاقة غيز بلبنان من خلال كتاباته، رجل سياسي دبلوماسي استحوذ على اهتمام العديد من البحاثة والرحالة والمستكشفين، إنه القنصل الفرنسي في لبنان (1824-1838) خلال فترة كانت فيها التجاذبات السياسية والاجتماعية والتدخلات الغربية الجمة في الشرق في ذروتها، ولهذا اتصفت هذه الفترة التي واكبها هنري غيز، بالكم الهائل من الأحداث والمشاهدات، والتغيرات السياسية والجغرافية والتجارية والاجتماعية على حد سواء". وقالت: "اعتمدنا في بحثنا هذا على مؤلفاته الثلاثة التي تكلم فيها عن لبنان، لبنان وبيروت (1847) ونبذة عن الوضع السياسي والاقتصادي لسوريا (1862) وسياحة الى سوريا (1855) بالاضافة الى بعض رسائله وتقاريره الدبلوماسية التي وردت في الجزء الخامس من سلسلة الوثائق الدبلوماسية والقنصلية (1972-1985) التي طبعها السفير عادل اسماعيل ومراجع مختلفة موسوعات ومجلات فرنسية". وتحدث الدكتور أندريه نصار في كلمته بعنوان "فخر الدين المعني الثاني في كتابات الأب ماريتي"، عن "نظرة ماريتي إلى فخر الدين الثاني من خلال كتابه "تاريخ فخر الدين أمير الدروز الكبير"، وقال: "نظر ماريتي إلى الشرق منبع الأديان وذي الطابع الإنساني - الديني الخاص الفريد نظرة خاصة، فقرر منذ حداثة سنه السفر إليه للتعرف، عن كثب إلى معالمه الدينية والتاريخية والاجتماعية وإلى تنوع جمالاته الإنسانية. ترك ماريتي تسعة مجلدات عن قبرص وسوريا وفلسطين ولبنان، تحتوي المجلدات الأربعة الأول على معلومات جغرافية وتاريخية وعلى اختباراته الشخصية عن الإنسان الشرقي بانتمائه الديني وبحياته الاجتماعية. ووضع ماريتي كتاب "تاريخ فخر الدين أمير الدروز" سنة 1787، وكان يجزم بأن فخر الدين سيكون الحاكم والخلف الوحيد لوالده الذي توفي، مستبقا الأحداث". وتطرق الى "تأجج قلب الأمة الدرزية بمحبة العائلة المعنية وتعلقها بها على رغم غيابها الطويل عن مسرح الحياة السياسية"، مستنتجا ان "ماريتي حاول منذ اول الكتاب حتى آخره ايصال رسالة الى القارئ مفادها ان "الأمير سليل عائلة عريقة ورث عنها حسن النسب والفطنة والذكاء والحكمة وبعد النظر وغيرها من المؤهلات التي تسمح له بتولي الحكم". وعالج الدكتور أحمد حطيط موضوع "لبنان في كتابات المستشرق كلود كاهين"، وهو "من أسرة يهودية معادية للصهيونية ويعتبر من أهم المستشرقين والمؤرخين الفرنسيين في القرن العشرين. وضع الكثير من المصنفات والبحوث عن تاريخ المجتمعات الإسلامية في القرون الوسطى، خصوصا إبان الحروب الصليبية، وتميز عمله بالدقة والتكثيف والصعوبة على عادة العلماء الأكاديميين الكبار الذين يسعون إلى دقة الفكرة دون تزويق العبارة. ومن أبرز مؤلفاته "تاريخ العرب والشعوب الإسلامية منذ ظهور الإسلام حتى بداية الأمبراطورية العثمانية" و"سوريا الشمالية وإمارة أنطاكيا في عصر الحروب الصليبية" و"الشرق والغرب في زمن الحروب الصليبية". وكان كاهين من أكثر مستشرقي عصره معرفة بالإسلام دينا ودنيا. أخبار لبنان في مؤلفاته كما في بعض الدراسات جاءت مبعثرة متفرقة، إنما يمكن جمعها إلى بعضها بعضا في أربعة عناوين: طرابلس ومنطقتها في ظل حكم الفرنج، سكان لبنان والفرنج، إدارة المناطق اللبنانية زمن الفرنج، ومواقف اللبنانيين من الفرنج". كما عالج حطيط هذه النقاط الأربع، وفق تنظيرات كلود كاهين، وخلص إلى أن "الجماعات السكانية في لبنان على اختلاف مشاعرها وتوجهاتها، تساوت في موقفها من الفرنج عند بداية احتلال هؤلاء الساحل اللبناني خصوصا والشامي عموما، فاختارت الانحناء أمام العاصفة، لذا رحب السكان بالفرنج حين انتشروا في لبنان، ليجنبوا مدنهم الخراب والدمار. وباستثناء صيدا يمكن القول إن ضبابية المناخ السياسي في المنطقة إبان تلك الفترة، جعلت مواقف معظم السكان في تبدل دائم، بحسب المستجدات المتسارعة على ساحة المواجهة في بلاد الشام والديار المصرية".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلقة الثالثة من ندوات لبنان على أقلام المستشرقين الحلقة الثالثة من ندوات لبنان على أقلام المستشرقين



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon