الخنساء شاعرة الفخر والرثاء كتاب لسحر عمران
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

"الخنساء شاعرة الفخر والرثاء" كتاب لسحر عمران

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الخنساء شاعرة الفخر والرثاء" كتاب لسحر عمران

"الخنساء شاعرة الفخر والرثاء"
دمشق _ سانا

“الخنساء شاعرة الفخر والرثاء” كتاب أصدرته الهيئة العامة السورية للكتاب لمؤلفته الدكتورة سحر عمران تضمن ملامح من حياة الخنساء والتعريف بها إضافة إلى نماذج من شعرها الذي غلب عليه الرثاء والفخر والعاطفة المتدفقة.

وبينت الباحثة الدكتورة عمران أن الخنساء هي تماضر بنت عمر ابن الحارث بن شريد السلمي ولقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبته وينتهي نسبها إلى الشاعر العربي امروء القيس وكانت تكنى ب “أم عمر” وورد ذلك في قول أخيها صخر .. “أرى أم عمر لا تمل عيادتي .. وملت سليمى مضجعي ومكاني.

وتوضح المؤلفة أن الخنساء تزوجت مرتين الأولى من ابن عمها رواحة وأنجبت منه ولدا لكن هذا الزواج لم يدم طويلا لأسباب اجتماعية أما الثاني فكان من مرداس بن أبي عامر السلمي وهو ابن عمها أيضا وأنجبت منه أربعة أولاد مبينة أن الخنساء عندما أدركت الاسلام في أواخر عمرها اعتنقته مع أولادها لذلك تعد من المخضرمين لأنها عاشت في العصرين الجاهلي والإسلامي.

وتعد الخنساء بحسب الدكتورة عمران من أعظم شواعر العرب وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها وعندما سئل جرير من أشعر الناس فأجاب أنا لولا الخنساء ومما نقل عن بشار ابن برد قوله .. “لم تقل امرأة قط شعرا إلا تبين الضعف فيه .. فقيل له أو كذلك الخنساء قال تلك فوق الرجال”.

وكما ورد في كتاب عمران فإن الخنساء كانت حازمة عاقلة حتى إنها قد عدت من شهيرات النساء وكان يخشاها المتغزلون فلا يجروء أحد على التهجم عليها أو التحدث عنها وإلا لقي ما يسوءه لذا لم يتكلم عليها أحد ولم يتفوه عنها شاعر بشيء يمكن أن ينقل وتحمله الألسن.

وجاء في الكتاب أن خطب فقد الأخ الذي ألم بالخنساء كان عظيما من شدة حبها لأخيها صخر الذي استحوذ على شعرها كله تقريبا مفجرا من عينيها ينبوعي دموع ومن قلبها شعرا هو شعر العاطفة المحبة والمتألمة في محبتها فكان كل شيء يذكرها بصخر طلوع الشمس وغروبها وهو ما أشارت إليه في قولها..”يذكرني طلوع الشمس صخرا .. واذكره لكل غروب شمس”.

ولعل أكثر ما تغنت به الخنساء هو الفروسية التي كان يتحلى بها صخر وركزت عليها الدكتورة عمران فكانت القصائد تتسم بالدقة والشاعرية وحسن انتقاء الروي والبحر والقافية وانسجامها مع العاطفة والدلالات كقولها في قصيدة “يا فارس الخيل”.. “يا لهف نفسي على صخر إذا ركبت .. خيل لخيل تنادي ثم تضطرب قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا .. ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا”.

كما كان في الكتاب أكثر أبيات الشعر الحزينة التي انتقتها عمران دلالة على عمق حزن الخنساء وأهمية صخر في القبيلة وفي حياتها كما هو في قصيدة “عيني جودا ” . . “أعيني جودا ولا تجمدا .. ألا تبكيان لصخر الندى .. ألا تبكيان الجريء الجميل .. ألا تبكيان الفتى السيدا”.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخنساء شاعرة الفخر والرثاء كتاب لسحر عمران الخنساء شاعرة الفخر والرثاء كتاب لسحر عمران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon