المركز القومي للترجمة يصدر تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

المركز القومي للترجمة يصدر "تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام "

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المركز القومي للترجمة يصدر "تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام "

القاهرة ـ أ.ش.أ

صدرت حديثا عن المركز القومي للترجمة،النسخة العربية من كتاب (الكفار تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام) من تأليف أندرو هويتكروفت ومن ترجمة قاسم عبده قاسم. يناقش الكتاب قضية مهمة تتعلق بموضوع الساعة في الثقافة الغربية عموما وتتصل بمشكلة علاقة العالم المسلم بالغرب الأوروبي والأمريكي بصفة عامة. ويكشف الكتاب عن سعة علم المؤلف بالموضوعات الكثيرة التى ناقشها الكتاب عبر مسافة زمنية هائلة تمتد من العصور الوسطى حتى الوقت الراهن.ولذلك تنوعت مصادرة واكتبست حيوية أضفت على صحفات الكتاب جاذبية،حيث يغطي مساحة شائعة في الزمان والمكان على السواء،فهو يبدأ في القرن السابع الميلادي ويمتد إلى القرن الحادي والعشرين .وحدوده جنوب الجزائر،وفيينا في الشمال والمحيط الأطلنطي غربًا،وبحر العرب والمحيط الهندي في الشرق.ويخرج أحيانًا عن تلك الحدود،ولكن مركزه عالم البحر المتوسط. يتعرض الكتاب لمشكلة "الاّخر" بكل تفاصيلها وتعقيداتها،ويبدأ من معركة أنتصر فيها اسطول الغرب مجتمعًا على الأسطول العثماني في ليبانتو سنة 1517 وهو ما يكشف عن أمرين غاية في الأهمية بالنسبة للمنهج الذى اتبعه المؤلف في هذا الكتاب وهم ،أن المؤلف لم يحبس نفسه في إطار التتابع الزمنى الكرونولوجي وإنما اختار أن يتناول موضوعات متنوعة و إن كانت غير متفرقة .داخل الإطار العام و موضوعه.أما الأمر الثاني فيتعلق أنه اختار نقاط مناقشة موضوعه على أسس تاريخية وجغرافية في اّن ً واحد ،فبعد مقدمته الحافلة والممتده ناقش العلاقات العثمانية الأوروبية في لحظة تاريخية فاصلة"؛محاولًا من أن يبين من خلالها كيف كانت تبدو صورة "الاّخر الكافر"في عيون المسلمين وفي عيون المسيحيين في القرن السادس عشر . من خلال 14 فصلا،و633 صفحة من القطع الكبير، يتناول الكتاب ،مسائل الفتوح الإسلامية الباكرة ،ثم ما جرى في الأندلس منذ الفتح الاسلامي حتى نهاية الوجود السياسي للمسلمين في شبه جزيرة إيبريا،مصورًا فظاعة التعصب الكاثوليكي،وبشاعة رجال الدين ومحاكم التفتيش وكيفية رسم صورة "للاّخر" تبرر هذه البشاعة وتناسبها،أما الجزء الثالث من الكتاب فيناقش قضية الحروب الصليبية؛ثم مشكلات البلقان،منذ الإحتلال العثماني،حتى مذابح التطهير العرقي التى شهدتها المنطقة بعد انهيار يوجوسلافيا في السنوات الأخيرة من القرن العشرين،حيث يحسب للمؤلف نقله للصورة بعيدا عن الإنحياز والعمى السياسي،كما يواصل مناقشة تأثيرات مشكلات البلقان على منظور كل من المسيحين والمسلمين في هذه المنطقة من العالم الاّخر،وكيف غرست الكراهية في نفوس كل من الجانبين تجاه الاّخر والمذابح البشعة التى حدثت هناك. يتحدث د/قاسم عبده قاسم ،في مقدمة الكتاب عن مدى التنوع الذي يتميز به هذا الكتاب،ومدى سعة إطلاع مؤلفه،فالكتاب حافل بالتفاصيل الفرعية والمعلومات المفيدة ،كما يميزه إنتقاله من مسرح جغرافي إلى مسرح اّخر،ومن فترة تاريخية إلى فترة تاريخية أخرى سعيًا وراء صورة (الاّخر الكافر) كما رسمها المسلمون للأوربيين فى العصور الوسطى وفي العصور الحديثة؛وكما رسمها الغرب للعالم المسلم منذ العصور الوسطى وتطورها حتى الاّن.حيث ينتقل الكتاب بنا من العصور الوسطى إلى اللحظة الراهنة،ومن الفتوح الإسلامية في النصف الأول من القرن السابع الميلادى،ومن أقوال القساوسة والرهبان الذين كتبوا عن المسلمين الأوائل حتى ما قاله جورج بوش والكتاب والصحفيون الغربيون عن الإسلام والمسلمين حاليًا.هذا الكتاب يأخذنا أيضًا من شبه الجزيرة العربية حتى بلاد الشام ومصر والمغرب العربي عبر مضيق جبل طارق في أسبانيا ويسافر بنا على البلقان.لينهي رحلته في الولايات المتحدة الأمريكية. المؤلف أندرو هويت كروفت،هو مؤلف العديد من الكتب في التاريخ الحديث الباكر وفي التاريخ،منها العثمانيون (بنجوين 1995) والهابسبورج بنجوين(1996)،وقد عمل على هذا الكتاب لمدة تزيد على عشر سنوات ،وترجمت كتبه السابقة إلى العربية واليونانية والإيطالية والبولندية والبرتغالية والرومانية والإسبانية والتركية. مترجم الكتاب،الدكتور قاسم عبده قاسم ،أستاذ متفرغ بجامعة الزقازيق في تاريخ العصور الوسطى له عدة مؤلفات في تاريخ الحركة الصليبية.وعصر سلاطين المماليك،والفكر التاريخي،والعلاقات بين المسلمين وأوروبا،ترجم عدد كبير من أهم الكتب التاريخية،حصل على جائزة الدولة التشجيعية في العام 1983،جائزة الدولة للتفوق 2000،جائزة الدولة التقديرية 2008.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركز القومي للترجمة يصدر تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام المركز القومي للترجمة يصدر تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon