جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

"جامعّة المشيّر" جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "جامعّة المشيّر" جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم

القاهرة - محمد سامي البوهي

صدرت حديثًا عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" رواية "جامعة المشير .. مائة عام من الفوضى"، للقاصة والروائية انتصار عبدالمنعم. تجسد الرواية ، والتي جاءت في مستويين للسرد، تلك الأحداث التي سبقت قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، و كذلك التي تلتها على مدار مائة عام سادت فيها الفوضى الاسكندرية خاصة ومصر عامة، أدت إلى تقسيمها إلى ثلاث دويلات متناحرة وذلك في مجموعة مشاهد حية من إرهاصات الثورة وأحداثها سعت من خلالها القاصة لتوثيق وقائع الثورة في شوارع مدينة الإسكندرية وميادينها. تدور أحداث الرواية حول اكتشاف "مينا" الطالب في جامعة المشير، لمجموعة رسائل، أرسلتها أم لابنها الذي فقدته في هرج الثورة، وبحثها عنه هي وشبان الإسكندرية وبعض جنود الأمن المركزي أنفسهم . الرسائل التي حملتها "انتصار عبدالمنعم" مضامين إنسانية بالغة العمق، تحكي سيرة الحصار الإنساني الضاغط الذي اشتد على المصريين في سنوات من قبل الثورة. ولم تكتف الروائية بذلك فإذا بها تفاجئ قارئ الرواية بأن الحدث الرئيس الذي بنت عليه قصتها كانت بطلته انتصار عبدالمنعم نفسها الأم  التي فقدت ولدها (محمد) الذي أخذ بنصيحة أمه وانطلق من قبضة رجال الأمن بمحاذاة البحر حتى وصل إلى منزلهم، وهو ما أشارت إليها في إهداء الرواية بقولها :"إلى بعض روحي  الذي فقدته أمام المنطقة العسكرية الشمالية مساء25يناير2011، ففقدت معه كل روحي، لأغلق عدسة الكاميرا وتتدفق شلالات الوجع وأنا أجوب شوارع الاسكندرية ، أنادي عليه، فيرق قلب الثوار لي وينادون معي، وترق لي قلوب أفراد الأمن المركزي، التي حسبناها جامدة). وجاءت رواية (جامعة المشير/مائة عام من الفوضى) ،  وبلغة عابرة للزمن نجحت  فيه الروائية في تقديم سرد مزدوج، وفي لوحة ثلاثية الأبعاد لمشاهد ما قبل الثورة التي أدت لاندلاعها، ومشاهد الثورة نفسها على التوازي. ثم وعلى خلاف  واقعية مشهد الثورة في شوارع الإسكندرية، جاء البعد الثالث في صورة من الفنتازيا عبر مجموعة من الأحداث التخيلية في محاولة منها لاستشراف مستقبل الإسكندرية ومصر كلها بعد مائة عام من الفوضى التي أعقبت ثورة 25يناير، وهو ما وصفه العنوان الفرعي (مائة عام من الفوضى)، عمدت من خلالها الكاتبة إلى استحضار أسماء كبيرة لشخصيات مصرية ارتبطت بالذاكرة المصرية منها جمال حمدان وسميرة موسى ويحيى المشد وسعيد سيد بدير، وهي أسماء تعني كثيرا للمصريين ليس من واقع نبوغهم في علوم الذرة والجغرافيا وحسب، ولكن للمصير الغامض الذي لقيه الثلاثة الأول، واغتيالهم على أيدي المخابرات الإسرائيلية، فيما يشبه سؤالا تطرحه الرواية عما إذا كانت مصر المستقبل ستمتلك من أسباب القوة ولو بعد مئة عام من الفوضى لحماية عقولها المبدعة. جدير بالذكر أن انتصار عبد المنعم روائية وقاصة وكاتبة أدب أطفال ، وحائزة على جائزة المركز الأول في القصة القصيرة بمسابقة احسان عبد القدوس، وتم تكريمها في أول مؤتمر لأدباء مصر بعد الثورة عن أديبات مصر 2011، وفائزة بجائزة دكتور عبد الغفار مكاوي/اتحاد الكتاب عن مجموعة(عندما تستيقظ الأنثى)، وفائزة بالمركز الأول في مسابقة سلسلة الكتب الثقافية للأطفال لمكتب التربية العربي لدول الخليج2012

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon