أناشيد لا كالغناءمجموعة شعرية للسوري بسام حمودة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

"أناشيد لا كالغناء"مجموعة شعرية للسوري بسام حمودة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "أناشيد لا كالغناء"مجموعة شعرية للسوري بسام حمودة

دمشق - سانا

يقدم الشاعر بسام حمودة في مجموعته الشعرية الأخيرة أناشيد لا كالغناء بوحاً وجدانياً عميقاً عن جرح روحه الإنسانية المتعبة والتائهة بين الأوهام التي صاغها سن الشباب وبين أشلاء السراب فيقول في قصيدة بطاقة دخول إلي.. ضيق هذا الزمان .. والليالي .. في يقيني أنني والصحو .. صغنا كل أوهام الشباب .. لا ألقى .. سوى أشلاء واحات .. يعريها السراب.. ويعتمد الشاعر في مجموعته الصادرة عن دار عروة للطباعة الصور الحزينة المتراكبة في مشهديتها ومدلولاتها للتعبير عن وجعه وتعبه من حب تكسر وحلم تدمر بالبعاد فصار الحنين شرابه المعتق في شراكة مع السماء فيقول في قصيدة لم الوقت يذوي.. كتبتك يوماً.. على صحوة من حنيني .. صباح اقترفت البعاد شراباً.. فأطوي كؤوسي كصوت .. يحاوره الوقد حيناً .. على رقعة من السماء. ويغرق حمودة في الوجدانيات حد الغموض فيركب مفرداته بطريقة تلفها الحيرة وتفتح أفق التأمل في الحالة الشعورية للشاعر مما يبني تفاعلية غير مباشرة بين ما يجتلي في روح القارئ وبين ما أراد راسم الكلمات إيصاله فيقول في قصيدة وشم كأوراق العزاء.. لم أجد غير انطفاء .. خلف هاتيك الأماني .. واشتعال الجرح درب يحتوي قلبي .. ويلقي نزفنا همساً .. كأني لم أبح للجرح وجدي. وتظهر قصائد الشاعر في المجموعة الصادرة بالحجم الصغير الكم الكبير من الحزن الذي يختزنه في صدره ويعبر عنه من خلال مفردات تلج بمشاعر الكآبة والانكسار مثل رماد-أشلاء-السكوت-نهب الخواء-الحنين المر وغيرها مما يطفي على معظم هذه القصائد سمة التشاوءم والرثاء لكل جميل في الحياة فيقول في قصيدة تقاسيم من القلب.. أحرف النسيان غابت .. في مدى الوجه البعيد .. موسم ضل السبيل وأنا .. في ليلة التذكار أحبو .. في ائتلاف العمر .. مع ليل مديد. ويعتلي حمودة ضمن مجموعته الشعرية الرابعة وفي بعض قصائده منبر الوعظ لكل من يشبهه فيعطيه من خبرته في دنيا الشجن والحزن والعاطفة ويرسم ملامح الجرح القديم مع سراب ما هو آت من بعيد فيقول في قصيدة ترتيلة شجن.. يا صاحبي .. دع عنك وهم البوح .. عن نهر يسافر في السراب إذ أنت وحدك في الأغاني .. قابع .. خلف الحروف السود. يقف الشاعر متحسراً على ما تكسر من أحلامه ويصرخ في شعره ضمن متهات الصخب الداخلي الذي يعيشه معبراً عن شفافية الروح تجاه أوجاع الحياة وهشاشتها أمام تحمل قسوة العالم فيقول في قصيدة نشيد لا كالغناء.. أطلقت يوماً أسراباً من الأحلام .. فانتهت إلى مواسم يباس وأزمة من الانكسار .. نشيد لا كالغناء وبوح أشبه بالصراخ والصراخ في متهات الصخب .. أوهن من الصمت. وضمت المجموعة قصيدة تمجد الشيح المجاهد صالح العلي ومنطقته الشيخ بدر بطرطوس حيث اعتمد الشاعر فيها أسلوب الشطرين وحملها معاني الفخار والاعتزاز بالبطل وأرضه وهي بعنوان حب الأرض لم يشب ويقول فيها.. سل الحروف وكبر في معابدها .. والكبر فينا صلاح صالح اللقب .. تسمو بذكر أحال المجد أغنية .. طافت على شفة العلياء كالطرب .. نزهو بمنهلها من حكمة ورؤى .. في قائد أسد وضاء كالشهب حتى غدا علما في دوح منزلة .. ترنو إلى أمد أقوى من النوب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أناشيد لا كالغناءمجموعة شعرية للسوري بسام حمودة أناشيد لا كالغناءمجموعة شعرية للسوري بسام حمودة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon