عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد كتاب لسهيل عروسي
آخر تحديث GMT17:10:27
 لبنان اليوم -

"عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد" كتاب لسهيل عروسي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد" كتاب لسهيل عروسي

كتاب "عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد"
دمشق - سانا

يهدف الدكتور سهيل عروسي في كتابه بعنوان عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد إلى التأكيد على أن مجتمعنا العربي ليس كما يصوره بعض المستشرقين أنه مجتمع يركن الى الماضي في الوقت الذي ينشغل فيه الغرب بالمستقبل والتأكيد على أن الحالة القومية للأمة العربية ليست وافدة من الغرب وإنما هي حالة متأصلة في عمق الوجدان العربي.
وعلى الرغم من مضي أكثر من مئة عام على رحيل عبد الرحمن الكواكبي فان روءيته وأفكاره لا تزال تتمتع بكثير من الراهنية في اطارها العام.. انه واحد من الأحرار الذين لا يخضعون لتراتبية الزمن بل يصنعون الزمن والتاريخ ما جعل مواقفه متقدمة باتجاه وعي متطور حول مفاهيم الدولة المدنية الحديثة.
ويصنف الكاتب الكواكبي بأنه مفكر عربي النزعة ضمن إطار إسلامي منهجي وبأنه داعية للسلم يرى في الحروب خطرا شاملا على البشرية.. وأنه مناضل كبير في سبيل الحرية والديمقراطية وضد مظاهر العبودية.. كما أن القضايا الاجتماعية والتربوية تحتل مكانة بارزة في فكره كقضية المرأة والتعليم والأخلاق ومستوى المعيشة.
ويعرض عروسي في مقدمة الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب لأفكار ورؤى الكواكبي الذي يرى أن سلطة المال لا تجتمع مع الديمقراطية وأن القوة الاقتصادية هي أساس حرية الوطن ومنعته وسلامته وأن العمل الحقيقي هو ما يلبي مصلحة الفرد والجماعة.. أما في التربية فيشير إلى وجود مدرستين إحداهما تعتمد على القمع والاكراه والثانية تعتمد مبدأ الحرية والديمقراطية.
ويتساءل الكاتب لماذا يغيب الكواكبي عن حياة الشباب العربي وهو الشخصية العربية الاسلامية الشبابية التي تحوي عناصر الترميز والنمذجة كافة كما ينتقد التجاهل الرسمي العربي لهذا الرمز الفكري والسياسي والاجتماعي مستعرضا أهم المواضيع التي تجعله يحتل هذه المكانة المرموقة وأولها موضوع الاستبداد المرفوض دينيا وعقليا والذي تجب ازالته وأن كل حكومة لا تخضع للمراقبة سوف تتحول إلى مستبدة.
ويفرق الكواكبي بين العقيدة الدينية المستندة الى القران وبين الاجتهادات التي تشكل مجمل التراث مؤكدا أن الاسلام بني على العقل مع ضرورة الابتعاد عن النقل الأعمى.. كما تحتل القضايا الاجتماعية والتربوية مكانة بارزة في فكر الكواكبي الذي يدعو الى ربط العلم بالعمل ويدعو الى حكومة دستورية محددة السلطات تحترم حرية الفرد.
يتألف الكتاب من سبعة فصول تتحدث عن نشأة الكواكبي والظروف التاريخية والسياسية التي عاش فيها والاثار الفكرية المطبوعة له وما أثارته من جدل وكذلك بذور العلمانية في فكر الكواكبي ومرتكزات الفكر القومي والفكر السياسي والديني عنده إضافة إلى بعض مظاهر الضعف والقصور في فكره.
واختتم عروسي كتابه الذي يقع في 235 صفحة من القطع الكبير بالقول ان الكواكبي رجل مقاوم سعى بقلمه وسلوكه الى مقاومة الظلم وان الحرية مكون أساسي من مكونات الشخصية العربية وإن الكواكبي في فكره العلماني كان يقف على تخوم العلمانية لا في مركزها كما أن استخدامه لمفردات سياسية متقدمة في مجال الدولة المدنية الحديثة مثل كلمات الأمة والشعب والوطن والقومية والمواطنة يجعله أحد أبرز رواد بناء الدولة العربية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد كتاب لسهيل عروسي عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد كتاب لسهيل عروسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon