إربد - بترا
نظم ملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة الثقافي وملتقى عنجرة الثقافي بالتعاون مع الجمعية الأردنية للثقافة والعلوم مساء أمس في مقر الملتقى ندوة بعنوان "المثقفون واستحقاقات المرحلة".
وخلال الندوة التي أدار فعالياتها المهندس هشام سليم التل تحدث رئيس الجمعية الأردنية للثقافة والعلوم، المهندس سمير الحباشنه عن المشهد الثقافي بقوله "ان استحقاقات المرحلة تتطلب من الجميع حشد الجهود وتكثيفها بالاتجاه الذي يترجم الأفكار النيرة والخطط المرسومة نحو الأفعال التي تمكث على الأرض وتنفع الناس".
وفي تحليله للمشهد الراهن ركز الحباشنه على بعدين أساسيين الأول يهتم بضرورة معالجة آفة الفقر والبطالة محذرا من تزايد أعداد الباحثين عن العمل في هذه المرحلة، الأمر الذي سيدفع بالمنظمات الإرهابية المتطرفة لاستدراج الشباب نحو الأفعال التي لا تخدم التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي.
أما البعد الثاني فيرتبط بضرورة بلورة السياسات بحيث يكون الخطاب الرسمي منسجما مع طموحات الناس وتوقعاتهم وهذا يتطلب الانفتاح الإيجابي نحو التصدي لمخاطر المرحلة.
الكاتب عبدالمجيد جرادات طرح في مداخلته جملة من الأسئلة أهمها اين يقف المثقف من قضايا أمته؟ وكيف تبدو العلاقة بينه وبين صانع القرار السياسي؟ وهل هي علاقة ضدية أم تكاملية؟ وماذا عن دور الخطاب الإعلامي في مرحلة بدأت تظهر فيها الأيدولوجيات على حساب المتطلبات المهنية.
وأكد جرادات أن استحقاقات المرحلة تستدعي ضرورة عدم التدخل بالخصوصية والتوسع في مجال احترام التعددية، مشيرا الى أن حالة التنافس على المستوى العالمي وبخاصة في المجال الاقتصادي والصناعي بدأ يأخذ مسارا لا يعترف إلا بوجود الأقوياء.
وبين التل أن الخطاب المعاصر يستوجب مشاركة أهل الخبرة والتخصص كلا في مجال عمله وعطائه، على اعتبار أن المسيرة الحضارية لهذه الأمة تحتاج الى كل المبادرات التي تصون الهوية والإنجازات في آن واحد.
وفي نهاية الندوة التي حضرها حشد من الأدباء والمثقفين دار حوار بين الحضور والمتحدثين.
أرسل تعليقك