الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية ندوة في ثقافي كفرسوسة
آخر تحديث GMT09:20:45
 لبنان اليوم -

"الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية" ندوة في ثقافي كفرسوسة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية" ندوة في ثقافي كفرسوسة

دمشق - سانا

تابعت ندوة "الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية" التي يقيمها الحزب السوري القومي الاجتماعي فعالياتها ظهر اليوم في ثقافي كفرسوسة بمحاضرتين لكل من الدكتورة سوزان ديبو والدكتور عبدالوهاب صالح. وتحدثت الدكتورة ديبو في محاضرتها التي حملت عنوان "ملامح التجانس الحضاري في سورية في عصور البرونز" عن أولى الحضارات التي ظهرت في بلاد الرافدين وتأثيرها بالمنطقة السورية. وأشارت إلى أن أول حضارة ظهرت كانت الحضارة السومرية التي كان لها تأثير كبير وواسع والتي ظهرت في سورية وفلسطين ولبنان. وضربت ديبو أمثلة عن صناعة الفخار والتماثيل والمنحوتات بشكل عام وبينت كيف بدأت العناصر البشرية الآتية من سورية تدخل إلى بلاد الرافدين وتشيد ممالك مظهرة ملامح التجانس بين الحضارات التي تأسست في بلاد الرافدين وتلك التي تأسست بسورية في الألف الثالث قبل الميلاد بعصر البرونز القديم وصولا إلى عصر البرونز الوسيط الذي شهد قدوم عناصر بشرية من سورية أيضا هم العموريون الذين استقروا في بلاد الرافدين ووصلوا إلى فلسطين وكان لهم ثقافة متجانسة وأدوات ثقافية مختلفة من حيث المنحوتات والصناعات الفخارية والأبنية المعمارية. وتطرقت ديبو كذلك إلى عصر البرونز الحديث الذي عاش تأثيرات مستمرة من بلاد الرافدين وأخرى جديدة آتية من البحر من قبرص وجزيرة غريت. وتوقفت بعد ذلك عند عصر الحديد الذي شهد قدوم الآراميين إلى بلاد الرافدين وتأسيس ممالك عديدة عارضة هذه التأثيرات التي بدأت في الألف الرابع قبل الميلاد واستمرت حتى عصر الحديد. وفي محاضرته التي حملت عنون "الرموز ودلالاتها على الفسيفساء السورية خلال العصور الكلاسيكية" أشار الدكتور صالح إلى أن فن الفسيفساء تطور على الأرض السورية بشكل يتماشى منهجيا مع جميع مناحي الحياة وخلال العديد من القرون بحيث لم يتوقف عند العصر البيزنطي وإنما شهد نقلة نوعية مع بداية العهد الإسلامي مشيرا إلى أن كل الحفريات في المواقع الأثرية في سورية كشفت عن ابتكارات هذا الفن.‏ وأوضح أن أوائل هذه المكتشفات كانت في كل من أنطاكية وأفاميا وتدمر وشهبا ومريامين وبصرى ودير العدس إلا أن الاكتشافات الحديثة شملت معظم المواقع الأثرية على امتداد سورية والتي تعرف بمواقع العصور الكلاسيكية وخاصة في الكنائس والأديرة والكاتدرائيات. ولفت إلى أن فن الفسيفساء مر بمراحل عدة ففي المرحلة الأولى اعتمد على بساطة الألوان واستعمالها على نطاق محدود كأن تكون ثنائية أو ثلاثية أو رباعية وكذلك بساطة الأشكال حيث الأسلوب الهندسي. وأشار صالح إلى ظهور الفسيفساء متعددة الألوان ضمن الإطارات الهندسية ذاتها لتظهر بعد ذلك براعة الفنان السوري في تطوير هذا الفن ودفعه إلى الأمام باستعمال التدرج في اللون والضوء ورسم الصور والمشاهد التمثيلية والمسرحية في هذه الأعمال والتبدل في الحركة التي حررت العمل الفسيفسائي من التعابير الجامدة عبر تراكيب ذات حدة حركية فعالة وذات نشاط ديناميكي كما تم إغناء التعبير التزييني من خلال الذوق المتجدد باستعمال الديكور المخضر وتكاثر وتنامي عناصر هندسية أصلية.‏ واعتبر أن مرحلة الازدهار العمراني والفني بدات في القرن الثاني الميلادي وكانت جل الأفكار التي جسدها الفنانون في تلك الآونة مستخرجة من الفهرس الميثيولوجي التقليدي كما في اللوحات المنفذة في مدينة أنطاكية وفي الأعمال المتكررة التي أظهرت ميادين ومسارح القنطورس والمشهد الحركي المضحك. وبدأت في الفسيفساء اللاحقة إدخالات جديدة على هذا الفن كما تقتضيه كل مرحلة من أذواق فنية واجتماعية وعقائدية ما مهد لانطلاقة لامعة ومبدعة امتدت شيئا فشيئا لتشمل كامل أراضي الإمبراطورية والمدن السورية القديمة. وتابع إن هذه الانطلاقة تجلت في العديد من الأعمال الرائعة التي اكتشفت في مدينة أفاميا وأهمها تلك التي نفذت في منزل الأعمدة حيث صارت اللوحات أكثر وضوحا ونموذجية سواء في استخدام الديكور في الإطارات العريضة والواسعة ذات الصبغة الهندسية التي تميزت عن النموذج التعبيري في نمط الوجوه الأنثوية النسائية الممثلة على الأرجح لصورة أفروديت.‏

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية ندوة في ثقافي كفرسوسة الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية ندوة في ثقافي كفرسوسة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon