الشخصية العراقية للدكتور إبراهيم الحيدري
آخر تحديث GMT17:07:49
 لبنان اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

"الشخصية العراقية" للدكتور إبراهيم الحيدري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الشخصية العراقية" للدكتور إبراهيم الحيدري

بغداد ـ وكالات

صدر للباحث الاجتماعي العراقي الدكتور إبراهيم الحيدري الجزء الأول من كتاب الشخصية العراقية -البحث عن الهوية عن دار التنوير، بيروت 2013 في 296 صفحة. والكتاب محاولة جادة لدراسة الشخصية العراقية وتحليلها تحليلا سوسيو-ثقافيا وتفكيك مكوناتها وعناصرها الأولية وتشخيص خصائصها وسماتها الثابتة والمتغيرة وفق ما استجد من تغيرات وتحولات بنيوية خلال العقود الأخيرة، وكذلك معرفة أسباب المحنة والانكسار الذي أصاب الشخصية العراقية بعد تعرضها الى انتهاكات فظيعة على طول التاريخ، وبخاصة تحت حكم النظام الشمولي السابق ومن ثم الغزو والاحتلال، وهو ما عرض ثوابت الشخصية العراقية الى هزات عميقة تشير الى ضعف بنية الشخصية وانقسامها على ذاتها الى واحدة متسلطة قامعة وأخرى نكوصية عاجزة. فمنذ تشكيل الدولة العراقية والعراق أمة تبحث عن دولة ودولة تبحث عن هوية وهو ما يدفع الى بحث العوامل والأسباب الذاتية والموضوعية التي تتحكم فيها، انطلاقا من معرفة الذات ونقدها قبل الدفاع عنها وجلدها وتخطي معرفة الذات الى الآخر لمواجهة السلبيات بجرأة وشجاعة عن طريق النقد والنقد الذاتي. وعلى الرغم مما مر على العراق من كوارث ومحن، فقد بقيت الشخصية العراقية حيَ بناءة وانفعالية قلقة ومسالمة بطبيعتها، ولها قابلية على الصبر والتحمل وقدرة عالية على التكيف مع الظروف المتغيرة والتمسك بالحياة. والدليل على ذلك هو تجاوز العراقيين حربا أهلية طاحنة وصمودهم أمام نيات تدمير الوطن وتجزئته الى دويلات طوائف. يتعرض المؤلف في الجزء الأول الى دراسة التكوينات الاجتماعية المتنوعة والهويات المتعددة والثقافات الفرعية المختلفة والأجيال والنخب المتعاقبة وتحليل العوامل التي أثرت وتؤثر في انقسام الهوية الى هويات فرعية متصارعة في محاولة لاستشراف شخصية عراقية متكاملة وهوية وطنية واحدة. يتضمن الفصل الأول اطلالة تاريخية عن العراق ارضا ومجتمعا وحضارة انطلاقا من ان الباحث الاجتماعي إذا اراد معرفة حاضره واستشراف مستقبله لابد له من فهم ماضيه وتتبع مسيرته وتأشير المحطات التي توقف فيها الزمن او التي تحرك فيها وما حدث فيها من قطيعات حضارية وتحولات بنيوية وتغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية مؤكدا على أهمية الفكر الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وأنماط الإنتاج المتعايشة التي كان لها تأثير عميق على المجتمع وتشكيل شخصية الفرد العراقي. وفي الفصل الثاني تعرض المؤلف الى إشكالية الدولة وروح المواطنة  والهوية، اذ ان تشكيل الدولة العراقية عام 1921 كان نتاجا مشوها لنمط الهيمنة الكولونيالية آنذاك حيث تكون من جماعات تحالف تقليدي، من شيوخ العشائر وكبار الضباط في الجيش العثماني والأشراف وتجار المدن والأفندية الذين شكلوا نخبة سياسية غير منسجمة، لذلك عانى العراق وما يزال يعاني من ضعف الدولة وروح المواطنة والهوية مما انتج صراعات ايديولوجية واثنية وقبلية وطائفية، خصوصا وان العراق يمثل قطعة موزاييك فسيفسائية ملونة تمتاز مكوناته بالتعدد والتنوع والاختلاف وكذلك بالتسامح والتعايش فيما بينهم . قام المؤلف بتقسيم تاريخ العراق الحديث منذ تأسيس الدولة العراقية الى ثلاث مراحل تمثل كل مرحلة منها جيلا.  الجيل الاول هو جيل التأسيس الذي يمتد من بداية القرن الماضي حتى الحرب العالمية الثانية. وقد سبقه جيل ما قبل التأسيس (جيل العمامة والطربوش) الذي وضع اللبنات الاولى لمشروع النهضة في العراق. والجيل الثاني هو جيل البناء الذي حاول بناء اسس عراق جديد كان يمكن ان يقود العراق الى الاستقرار والحداثة والتقدم الاجتماعي.  وقد ساعد ذلك الجيل على انتاج ملامح طبقة وسطى نامية اخذت على عاتقها بناء مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. وكادت فترة الخمسينات ان تكون فترة ذهبية في تاريخ العراق الحديث، غير ان نظام الملكية الكبيرة والعلاقات شبه الاقطاعية سبب نزوحا ريفيا واسعا الى المدن الكبيرة مما أنتج بطالة وبطالة مقنعة كان لها آثار وخيمة على المجتمع العراقي ما يزال يجني ثمارها  العراقيون حتى اليوم. اما الجيل الثالث فهو جيل الضياع، جيل الحرب والحصار، الذي انقسم بدوره الى جيل ما قبل صدام حسين، الذي حافظ على شخصية ذات سمات وخصائص ثابتة تقريبا، وجيل الضياع او جيل ما بعد صدام حسين، الذي نشأ وترعرع في ظل الحروب والحصار والقمع وتشوه الشخصية والذي لا يحمل سوى ذاكرة القتل والدمار. كما بحث المؤلف نشوء وتطور الطبقات الاجتماعية في العراق منذ نهاية القرن التاسع عشر وكذلك تطورها خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ومساهمتها في بناء العراق وكذلك دورها في ثورة 14 تموز ثم ضمورها بعد صعود المؤسسة العسكرية الى السلطة ودخول العراق في الحرب العبثية مع إيران. وفي محاولة لمعرفة الذات ونقدها ركز المؤلف على دراسة إشكالية الهوية، لان سؤال الهوية يطرح نفسه بصيغ مختلفة وسياقات متعددة باعتباره اشكالية ذهنية تطرح نفسها في اوقات التحديات المصيرية والأزمات الثقافية، حيث تتحول احيانا الى ازمة نتيجة الاوهام المبالغ فيها والخوف عليها من الآخر المختلف، وكذلك من الانتماءات والولاءات والتصورات الايديولوجية، مؤكدا على ان اشكالية الهوية في العراق ترتبط بإشكالية الحرية، وان أزمة الهوية ترتبط قبل كل شيء بأزمة الديمقراطية.  كما طرح االمؤلف للبحث موضوع الثقافات الفرعية وخصوصياتها وظهورها على مسرح الاحداث خلال العقود الاخيرة. وبالرغم من انها ليست ظاهرة جديدة، ولكن بروزها على مسرح الاحداث السياسية بشكل كاد ان يؤدي بعد الاحتلال الى حرب اهلية، فإنها تعبر عن فشل الدولة وكذلك المكونات الاجتماعية في حل مسألة الهوية وتطوير مؤسسات مجتمع مدني قادر على تحقيق عقد اجتماعي لمشروع وطني يوحد العراقيين في هوية وطنية واحدة. ومن الجدير بالذكر ان كتاب الشخصية العراقية يتكون من ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتضمن البحث عن الهوية والجزء الثاني يبحث في خصائص وسمات الشخصية العراقية التي تغيرت خلال العقود الأخيرة. أما الجزء الثالث فيبحث في تشوه الشخصية العراقية في مرحلة ما بعد السقوط وما أفرزته من فوضى وخراب ما زلنا نجني ثماره حتى اليوم. ان ما حدث من تغيرات بنيوية عميقة خلال العقود الأخيرة، بسبب الاستبداد والحروب والحصار ومن ثم سقوط النظام السابق والغزو والاحتلال وما اعقبه من فوضى وتفكك وخراب، عملت على تكوين مجتمع مغترب وثقافة مستلبة وشخصية منقسمة على ذاتها الى واحدة متسلطة قامعة واخرى نكوصية خاضعة.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشخصية العراقية للدكتور إبراهيم الحيدري الشخصية العراقية للدكتور إبراهيم الحيدري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon