الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته
آخر تحديث GMT08:25:42
 لبنان اليوم -

"الرَّحالة المتأخَّرون " كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الرَّحالة المتأخَّرون " كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته

القاهرة ـ العرب اليوم

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، أحد المشاريع الثقافية الرائدة لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان: (الرحالة المتأخرون: الاستشراق فى عصر التفكك الاستعماري)، لمؤلفه على بهداد، الذى يُقدّم عبره نقداً ثقافياً مُتبصِّراً لكتب الرحلات، وما لعبته من دور حيوى فى الاستعمار الأوروبى إبان القرن التاسع عشر، إذ خالج رحالة ذلك العصر شعورٌ بالامتعاض، حين أصبح الاستعمار الأوروبى الغرائبى مألوفاً. ويرى على بهداد أن هذا النزوع النوستالجى إلى الآخر ينطوى على نقد ضمنى لفكرة التفوُّق الغربي، ويؤشِّر كذلك إلى انشطار فى الخطاب الغربى حول الآخر. وينخرط بهداد، عبر انتفاعه بتحليليَّة السلطة لدى ميشيل فوكو، فى الجهد النقدى الجديد للاستشراق، فيراه، على النقيض من رؤية إدوارد سعيد، حقلاً متغيِّراً ومعقداً من الممارسات، التى تستند إلى ازدواجيته وقطائعه، كى تكرس سلطته بوصفه خطاب هيمنة. كما ينطلق الكاتب فى نقده من حقلى النقد الثقافى والدراسات ما بعد الكولونياليَّة. وهو يحشد لهذا الغرض جملة وافرة من الأجهزة التحليلية والمفاهيمية، التى تنتسب إلى غير كاتب وجنس كتابي، يتوزع بين النظرية الأدبية، والفلسفة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والتحليل النفسي. وينطوى عمل الكاتب، أيضاً، على تبحُّر فى الوثائق والمصادر التاريخية؛ يكشف عن صبر وحرفية تتبديان فى انهماكه ومجاهدته لفك ما استغلق من المخطوطة التى سطرها فلوبير بخط يده، الذى بهتت ملامحه. ويتولَّى بهداد بالدرس الشروط التاريخيَّة للفترة المتأخرة من استشراق القرن التاسع عشر، مسلطاً الضوء على كتابات كوكبة من الرحالة والكتاب من أمثال: فلوبير ونرفال وكيبلينغ وبلنت وإبيرهاردت وغيرهم. وهو يدرس هذه الكتابات للتدليل على تورطها فى خطابات الرغبة والسلطة. كما يستعرض جملة من القضايا التى لا تتوقف عند النوستالجيا والسياحة، بل يتعداهما إلى التشبه بالآخر والإغراق فى السوداوية؛ كى يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته. ويمثل عمل بهداد نقداً متفرداً حول القضايا التى تتصدر الممارسة النقدية اليوم. وما من ريب أن المنشغلين بالدراسات الكولونيالية وما بعد الكولونيالية سيكونون متشوفين إلى قراءة هذا الكتاب المتفرد فى بابه. وقد ألف الكتاب: على بهداد، وهو أستاذ الأدب المقارن فى قسم اللغة الإنجليزيَّة فى جامعة كاليفورنيا، وتشتمل انشغالاته الأكاديميَّة على غير حقل نقدى يتوزَّع بين النظريَّة والأدب ما بعد الكولونياليين، والنقد الثقافي، والتمثيلات الأوروبيَّة حول الشرق الأوسط. وله غير هذا الكتاب كتاب: "الأمة المنسية؛ حديث حول الهجرة والهويَّة الثقافيَّة". وقد مثَّل كتابه: الرحالة المتأخرون، مرجعاً مهمَّاً فى حقلى الدراسات الكولونياليَّة وما بعدها والنقد الثقافي. وترجم الكتاب: ناصر مصطفى أبو الهيجاء، وهو مترجم أردنى له العديد من المقالات والدراسات المترجمة فى الصحف والمجلات العربيَّة، التى تعنى بالعلوم الإنسانيَّة، وقد ترجم كتاب: "التصورات الجنسية عن الشرق الأوسط " لمؤلفه ديريك هوبود، وكتاب: "موجز تاريخ الجنون" لمؤلفه روى بورتر، كما ترجم بالاشتراك مع الدكتور أحمد خريس كتاب: "إدوارد سعيد وكتابة التاريخ" لمؤلفه شيلى واليا(من منشورات أزمنة).

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:54 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار لتزيين الحديقة الخارجيّة في عيد الأضحى

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 02:40 2023 الخميس ,08 حزيران / يونيو

استمرار إضراب موظفي الضمان الاجتماعي في بعلبك

GMT 15:59 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس الحفلات لاستقبال العام الجديد

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon