محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب للدكتور عادل الفريجات
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب للدكتور عادل الفريجات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب للدكتور عادل الفريجات

النقد واللغة
دمشق-سانا

محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب كتاب للدكتور عادل الفريجات يتضمن مجموعة من المحاضرات المتنوعة أعدها المؤلف لمؤتمرات وملتقيات في سورية والوطن العربي إضافة إلى بحث متشعب عن النقد الأدبي والصورة الفنية المرئية باعتبار أن زماننا هو زمان الصورة المتحركة التي تنقلها أجهزة التلفاز من أقاصي المعمورة فتجعل من عالمنا الواسع الشاسع قرية صغيرة.

ويشير الكتاب الى أن الصورة الفنية الجامدة قديمة وعريقة قدم الفن التشكيلي وعراقته ولكن الصورة المتحركة حديثة العهد نسبيا وهي بنت السينما والتلفاز والكمبيوتر موضحا أن للصورة أشكالا وتجليات فثمة صورة فوتوغرافية تطابق الأصل وهناك صور شعرية أداتها اللغة او الكلمة وصور الرسم القائم على التعبير عن المحيط .

ووفق المؤلف فإن أشكال النحت التي تحاور الكتلة الصلدة الصماء قد تحولها إلى قصائد تدهش النفوس وتخلب الألباب وهناك الصورة الفنية المتحركة والناطقة والتي تحولت من خلالها القصص والروايات الأدبية إلى مشاهد سردية فيها من الفن سمات كثيرة وذلك من خلال السينما والتلفاز.

وأشار الدكتور الفريجات في كتابه إلى العلاقة بين الرسم والشعر في أكثر من مستوى فثمة قصائد سميت بقصائد الصور مستشهدا ببيت الشاعر المعري الشهير عن وصف الليل عندما قال “ليلتي هذه عروس من الزنج .. عليها قلائد من جمان”.

ولفت الفريجات إلى أن العولمة أو الكوكبة أو الكوننة مصطلح ينطوي على دلالات مختلفة وأشكال متعددة فثمة عولمة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وتقنية وتعني اندماج أسواق العالم في حقول التجارة والاستثمارات المباشرة وانتقال رؤوس الأموال والقوة العاملة والثقافة ما يفضي إلى تعميم نمط حضاري يخص بلدا بعينه على العالم أجمع .

ولفت الفريجات إلى أن العولمة تنطوي على تهديد للهويات الثقافية للشعوب أو محاولة تذويبها في النموذج المقترح مبينا أن أول من أطلق مصطلح العولمة هو عالم الاجتماع مارشال ماك لوهان في نهاية عقد الستينيات من القرن العشرين وتنبأ بأن أمريكا ستخسر الحرب في فيتنام لأنها تحولت إلى حرب تلفازية لا تسمح بمواصلة قصف ذاك البلد دون نتائج سلبية على القوة القاصفة.

وفي الكتاب قراءات عن عدد من الشعراء أمثال الشريف الرضي والبحتري والمتنبي وشفيق جبري وأبي فراس الحمداني اقتصرت على بعض العرض لأفكار هؤلاء الشعراء بشكل مبسط دون الاعتماد على أي منهج أدبي إضافة إلى أثر هؤلاء الأدباء وتأثرهم ببعضهم.

وبين الفريجات أنه لا مراء في أن الوضع اللغوي الجاري على ألسنة أبناء العروبة اليوم يعاني من الأزدواجية في الأداء والتعبير وتتمثل بالفصحى والعامية وإذا كان ثمة اتفاق على مفردات الفصحى وطرق الأداء فيها ومراعاة قواعد النحو والصرف في تعابيرها فإن العامية ليست كذلك فهناك عاميات مختلفة ومتباينة
بالمفردات والتراكيب وطرائق النطق والتعبير تختلف من إقليم لآخر بل ربما تختلف في البلد ذاته.

ورغم عنوان الكتاب فإنه لا يمت إلى النقد بصلة وما هو إلا عبارة عن بعض وجهات النظر التي جمعها الكاتب دون اعتماد على أسس ومرتكزات أو دلائل تدل على وجود نهج نقدي أو بحثي فما هو موجود يشي بوجود صفحات قرئت على منابر ضمن دوائر خطابية ومرت في كتاب مع قراءة ضعيفة الوجود والبناء.

والكتاب من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 152 صفحة من القطع الكبير.

الجدير ذكره أن الدكتور عادل الفريجات ناقد أدبي وباحث في التراث العربي وله ثمانية عشر كتابا مطبوعا ونشر الكثير من الدراسات النقدية والمقالات في الصحف وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والعلمية في سورية والوطن العربي ودرس في جامعة دمشق أكثر من ثلاثين عاما.

محمد الخضر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب للدكتور عادل الفريجات محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب للدكتور عادل الفريجات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon