حوار الأديان جلسة نقاشية في مهرجان رمضان الشارقة
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

"حوار الأديان" جلسة نقاشية في مهرجان رمضان الشارقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حوار الأديان" جلسة نقاشية في مهرجان رمضان الشارقة

جانب من فعاليات الجلسة النقاشية
الشارقة – العرب اليوم

نظم مركز الشارقة الإعلامي الإثنين جلسة بعنوان "حوار الأديان" جاء ذلك ضمن برامج مهرجان رمضان الشارقة، شارك فيها المطران الدكتور عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف، ومختار إحسان عزيز، مدير مركز دراسات العالم الاسلامي ورئيس المنتدى العربي الأوروبي لتنمية الحوار، ود.العربي كشاط، عميد ومؤسس مسجد الدعوة في باريس. كما أدارها الباحث د.محمد الكبيسي. وأشاد البحاثة المشاركون في الجلسة، بدور ورسالة الامارات في إرساء ثقافة المحبة والتسامح الديني، ونبذ التعصب وترسيخ الانفتاح بين الشعوب.
خصص مختار إحسان عزيز، ورقته النقاشية لسرد مجموعة حقائق أساسية في الإسلام يستند إليها ويعمل بها ويسير بمقتضى أحكامها، ومن أبرزها: وحدة الديانات السماوية، الاختلاف في الدين كونه واقعا بمشيئة الله. وشدد عزيز في هذا الصدد، على أن الاسلام، بناء على تلك الاعتبارات التي تجسد بوتقة محددات رؤية ومسار في الحياة والمجتمع، دين لا يعترف بالانغلاق ويؤمن بحق الاختلاف في الرأي تحت خيمة التوحيد.
وأشاد الدكتور عطاالله حنا، في مستهل نقاشاته، بالدور الذي تلعبه الإمارات، في نبذ العنف والتعصب وإرساء قيم التسامح والمحبة بين الشعوب، لافتا إلى أن هذا الدور بمثابة رسالة سلام ووئام عالمية، تحملها وتؤديها دولة قطعت أشواطا نوعية في الخصوص. وبين حنا، بعد شرحه لحيثيات وأهمية العهدة العمرية، أنها وثيقة تاريخية محفوظة في قلوب وعقول المسلمين والمسيحيين، في فلسطين، كممارسة ونهج حياتي يومي، ولا كصيغة نظرية وتأريخية فقط.
فالتكاتف ونبذ الشقاق، يوحدان هذا الشعب، وهو ما يعينه في التصدي للمحتل الاسرائيلي، والتوحد في الدفاع عن قضيته ومقدساته. وخاطب حنا الحضور والمشاركين بضرورة الحرص على محاربة التعصب والتسلح بثقافة الحوار والمحبة وقبول الآخر.
كما ناشد الأمتين العربية والإسلامية، بضرورة استبعاد ما يفرق والتوحد تحت راية القدس التي تنتهك وتُذل حالياً، مشيراً إلى أن ما يجمع العرب، بمسيحييهم ومسلميهم، أكثر من ما يفرقهم. وأن لا مناص لهم من استبعاد أية ملامح فرقة، لأن المتربصين بهم يريدون لهم الويل والدمار.
وقسّم د. العربي كشاط، الثقافة البشرية السائدة، في بداية حديثه، إلى نموذجين، ترسخا منذ عهود قديمة: ثقافة حوارية استدنائية، ثقافة تناحرية إقصائية. ورأى أن الاسلام هو في الأصل نصير وسند النموذج الأول، فهو دين نصرة المظلومين والتقارب بين الناس بمختلف مشاربهم.
وأشار كشاط في السياق، إلى أن الجوهر في مضمون القرآن الكريم، الدعوة إلى الحوار والوئام، ورفض سفك الدماء واحترام الحق في الاختلاف.
كما دعا عميد ومؤسس مسجد الدعوة في باريس، إلى التزام كافة انصار الديانات الإسلامية، بعكس جوهر مضامين أديانهم في صيغ ممارسة صحيحة، موجها الى ضرورة العمل على حث الاعلام، في الغرب وفي العالم العربي، على الاخذ بنهج تبني رسالة التقريب بين الديانات والحضارات، وإحلال الوئام محل الفرقة.
محاور وقضايا جوهرية، عديدة، عرضت لها الندوة. ومنها : تسامح الأديان وسلام البلدان، العهدة العمرية المصنفة من أهم وأقدم الوثائق التاريخية التي وثقت العلاقة بين الأديان، احترام الذات والاعتراف بالآخر شرطان أساسيان لبناء ثقافة حوارية بين الأديان، دين الله الواحد على ألسنة رسله، نهج إسلامي وركيزة مسيحية، الإعلام المتسامح ودوره في بلورة فكر التسامح الديني.
لفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة للإعلام ورئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، في تصريح خص به «البيان»، على هامش الفعالية، أن تنظيم هذه الجلسة، بموضوعها وأبعادها، يأتي في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وانسجاماً مع رؤية وتوجهات الإمارات، التي تتبنى الدفاع عن قيم الخير والحق والعدل والتقارب بين الشعوب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار الأديان جلسة نقاشية في مهرجان رمضان الشارقة حوار الأديان جلسة نقاشية في مهرجان رمضان الشارقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon