صدور عدد جديد من مجلة التراث الشعبي في سورية
آخر تحديث GMT10:21:07
 لبنان اليوم -

صدور عدد جديد من مجلة "التراث الشعبي" في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صدور عدد جديد من مجلة "التراث الشعبي" في سورية

دمشق - سانا

تضمن العدد الجديد من مجلة التراث الشعبي الفصلية التي تصدرها وزارة الثقافة عددا من الدراسات والبحوث في الأدب والفنون الشعبية والعادات والتقاليد من فلكلور دمشق إضافة الى مقالات في التراث الثقافي المادي وغيرها. وأشارت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في كلمة العدد بعنوان "لألىء الماضي" الى ان التراث توأم الإرث وما التشابه المصطلحي بينهما محض صدفة فمصدرهما واحد هو ما ورثناه من الأجيال التي سبقتنا وما علينا إلا توريثه للأجيال القادمة سليما محصنا من كل تشويه أو أذى مبينة انه الثروة المادية والفكرية والروحية التي ينبغي صيانتها بدراستها وفهم أبعادها الفكرية والجمالية وتطويرها والبناء عليها كي يتسنى لها ان تحفر بصمتها في صرح الحضارة الإنسانية. ولفتت مشوح إلى أن التراث وان كان نتاج شخص او مجموعة أشخاص او كان ملكا لفرد أو ثلة أفراد فهو ثروة وطنية وملكية عامة لا يجوز إهمالها او التفريط فيها بل حقها علينا تشذيبها والبناء عليها لتظل النور المضيء الذي يعكس أصالة الذات الوطنية وغنى تجربتها المتراكمة عبر العصور ويختزل تاريخها ويرسم بالألوان والكلمات والنغمات قيمها الجمالية والفكرية. واحتوت المجلة دراسة للدكتور محمد حسن عبد المحسن بعنوان "واقع دراسة الأدب الشعبي العربي وآفاقه.. الجامعات السورية أنموذجا" عرف خلالها الأدب بانه تراث روحي وذخر لغوي وفني ومعرفي ووثيقة تاريخية تحفظها الذاكرة ومرآة تعكس الصورة الحقيقية لواقع الشعب مبينا انه عصارة تجربة الامة وماضيها وحاضرها ومستقبلها تكسبه السنون جلاء ولا تزيده الايام الا حيوية وقيمة وأهمية على مرور الزمان وتعدد المكان. وفي ملف العدد مقالة بعنوان التعديات على التراث العمراني في مدينة دمشق للدكتور غزوان ياغي أوضح فيها ان المراحل التاريخية التي مرت بها مدينة دمشق قد خلفت تراثا عمرانيا حضاريا وشواهد تاريخية اجتمع القسم الاكبر والاهم منها في المدينة داخل السور والتي تشغل مساحة تقدر بـ 128 هكتارا جعلت منها قيمة استثنائية عالمية إضافة إلى توفر عامل الأصالة فيها الأمر الذي جعلها جديرة حقا بالاعتراف العالمي بأهميتها وقيمتها مشيرا إلى أن المدينة القديمة في دمشق سجلت في الموقع الأول على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979. بالاعتماد على التسجيل الذي قامت به السلطات السورية المعنية بالآثار على قائمة التراث الوطني. أما ملف الفنون الشعبية فتضمن قراءة بعنوان "المولوية طقوس السماع والذكر.. شعيرة اللف والدوران" للباحث عوض الاحمد وقراءة بعنوان أغاني جرابلس الشعبية الشفاهية ليوسف الجادر داعيا كل المهتمين والمتتبعين للتراث والفلكلور إلى المساهمة في جمع ما يمكن جمعه من أغان وحكايات وأمثال شعبية تراثية للمساهمة في اعادة الروح لتراثنا الثري والغني بالكثير من الاغنيات الشعبية الجميلة اضافة الى قراءة في الشعر العامي الشروقي نموذجا لمعين حمد العماطوري وعادات وتقاليد من فلكلور دمشق لنصر الدين البحرة. وكان لقاء العدد مع الاديبة الباحثة نادية الغزي أوضحت فيه ان التراث جزء لا يتجزأ من الانسان والعكس صحيح ان الانسان هو جزء من التراث مبينة ان الانسان الذي يعيش بلا تراث أقرب للبدائية ومن ثم الذي يحافظ على تراثه انسان متصالح مع ذاته موضحة ان الأمم الراقية هي التي انتبهت لتراثها فصانته ووثقته واستلهمت منه.. وكتب الدكتور على القيم بحثا بعنوان "الامثال الشامية وصدى احداثها في المرويات الشعبية" مبينا ان الابحاث والدراسات والمؤلفات التي نشرت عن الامثال العربية وطبيعتها واهدافها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والتراثية كثيرة وقد احتلت الامثال الشامية العامية مكانة مهمة في التراث الشعبي العربي نظرا لغناها وتنوعها وطرافتها ورسوخها في الوجدان الشعبي وفي ثقافة الامة وعراقتها. وختم الدكتور نضال الصالح رئيس التحرير المجلة بمقال بعنوان "دعوة إلى التأصيل" بين من خلاله ان ضبط تعبير التراث الثقافي غير المادي للجانب المعيشي والتغيرات الثقافية للمجموعات البشرية بما في ذلك العمليات الابداعية والقيم الاجتماعية التي تنتج تلك التعبيرات والصلات التي تقوم عادة بين منتجي تلك التعبيرات ومتلقيها يتطلب العديد من المؤتمرات والاتفاقيات. كما تضمن العدد مواضيع اخرى من مكتبة التراث الشعبي كفنون المأثورات الشفاهية في الجزيرة والألعاب الشعبية في دير الزور و قراءة في كتاب التاريخ العمراني لمدينة دمشق فترة الحكم العثماني لاحلام الترك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور عدد جديد من مجلة التراث الشعبي في سورية صدور عدد جديد من مجلة التراث الشعبي في سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon