دمشق - سانا
أكد الاجتماع الإقليمي الثاني لجهات الاتصال للدول العربية في مجال التراث العالمي الذي نظمه المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة بالبحرين بين الرابع والعشرين والسادس والعشرين من تشرين الثاني الماضي أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في الدول التي تواجه أزمات داخلية وضرورة مراجعة القوائم التمهيدية التي تحتوي على المواقع الأثرية المرشحة لإدراجها على قائمة التراث العالمي مع جرد دقيق لبقية المواقع التراثية الثقافية والطبيعية لوضعها في القوائم التمهيدية للدول العربية.
وذكر بيان صادر الاربعاء عن المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية أن توصيات الاجتماع أشارت إلى أهمية إقامة عدد من ورش العمل التي تزيد من كفاءة خبراء التراث العرب القائمين على ملفات ترشيح مواقع التراث إلى قائمة التراث العالمي.
وعقد الاجتماع تحت رعاية وزارة الثقافة البحرينية بالتعاون مع مركز التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بهدف متابعة التقدم في القضايا التي تطرحها التقارير الدورية لليونيسكو حول مواقع التراث في الوطن العربي إضافة إلى تطوير الأنشطة والفعاليات ضمن البرامج الاقليمية المعنية بالتراث في الوطن العربي.
وفي سياق آخر إشارت جهات الاتصال العربية في توصياتها إلى ضرورة زيادة الوعي البيئي في المجتمع المحلي إضافة إلى اشراك ممثلين عن الجماعات المحلية المحيطة بالتراث العالمي في المؤتمرات الاقليمية في خطوة لتطوير تجربة إدارة المواقع الأثرية.
وتأتي أهمية الاجتماع كونه دليلا على المساعي التي تبذلها سلطات الدول العربية من أجل تعزيز التعاون في حماية الآثار وبناء شبكة من الخبراء والمختصين في مجال حماية التراث بالإضافة إلى السعي في تحقيق اهداف المركز في تدريب الكوادر العربية واعداد ملفات الترشيح على قائمة التراث العالمي وتعزيز العلاقات بين كل المؤسسات العربية المسؤولة عن التراث العالمي.
وقد قدم مندوبا وزارة الثقافة السورية من المديرية العامة للآثار والمتاحف المهندسة لينا قطيفان مديرة إدارة المواقع الاثرية وأيمن سليمان مدير الشؤون القانونية عرضا عن حال التراث الثقافي السوري المسجل على لائحة التراث العالمي والمواقع الأثرية المسجلة على اللائحة التمهيدية والأضرار التي لحقت بها خلال الأزمة التي تشهدها سورية وشددا على ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الثقافية لحماية وصيانة التراث الأثري والمساهمة بترميمه والمحافظة عليه وعرضا أهم المحطات التي مر بها التراث السوري خلال الفترة الماضية كما تم التطرق إلى التجربة السورية بايجاد قانون جديد لحماية وإدارة التراث الأثري السوري يتماشى مع الغنى الكبير لتراث سورية الثقافي ويتلاءم مع تطور الفكر التشريعي العالمي في هذا المجال وخلال العرض تم التأكيد على ضرورة تعاون الدول المجاورة للحد من عملية التهريب للممتلكات الثقافية السورية ولمساعدة السلطات السورية باستعادتها.
وجرى نقاش مطول مع المعنيين بشأن المشاريع وخطة العمل التي ستعتمد من قبل المركز في 2014.
حضر الجلسات رئيس المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي الدكتور منير بوشناقي ومديرة مكتب اليونيسكو في الدوحة آنا باوليني والدكتورة حياة قطات رئيسة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والدكتور زكي أصلان مدير مركز آثار الشارقة التابع للمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها وممثلون عن المجلس الدولي للآثار والمواقع والاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة إضافة إلى حضور ممثلين عن جهات الاتصال المعنية بالتراث الثقافي والطبيعي في 15 دولة عربية ومندوبون عن وزارة الثقافة المديرية العامة للآثار والمتاحف ومندوب عن وزارة البيئة.
أرسل تعليقك