دفاعًا عن التراث للكاتب جابر عصفور
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

"دفاعًا عن التراث" للكاتب جابر عصفور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "دفاعًا عن التراث" للكاتب جابر عصفور

القاهرة ـ سلوى اللوباني

"دفاعًا عن التراث" كتاب جديد للدكتور جابر عصفور، صدر عن "الدار المصرية اللبنانيـة"، ويقع الكتاب في 286 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي الكتاب بعد الإهداء والمقدمة على أربعة أبواب كبرى هي "عن القص" ، و"ثائرون و مفكرون"، و"إضاءات وملاحظات"، و"محاكمة ألف ليلة وليلة"، متضمنة اثنان وعشرين فصلاً. ويشمل باب "عن القص" ستة فصول وهي: ملاحظة حول تراثنا القصصي، وأمثولة شهرزاد، وطبعات ألف ليلة وليلة، وحكاية الشيخ قطة، وتحولات الليالي، وسر شهرزاد. وفي باب "ثائرون مفكرون" يحتوي على خمسة فصول هي: معاني الاحتفال بالتوحيدي، وأبو حيان التوحيدي بعد ألف عام، والرغبة الملتبسة في الكتابة، ومفكر إنساني ننتسب إليه، والإنسان والفنون. أما باب "إضاءات وملاحظات" فيشمل خمسة فصول هي: عن الطعام والجنس، وإفروديت وموائد الحب، ومذمة الزوجات النكدات، وحرف في اللغة الشاعرة، والمتزمتون. وفي الباب الأخير "محاكمة ألف ليلة وليلة" نجد ستة فصول كلها مخصصة لكتب "ألف ليلة وليلة"، والذي يُعد أقدم كتاب في فن القص، وهي: مصادرة ألف ليلة وليلة، وإنقاذ ألف ليلة وليلة من الحرق، ودفاع مجيد عن ألف ليلة وليلة، وحكم تاريخي لصالح ألف ليلة، ومرافعة البلبل في القفص، و دفاع أخير عن ألف ليلة. ومن فرط محبة الدكتور جابر عصفور وتفانيه في الدفاع عن  "ألف ليلة و ليلة" يهدي كتابه كله إلى القاضي المستنير سيد محمود يوسف، الذي لا يعرفه شخصيًا، ولكنه قرأ حيثيات أحكامه الحاسمة برفض مصادرة ألف ليلة وليلة، واتهامها بالإساءة إلى الآداب العامة أربع مرات. "دفاعًا عن التراث" هو الكِتاب الثاني للدكتور جابر عصفور، الذي خصصه للتراث العربي، بعد كتابه السابق مباشرة "غواية التراث"، والذي صدر أيضًا عن "الدار المصرية اللبنانية"، و يُعد الدكتور جابر عصفور أحد كبار نقاد الوطن العربي، الذين غاصوا في هذا التراث، واستخرجوا كنوزه الباقية، ومعانيه الحضارية، التي أثرت في البشرية جمعاء.  ويكون الدفاع عن التراث في رأي الدكتور جابر عصفور، كما يوضح في مقدمة كتابه الجديد "الدفاع عن التراث، خصوصًا الإبداعي والأدبي، له أشكال وأساليب متعددة، هناك الدفاع بإبراز القيم المتجددة من هذا التراث، الذي لا ينحصر تأثيره في عصر واحد، انتهى منذ زمن يفصلنا عنه ويباعد بيننا وبينه، وإنما يجاوز عصره أو القرون الذي شهدته زمانًا ومكانًا إلى غيره من العصور والقرون والأمكنة، التي تمتد بامتداد الإنسانية كلها". ويضيف الدكتور عصفور في مقدمة كتابه قائلاً "إن الجانب الإبداعي الأصيل من التراث، هو الجانب الذي يغوص في أعمق أعماق زمنه الخاص، فيصل إلى الجذر الإنساني، الذي يجعله قادرًا على إثارة كل الأزمنة الإنسانية، في كل مكان، يعرف معاني الحق والخير والجمال، ولذلك بقدر ما يتحدث نقاد الغرب عن شكسبير معاصرنا، وعن هوميروس الذي تتجدد معاني إلياذته وأوديسته في كل العصور، رغم اختلاف آليات تلقيها في كل زمن أو بيئة أو لغة، فإننا بالقدر نفسه، يمكن أن نتحدث عن العام الذي نجده في الأصيل من الخاص في التراث الأدبي، أو في القيمة الإنسانية التي نجدها في الإبداع المحلي لهذا الشاعر الجاهلي أو ذاك، أو هذا الناثر العباسي أو غيره من أهل المنثور أو المنظوم، ولهذا فالأبعاد الوجودية التي نجدها في شعر طرفة أو الصعاليك في العصر الجاهلي تتجاوب مع أبعاد مشابهة عند شعراء عصور لاحقة، إلى أن نصل إلى أبي العلاء المعري، الذي كتب ضده المتزمتون وضيقوا العقول الذين هاجموه، وناصبوه العداء، ولم يكفوا عن اتهامه بالكفر، فرد عليهم بكتابه زجر النابح، والأمر ذاته ينطبق على روائع المنظوم الموازية، إلى جانب روائع المنثور، سواءًا كنا نتحدث عن تراثنا الصوفي أو العقلاني الكلامي، أو الفلسفي الخالص، أو غيرها من تيارات التراث التي تختلف وتتعارض أو تتناقض أو حتى تتصارع من منظور رؤى العالم، لكنها تتجاوب فيما تحت السطح الخارجي في جذر القيمة الجمالية التي تنطوي بالضرورة على أبعاد أخلاقية وسياسية واجتماعية، هي أوجه متعددة لجوهر التجربة أو التجارب الإنسانية المختلفة في المظهر، لكن المؤتلفة في أصل الجوهر". ويقول الدكتور جابر عصفور "ليس هناك ما يهدد هذا التراث في وجوده، أو يقوم بتشويهه في أذهان المعاصرين، ويقطع بينهم وبين تراثهم التنويري سوى المتزمتين"، الذين خصهم الدكتور جابرعصفور بفصل في كتابه، ووصف دور وظيفتهم بأنها التضييق على الناس، والحجْر عليهم فيما أباحه الله لهم، حيث قال "كل شيء عند هؤلاء المتزمتين حرام وضلالة وإثم ومعصية، البسمة غير مسموح بها، والضحكة قلة قيمة، والهزل الذي تستجم به النفس حتى تقوى على الباطل معصية تستوجب التعنيف والتقبيح، وإذا خرج كاتب عن موضوعه على سبيل الاستطراد، الذي يدفع الملل، فقد أثم إثمًا كبيرًا، خصوصًا إذا خلط الجد بالهزل، أو تنقل بينهما، كأن الحياة جد خالص ووجه عبوس ممتد، وتراثنا العربي الإسلامي مليء بأمثال هؤلاء المتزمتين الذين يفسدون على الناس حياتهم، ولا يزالون إلى اليوم يمارسون ترويع الناس بتعاليمهم، التي لا علاقة لها بسماحة الدين بأي حال من الأحوال". ويستشهد الدكتور عصفور في هجومه على المتزمتين بابن قتيبة حيث يقول "حتى ابن قتيبة، المتوفي في عام276هجري، الذي مال إلى الحنابلة، ووقف مدافعًا عن مذهب أهل السلف، وكتب عن تأويل مشكل القرآن الكريم ومختلف الحديث الشريف، لم يجد حرجًا في أن يهزل، وفي أن يروي حكايات للجنس فيها نصيب كبير، وأن تصل به رحابة الصدر إلى عدم التحرج من ذكر الأعضاء الجنسية التي رأى أن ذكرها ليس إثمًا بحال، وكان في ذلك كله مُتبِعًا عادة السلف الصالح، في إرسال النفس على سجيتها، والرغبة بها عن الرياء والتصنع، ولذلك يلتفت ابن قتيبة إلى هذا القارئ المتزمت كما لو كان يواجهه مواجهة أخرى بقول تحذيري مؤداه (لا تستشعر، أيها المتزمت، أن القوم قارفوا وَتنزَّهْتَ، وثلموا أديانهم وتورّعت، لأنه أنت الذي تزمت، فيما لم يتزمت فيه السلف الصالح، وتعصبت فيما تسامح فيه مَنْ هو أفضل منك عند الله، فاترك ما يفرح به الناس وما يرونه عونًا لهم على الحياة، التي لا معنى للجد فيها من غير لهو وفرح ومسرة!)". يذكر أن الدكتور جابر عصفور قد نذر حياته كلها، علمًا وتدريسًا ومحاضرات وكتابة، للدفاع عن الهوية العربية، من خلال ثقافتها التي شكّلت ملامحها عبر تاريخها الطويل، وذلك عبر كل المناصب التي تولاها والتي منها أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وإنتهاءًا بتوليه وزارة الثقافة نفسها لفترة محدودة، قبل أن يستقيل تضامنًا مع مطالب الثوار في التحرير، واعتراضًا على سياسات الحزب "الوطني" المنحل، وهو مؤمن بما نشأ عليه وتعلمه منذ حصوله على درجة الباكالوريوس من قسم اللغة العربية من كلية الآداب جامعة القاهرة، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عام 1965، ثم حصل على درجة الماجستير من قسم اللغة العربية من الكلية ذاتها، بتقدير ممتاز في تموز/يوليو 1969 وحصل على درجة  الدكتوراة من قسم اللغة العربية منها أيضًا، بمرتبة الشرف الأولى في العام 1973. وللدكتور جابر عصفور مؤلفات عدة منها: الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي 1974، والتنوير يواجه الإظلام، القاهرة، الصادر عام 1992، ومحنة التنوير 1992، ودفاعًا عن التنوير 1993، وهوامش على دفاتر التنوير 1993، وزمن الرواية 1999، وأوراق ثقافية ـ المركز المصري العربي للصحافة والنشر والتوزيع 2003. وله كذلك بحوث ومقالات عدة منها مؤلفة وأخرى مترجمة، وقد حصل على العديد من الجوائز منها: جائزة أفضل كتاب للدراسة النقدية، وزارة الثقافة-  القاهرة 1984، وجائزة أفضل كتاب في الدراسات الأدبية، من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكويت 1985، وجائزة أفضل كتاب في الدراسات الإنسانية، معرض الكتاب الدولي القاهرة 1995، والوسام الثقافي التونسي من رئيس جمهورية تونس 1995، وجائزة سلطان بن علي العويس في حقل الدراسات الأدبية والنقد ـ الدورة الخامسة 1996-1997، ودرع رابطة المرأة العربية في 2003.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعًا عن التراث للكاتب جابر عصفور دفاعًا عن التراث للكاتب جابر عصفور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon