نزار بريك هنيدي في  كتابه الحداثة والتقليد في الشعر السوري المعاصر
آخر تحديث GMT13:35:40
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

نزار بريك هنيدي في كتابه "الحداثة والتقليد في الشعر السوري المعاصر"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نزار بريك هنيدي في  كتابه "الحداثة والتقليد في الشعر السوري المعاصر"

نزار بريك هنيدي
دمشق-سانا

يدرس الشاعر والناقد الدكتور نزار بريك هنيدي في كتابه الجديد /في الخطاب الشعري المعاصر/ عددا من مكونات الخطاب الشعري وخصائصه من خلال تسليط الضوء على بعض الملامح العامة التي لحقت بعناصر هذا الخطاب وتجليات هذه التحولات على قصائد عدد من شعراء الحداثة في سورية.

ويرى هنيدي أن الشعراء التقليديين بغالبيتهم ظلوا أكثر قربا من لغة النثر والكلام العادي فبقيت القصيدة التقليدية مرتبطة بمناسبة قولها وبالرسالة المباشرة التي يريد الشاعر توصيلها إلى قرائه ومستمعيه معتبرا أن بعض الشعراء التقليديين المعاصرين بالغوا في الابتعاد عن اللغة الابداعية.

وبحسب هنيدي ان شعراء التقليد عادوا إلى القواميس والمعاجم يستخرجون منها الكلمات الغريبة التي ابتعدت عن نطاق اللغة المستعملة بين الناس ليأخذوا منها المعاني الدقيقة المنصوص عنها وليستخدموها في قصائدهم للتدليل على سعة ثقافتهم وعمق ارتباطهم بتراثهم فازدادوا بذلك بعدا عن لغة الشعر الحقيقية من حيث لا يدرون.

وكان الانجاز الأول لحركة الحداثة وفق ما قال هنيدي هو رفض الكلمات القاموسية التي خرجت من لغة الحياة اليومية معتبرا أن الشاعر تي إس إليوت يعد واحدا من أكبر سدنة الحداثة الشعرية في العالم.

وفي الكتاب صنف هنيدي الموسيقا على أنها من أهم العناصر التكوينية في بنية الخطاب الشعري باعتبارها إيقاعا مستقلا سابقا للتعبير بالكلمات فالإيقاع سابق على اللغة وهناك دلائل تجعلنا نتخيل أن الإنسان البدائي استخدم الإيقاعات المختلفة كإشارات تعبر عن انفعالاته قبل أن يتوصل إلى اختراع الكلمات.

وأوضح هنيدي أن التجلي الأعمق لرؤية الحداثة في الخطاب الشعري هو ذاك الذي لحق بالصورة الشعرية وأخرجها من موقعها التقليدي كأسلوب للشرح والتعليل أو أداة للزخرفة والزينة لتصبح عماد بناء الشعر ولتلتحم بشكل عضوي بجميع عناصر الخطاب الشعري ولتصبح الصورة هي المركز الذي تتفاعل فيه جميع هذه العناصر وتتضافر في حزمة تشع بالإيحاءات والدلالات التي يستقبلها المتلقي.

ولفت هنيدي إلى أن عناصر الصورة يجب أن تكون ملتحمة التحاما عضويا ومركزة بشكل ينفي أي استطالات أو زوائد يمكن لها أن تشوش عملية التلقي أو تحددها في مسارات مسبقة كما أن ابتعاد الصورة الحديثة عن تقنيات التشبيه والاستعارة التقليدية تتطلب ايضا أن تكون العلاقة بين عناصر الصورة علاقة وحدة كاملة لا علاقة مشابهة في وجه واحد دون الوجوه الأخرى.

ومن تقنيات الخطاب الشعري هي تقنية القناع التي يستنكف فيها الشاعر عن الكلام بصوته الخاص ليتقمص شخصية يتحدث باسمها ولا يعني ذلك استلاب شخصية الشاعر أو اكتفائه بتمثيل دور الشخصية التي يتقمصها وإنما تقوم التقنية أساسا على التفاعل العضوي بين شخصية الشاعر وشخصية القناع من أجل بلورة موقف خاص أو رؤية جديدة.

كما اعتبر هنيدي أن التناص هو أحد مكونات الخطاب الشعري فالشعر لا يصنع إلا من قصائد أخرى والروايات من أعمال مماثلة ليخلص المؤلف إلى أن الشاعر في الخطاب التقليدي ينشئء نصه ليعبر فيه عن معنى مسبق مكتمل في ذهنه وغايته الأولى إيصال هذا المعنى إلى المتلقي وكل ما يستخدمه في النص من عناصر جمالية لغوية وإيقاعية وتخييلية لا هدف لها سوى توضيح هذا المعنى وإغراء المتلقي بقبوله.

ويوضح ان المعنى من الخطاب الشعري الحداثي يكون نتيجة لعناصر الخطاب وليس سببا لها اي أن المعنى يتخلق في ذهن المتلقي بعد تفاعله مع لغة النص وإيقاعاته وصوره التي تخلق لديه مناخا حسيا وعاطفيا يقوده إلى استنتاج معنى ما.

وعبر الرؤى التي يذهب إليها هنيدي في كتابه الصادر عن اتحاد الكتاب العرب والذي يقع في 250 صفحة من القطع الكبير يستشهد بعدد من الشعراء مثل نذير العظمة وفايز خضور ونازك الملائكة وعبد الرزاق عبد الواحد وجلال قضيماتي وممدوح السكاف وغيرهم ليعالج بعض ما ذهبوا إليه وفق نظرته التي ارتكزت على ما اكتسبه من ثقافة شعرية قد تكون لها خصوصيتها كما يفعل أغلب النقاد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزار بريك هنيدي في  كتابه الحداثة والتقليد في الشعر السوري المعاصر نزار بريك هنيدي في  كتابه الحداثة والتقليد في الشعر السوري المعاصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon