التاريخ يمشي على عكازات رجال الدين في مولانا
آخر تحديث GMT06:20:10
 لبنان اليوم -
البيت الأبيض يُعلن قيامه بتأمين قوات طوارئ إضافية في الشرق الأوسط عقب الأحداث المتصاعدة في المنطقة ٣ قتلى في غارة إسرائيلية بمحيط ساحة بنعفول في قضاء صيدا بلبنان ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في نيبال إلى 170 قتيلاً و42 شخصاً آخرين في عداد المفقودين سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على بعلبك والهرمل في البقاع الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة خارج الحدود كانت قادمة من البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه
أخر الأخبار

التاريخ يمشي على عكازات رجال الدين في "مولانا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التاريخ يمشي على عكازات رجال الدين في "مولانا"

القاهرة ـ وكالات

رواية "مولانا" التي لفتت جائزة الرواية العربية ـ النسخة العربية من البوكرـ باختيارها ضمن القائمة القصيرة لعام 2013، تدخل إلى الأحشاء من عوالم أساسية شكلت وتشكل أزمة المجتمع المصري وما أصابه من متغيرات طالت قيمه وأخلاقه وفكره واقتصاده أدت إلى نزيف التدهور الذي يجري الآن، باعتبارها ـ هذه العوالم ـ الحاكمة الفعلية للبلاد، وتشتبك مع أبنيتها السلطوية القمعية، وتفتت تركيبتها قابضة على دواخيلها، وتفضح لمكوناتها الاجتماعية والأخلاقية وتمسك بتلابيب جرائمها ضد الدين والإنسان وضد نفسها. أول هذه العوالم: علماء الدين والشيوخ والدعاة والوعاظ ما يطل منهم على الفضائيات الدينية أو منابر الجوامع، وتستخدمهم السلطة ويسعون إليها طمعا في النفوذ والجاه والمال، حيث ترصد الرواية التفاصيل الدقيقة للأهواء والحسابات التي تقف وراء فتاويهم وألاعيبهم بها، ورؤاهم ضيقة الأفق التي تعتمد النقل منهجا، والعلاقات التي تربطهم بالنظام ورجال الأعمال وأجهزة الأمن، علاقاتهم الاجتماعية والأسرية، قضية المسلمين والمسيحيين وما تنطوي عليه من ألاعيب سياسية، قضية التبشير وما تحمله من إغواء مشبوه ومشوه. والثاني: عالم المال والأعمال المتسلق على السلطة والمحمي برأسها وأجهزتها الأمنية، والدور الذي يلعبه رجال "البزنس" في تخريب وسرقة وإفساد المنظومة المجتمعية اقتصاديا، والانحراف بها قيميا وأخلاقيا دون وازع من ضمير أو خوف من العقاب. والثالث: الصراع الديني باعتباره صراعا سياسيا سلطويا منذ فتنة الإمام على رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان وإقامة الأخير خلافة بني أمية، حيث انفجر بركان الملل والنحل والمذاهب، ليخرج الديني من الديني إلى السياسي، ويستغل كمحور جوهري وأساسي في بنية السلطة، وما يجري في الحاضر الإسلامي الآن يمثل تجليا من تجليات سطوة السياسي على الديني. والرابع: صراع التيار المحافظ المغلق على حرفية النص القرآني والنبوي والناقل عن السلف مع تيار التجديد في الخطاب الديني الذي يعمل العقل والتجربة الإنسانية، ويمثل الأول علماء وشيوخ السلطة والمتشددين والثاني "مولانا"، وهو الصراع الذي يتحمل مسئولية تخبط التاريخ الإسلامي المعاصر ويجعل من إمكانية تجديد الخطاب الدين أمر مستحيل. والخامس: الإعلام كبوق للسلطة وذراع من أذرع أجهزتها الأمنية وقدرتها على فرض سطوتها وسيطرتها. تعمل هذه العوالم داخل النص كالأوركسترا لتعزف سيمفونية شائكة تجرح وتطارد موسيقاها الحواس تارة، والعقل والفكر تارة، والروح والقلب والجسد تارة، وقد أدار المايسترو آلاتها / قضاياها بعمق شكل منها بالنهاية عملا روائيا فذا. تشتغل الرواية على تساؤلات الفكر الديني آراء وأفكار وفتاوى متطرفة تخص التشيع والشيعة، والمسيحية والمسيحيين، والمرأة حجابها ونقابها، والردة والصراع المذهبي، وغيرها، هي قضايا تمثل سلاحا سياسيا بيد رجال السلطة والمال، بعد أن نجح كلاهما في أن يؤسسا ويؤصلا ذلك عبر التاريخ الماضي والحاضر من خلال اختراق علماء الدين والشيوخ والدعاة والوعاظ، وترهيبهم إغواء وإغراء وترويضا، وتحريكهم بعضهم كدمى يقولون ما تشاء لا ما يشاء الله وشرعه، ويفعلون ما يؤمرون به في الوقت الذي تشاء وبالطريقة التي تشاء واتجاه من تشاء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ يمشي على عكازات رجال الدين في مولانا التاريخ يمشي على عكازات رجال الدين في مولانا



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:54 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار لتزيين الحديقة الخارجيّة في عيد الأضحى

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 02:40 2023 الخميس ,08 حزيران / يونيو

استمرار إضراب موظفي الضمان الاجتماعي في بعلبك

GMT 15:59 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس الحفلات لاستقبال العام الجديد

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon