النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور محمود السيد
آخر تحديث GMT09:49:54
 لبنان اليوم -
الحكومة البريطانية تعلن تسيير عدد محدود من الرحلات الجوية المستأجرة من لبنان لإجلاء رعاياها الاتحاد الدولي لكرة القدم يحذر اسبانيا من احتمال سحب تنظيم كأس العالم 2030 إيقاف مهدي بن عطية 6 مباريات بسبب انتقادات حادة لحكم مباراة مارسيليا وليون كتائب القسام تستهداف آليات الجيش الإسرائيلي خلال توغلها في منطقة الفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة جماعة الحوثيون في اليمن يُعلنون استهداف ناقلة نفط بريطانية بزورقٍ مسير في البحر الأحمر حزب الله اللبناني يُعلن مقتل 17 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً في المواجهات التي خاضها مقاتلوه اليوم وزير الصحة اللبناني يُعلن استشهاد أكثر من 40 عامل إسعاف وإطفاء بنيران إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية إطلاق 85 صاروخا وقذيفة هاون من لبنان على شمال إسرائيل الاتحاد الأوروبي يوصي شركات الطيران بتجنب المجال الجوي الإيراني السلطات اليابانية تُغلق مطار ميازاكي جنوب غرب البلاد جراء انفجار قنبلة بأحد ممرات الطائرات
أخر الأخبار

"النهوض باللغة العربية والتمكين لها" للدكتور محمود السيد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "النهوض باللغة العربية والتمكين لها" للدكتور محمود السيد

دمشق ـ وكالات

كتاب النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور الباحث محمود أحمد السيد يقدم منظومة ثقافية في الكثير من الأدوات التي يمكن استخدامها في الدفاع عن لغتنا العربية بعد توضيح ما يقوم به المتآمرون على لغتنا وحضارتنا. ويرى السيد في كتابه ان اللغة هي هوية المرء وهوية الأمة التي ينتسب إليها وهي محور المنظومة الثقافية المتجذرة والأصيلة بلا منازع وإذا فقد شعب لغته الأم فان ذلك سوف يؤدي لا محالة إلى طمس ذاتيته الثقافية وفقدانه هويته المميزة لأن اللغة جنسية من لا جنسية له وإنها وطن ومن فقد لغته فقد وطنه. ويوضح السيد أن مفهوم الهوية وثيق الصلة دائماً بأصل الشخص وجذوره وبالوشائج التي تربطه بالآخرين وتتكون هويته الشخصية والاجتماعية والثقافية من خلال الانتماء والارتباط بالآخرين عبر سيرورة مستمرة أداتها في ذلك مختلف العناصر الثقافية من معارف ومعتقدات وأخلاق وأعراف وعادات يكتسبها الطفل من خلال التنشئة الاجتماعية التي تؤدي فيها اللغة الأم دور الناقل والحامل في الوقت نفسه فهي معين ثقافته وأداة تفكيرها. ويبين السيد أن اللغة العربية الفصيحة هي لغتنا الأم لأنها توحد بين أبناء الأمة شأن الأم التي توحد بين أبنائها وتحنو عليهم وتشملهم برعايتها وعنايتها حباً وعطفاً واهتماماً حيث تعتبر اللغة أداة تفكير وتأمل ووسيلة للتعبير عن مشاعرنا وعواطفنا وأفكارنا وهي سبيل للتفاهم والتواصل مع أبناء مجتمعنا. ويلفت السيد في كتابه الى أن اللغة هي أساس قوميتنا والرابطة التي تجمع بين أبناء أمتنا توحد بينهم فكراً ونزوعاً وأداء ورؤى ومشاعر وآلاماً وآمالاً وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً مبيناً دور القرآن الكريم في ذلك. وفي الكتاب يقول السيد إن الهوية تتضمن الانتماء إذ إن الحاجة إلى الهوية لا تنفصل عن حاجة الإنسان إلى الانتماء فالانتماء صفة أصيلة للهوية لأنه يبرز الهوية الكامنة في النفوس وإذا تلاشت الهوية تلاشى الانتماء وهويتنا العربية هي انتماء إلى لغتنا العربية التي لها الدور الأكبر في حمل هذه الهوية وتبيان طابعها. ويتابع السيد أن لغتنا العربية أسهمت في مسيرة الحضارة البشرية أيما إسهام فكانت لغة العلم الثقافة وطوعت الثقافات القديمة لها ثم أبدعت وابتكرت وقدمت خلاصة تجاربها إلى العالم في مختلف ميادين المعرفة فالحفاظ عليها أداء للتعبير الثقافي والتواصل الحضاري لأنها معيار تنشئة الإنسان ونمو سلوكه. ويدعو الباحث في كتابه للوقوف أمام التحديات التي تواجه لغتنا الأم متمثلة في العامية المستشرية والتي تفرق بين أبناء الأمة وبين أبناء القطر الواحد إضافة إلى هيمنة اللغات الأجنبية واستعمالها على حساب لغتنا الأم وهذا الأمر يؤدي إلى تهميش العربية الفصيحة وتقهقرها وفي التقهقر الاندثار والزوال. ويضيف الباحث أن الحفاظ على اللغة لا يعني عدم الانفتاح لأن في هذا الانفتاح إغناء لثقافتنا دون أن يعني ذلك التفريط باللغة الأم وإنما يعني الانفتاح الايجابي فاللغة العربية تتغذى من الموروث الثقافي عميق الجذور في تاريخنا العربي وبالإسهامات الثقافية الأخرى التي تفرضها طبيعة العصر حيث يجب العمل على استيعابها وإعادة صياغتها يما يتلاءم مع ثقافتنا العربية الأصيلة. ويكشف الباحث أن المنظمة الدولية للتربية العلوم والثقافة اليونسكو تدعو جميع الدول الأعضاء فيها إلى الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في 21 شباط من كل عام فإن ذلك يجيء من أهمية اللغة الأم من حيث إنها مقوم أساسي لهوية الأفراد والجماعات وعامل هام في تحقيق التنمية المستدامة لأنها السبيل إلى مكافحة الأمية وتحقيق غايات التربية للجميع صغاراً وكباراً والتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ويؤكد السيد أن الطفل الذي ينشأ في أحضان لغة سليمة وينهل من معينها الثر معرفته وقيمه واتجاهاته التي تشكل شخصيته ومقوماته الفكرية والوجدانية والثقافية تتكون لديه قناعة تامة بقيمة لغته ومكانتها بين اللغات العالمية الأخرى ما يجعله يعتز بها ويحافظ عليها بالممارسة والاستعمال المناسب فتبقى لديه أداة حقيقية للتعبير الثقافي والتواصل الحضاري. أما التحديات التي تواجه اللغة العربية فعلى الصعيد الخارجي يمكن ان نرى ان ما ينشر باللغة العربية على الشابكة /الإنترنت/ أغلبه مكتوب بالانكليزية إضافة إلى عدم اعتماد مواصفات محارف اللغة العربية كما يوجد نقص رقمي على الشابكة وهي أشياء تعبر عن جزء من المنظومة المعدة لمحاربة اللغة العربية. وكما أن التحديات الداخلية التي تواجهها اللغة العربية تتجلى بالأمية التي تبلغ في الوطن العربي ما يقارب من مئة مليون أمي معظمهم من النساء إلى جانب الأخطاء الملوثة واللهجات المتنوعة والكلمات الأجنبية التي باتت تتسرب إلينا ما يستوجب وضع الخطط والسياسات اللغوية الرامية إلى العناية بلغتنا والمحافظة عليها وإتقان مهاراتها والارتقاء بها. يذكر أن الكتاب من منشورات مجمع اللغة العربية بدمشق يقع في 263 من القطع الكبير. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور محمود السيد النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور محمود السيد



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 لبنان اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 07:09 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 لبنان اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon