أبوظبي ـ جمال المجايدة
استضافت جامعة نيويورك أبوظبي، السبت، ندوة تناولت موضوع الإنتاج السينمائي في الشرق الأوسط، بعد أن أصبح في السنوات الأخيرة عابراً للحدود الوطنية.
أدارت الجلسة التي عقدت في قاعة مسرح "إنتركونتيننتال أبوظبي"، الدكتورة إيلا شوهات من جامعة نيويورك أبوظبي، وشارك في النقاش كل من المخرج والمنتج الكويتي طلال المهنا، المقيم في باريس، وريتشارد بينا من جامعة كولومبيا، ورشا سالطي من مهرجان "تورنتو" السينمائي الدولي، والباحثة والمخرجة فيولا شفيق من لبنان. وكان محور الندوة حول الهجرة والنزوح، والتمويل والتوزيع، وأماكن العرض.
تحدث الحضور عن الفن السينمائي العابر للحدود، والذي يقوم به العديد من المنتجين والمخرجين من البلاد العربية، وبعض البلدان الأخرى المصنعة للسينما، إضافة إلى رؤية المستقبل السينمائي في الشرق الأوسط.
وأشار ريتشارد بينا، وهو من مهرجان نيويورك السينمائي، إلى التركيز حالياً على السينما الوطنية، مقدماً مثالاً حول نشوء السينما الفلسطينية التي ظهرت على المشهد العالمي، موضحا أنها تعتمد على الوسائل العابرة للحدود والتمويل من الخليج. وانطلق ريتشارد بحديثه عن السينما في الشرق الأوسط من تجربة يوسف شاهين الذي رفض أن يطلق على السينما اسم عربية. وأضاف أن محاولات حصلت في سوريا، لكن كانت البرامج أغلبها تقدم على أساس أنها سينما وطنية، مع القليل من التمويل والأفكار الجديدة. ونصح بينا الشباب من صناع الأفلام قائلاً: "أنت مسؤول عن نفسك، وعليك أنت أن تعمل لتصنع أفلامك".
وتحدث الدكتور طلال المهنا عن تجربة السينما في الكويت، مشيراً إلى "بس يابحر" و"عرس الزين" للمخرج خالد صديق، لكن لم يقدم بعدها أفلاماً لأنه لم يحصل على تمويل. وتابع طلال موضحا أن صناع الأفلام في الكويت ومنطقة الخليج يعملون بمفردهم وما زال عليهم أن يناضلوا لإنتاج الأفلام الطويلة، مؤكدا أن على السينمائيين دور في إيصال هذا الفن الإبداعي المعبر عن خصوصية كل بلد إلى المحافل الدولية، من خلال المشاركة في المهرجانات والمسابقات الدولية. وأوضح أن من المهم أن يكسب الشباب خبرة في المشهد السينمائي الدولي، لأن الفن السينمائي عابر للحدود والقارات.
أما الدكتورة رشا، وهي ألمانية من أصل مصري، فتطرقت إلى مسألة الإشراف والبرمجة في الأفلام، قائلة: "أنا أعمل في ألمانيا، وهناك أيضا العديد من القيود المالية، وبما يتعلق بالسوق العربية دائما نجد موضوعات ساخنة، تحتاج من السينمائي أن يقدمها، مثل الثورة والإرهاب، وكذلك فلسطين وما يحدث فيها، والمخرج لديه مقاييس من الجمال والإبداع في العمل السينمائي". وتابعت رشا، وأشارت رشا إلى واقع الإنتاج السينمائي في الولايات المتحدة قائلة: "أعتقد أن لديها أزمة وسوف تغلق العديد من دور العرض السينمائي".
أرسل تعليقك