عكار - ننا
أقام قطاع المراة في منسقية المستقبل الجومة - عكار ندوة بعنوان "المرأة والعنف الاسري"، في مركز بلدية حلبا، حضرها حشد من السيدات والآنسات في المنسقية.بداية اللقاء تحدثت منسقة قطاع المرأة في منسقية الجومة الآنسة سهام الحلبي مرحبة بمسؤولة الشؤون التنظيمية في قطاع المرأة المركزي في تيار المستقبل والناشطة في مجال الدفاع عن المرأة والطفل السيدة نوال مدللي، كما رحبت بزميلاتها في قطاع المرأة السيدة الرشيد والانسة الاسعد وبالحضور.وقالت: "وجودكم اليوم وبهذا العدد الكبير، يخلق فينا الأمل بأن المرأة العكارية كما سائر أخواتها على مساحة الوطن، يقلقها ما تتعرض له المرأة من عنف، ويؤكد كذلك على "أهمية إكمال النضال في معركة إقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري، الذي بفضل نضالنا جميعا، قد قطعنا شوطا كبيرا في سبيل تحقيقه". وختمت بالشكر لبلدية حلبا بشخص رئيسها السيد سعيد الحلبي على تعاونه.وأعربت مدللي عن "سعادتها أن تكون في عكار ومع نساء عكار لما لهذه المنطقة من محبة وعاطفة على قلبها بالذات وعلى قلب الرئيس سعد الحريري، ولرمزيتها كقرية رولا يعقوب ضحية العنف الأسري في حلبا، كماشكرت الحضور. مضيفة "نحن لم نعد ضلعا قاصرا في مجتمع ذكوري، نحن النساء الأم والزوجة والأخت والبنت، نحن مواطنات نتمتع بحقوقنا كمواطنين".بدأت المحاضرة بعرض فيلم قصير عن حالة إمرأة قتلت على يد زوجها، ومناقشة من كان السبب، وما هي المعوقات التي لم تسمح بإنقاذها.بعد ذلك إستعرضت مدللي المراحل التي مر فيها إقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري حيث قالت: "بدأت تلك الحملة في العام 2007 تحت عنوان "كفى" مستعرضة كافة المحطات التي مرت بها الحملة، وصولا إلى إحالة القانون من مجلس الوزراء تحت إسم "حماية النساء" معدلا من اللجان النيابية المشتركة، وتسميته مشروع قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري.كما إستعرضت حملة "اذا مهددي ما تترددي"، والمذكرات الصادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والتعميم الصادر عن النيابة العامة التمييزية، والمذكرة الصادرة عنها أيضا والتي تتناول موضوع العنف ضد المرأة، وكيفية التعامل مع الشكاوى المقدمة من قبل السيدات المعنفات.وختمت مدللي بالقول: "من الضروري تمكين الفتاة من إكمال دراستها لتمكين نفسها، ومناهضة تزويج القاصرات، وتمكين المرأة إقتصاديا للاعتماد على نفسها، والإحترام المتبادل داخل الأسرة. وعلى المرأة معرفة حقوقها والتوعية داخل الأسرة وخاصة الفتيات".وفي الختام، كان نقاش وحوار بين السيدات ومدللي. كما تقدمت السيدات بدورهن بشكرها على المعلومات القيمة التي حصلن عليها، وشكرن أيضا تيار "المستقبل" على إقامته مثل هذه الندوات، متمنين "لقاءات أخرى تهم المرأة والطفل والأسرة".
أرسل تعليقك