عمان ـ بترا
يوقع تيسير النجار كتابه الجديد " أنثى عذراء كل يوم " مساء السبت وذلك ضمن نشاط كاتب وكتاب الذي يقيمه المركز الثقافي الملكي ويفتتحه مدير عام المركز الثقافي الملكي. ويتحدث في حفل التوقيع الكاتب الصحافي ماهر أبو طير، والزميلة سميرة عوض، وسيدير الحفل الزميل وائل الجرايشة وسيقرأ المسرحي محمد القباني مقتطفات من الكتاب.
وفي كتابه الصادر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع والصالون الثقافي الأندلسي في كندا يحاول النجار أن يقدم اكتشافاً جديداً للمدينة عمان من خلال بطل الكتاب "نهار" وشبكة علاقته الإجتماعية مع مجموعة من الفتيات العمانيات ، ومع كل فتاة يتكشف جانب من جوانب الوعي المعرفي والبوح الأدبي للمدينة عمان.
يوجه المؤلف في الصفحة الأولى من الكتاب أمنية لمدينة عمان : "ليتني أستطيع أن أغلق عليك لأنظفك جيداً من كل أشكال الكراهية والفساد والأنانية التي لا تنتج معرفة " ، وهذا الكتاب ما هو الاّ مساحة نثرية في حب عمان .
ويتجلى حب مدينة عمان في صفحات الكتاب التي جاءت في 150 صفحة من خلال الاشتباك المعرفي الذي أراد به الكاتب أن يكتشف مدينته عمان، فوجد أفضل وسيلة لمعرفتها، أن يتعرف على فتيات المدينة ومع كل معرفة يقدمها تزيد عمان وضوحاً عبر 14 فتاة يرصد من خلالهنّ الكاتب ايقاع المدينة .
ويتميز كتاب "أنثى عذراء كل يوم" بأهمية هدمه للأفكار الاستباقية وللتصورات الراسخة والمتعلقة بالخصوصية الأنثوية في المرأة قياساً إلى الخصوصية الذكورية ، ويحاول الكتاب إثبات أن لكل منهما خصوصيته المستقلة معرفياً من دون أن تنحسر مساحة الإنسانية لدى أي طرف من الطرفين على حساب الأخر ، كما ويطرح الكتاب موضوع التفهم والقبول خارج سياق المفاضلة ما بين الذكر والأنثى ويُشبه الكتاب المدينة عمان بالأنثى وذلك تأكيدا على أن للأنثى خصوصيتها واسرارها التي تشبه المدن ، ويرصد الكتاب الاشكالية الانفعالية المعقدة بين الجانب الأنثوي والذكوري انطلاقاً من مفهوم الرغبة التي لها خصوصيتها الأنثوية.
ويصور كتاب "أثنى عذراء كل يوم " الثقافة بوصفها مجموعة من المؤسسات والمواقف والسلوك المكتسب يمارسه ويتناقله أفراد المجتمع وأن الأنثى في الكتاب تتمزق بين صورتين الأولى طاهرة ومحافظة وهي صورة امهاتهنّ، والصورة الثانية تتمثل بصورة الفتاة المتمردة وهي صورة الأنثى العربية التي تقلد الغرب وتستمد ثقافتها من الغرب عبر شبكات التواصل الاجتماعي والأفلام والأعلام، ويقدم الكتاب بصورة معرفية كيف تلعب الفتاة العربية عموماً والعمانية للدورين معاً ؟! .
أرسل تعليقك