خليل الموسى يصدر قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

خليل الموسى يصدر "قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خليل الموسى يصدر "قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية"

دمشق ـ سانا

كتاب قراءات نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية للدكتور خليل الموسى هو دراسة تطبيقية تحليلية وصفية تغطي مساحة واسعة من شعر الشطرين وشعر التفعيلة وقصيدة النثر غلبت عليها رؤية الكاتب وقناعاته في ما تناوله من ظواهر موجودة في أعمال مجموعة من الشعراء السوريين البارزين على الساحة الثقافية حيث قسم الدراسة إلى قسمين. تضمن القسم الأول في دراسة الموسى خمس قراءات لخمسة شعراء وهي تنطلق من دراسة متجلية في أعمال هؤلاء الشعراء حيث تناول الملامح الملحمية في ديوان بدوي الجبل مبينا أن هناك جنسا أدبيا تجلى وازدهر في عصور الاغريق تشبه ما هو موجود في ملامح الشعر عند بدوي الجبل فالقراءة وان كانت سريعة اظهرت كثيرا من المصطلحات الادبية والنقدية الموجودة في قصائد بدوي الجبل اضافة الى الرموز والايحاءات والابطال الموجودين بالحقيقة والاسطورة في شعره خصائص هذا الشعر بما تمتلك من جماليات. وتناول موسى الايقاع السردي في قصائد عمر ابوريشة التي استفاد منها الشاعر عبر المسارات السردية الملحمية والدرامية والقصصية التي تناولها الشاعر الذي اعتمد على الحدث والحركة والشخصيات والمكان والزمان في قصائده وهذه الصفات ذات بنية كلية غلبت عليها الشخصية الانسانية المكونة من ذكر وانثى وفي قصائده أيضا شخصيات قديمة وحديثة أو عربية وأجنبية كما وجد في قصائد أبوريشة الشعر التاريخي والملحمي أيضا. ويتضمن الكتاب الغنائية الرومانسية في شعر نديم محمد الشاعر الحالم بامتياز الذي تميز بالطيبة والسحر والبحث عن الخلود لينتصر على الموت إضافة إلى أنه أحب الريف وتعلق به ورفض أن يستبدل به أي مكان أخر وأن مشاهد الريف تبدو طاغية في شعره وتكاد لا تخلو قصيدة من قصائده من مشهد ريفي سواء أكان موضوعها ريفيا أم في الألم أم سوى ذلك كما أنه يعتز بانتمائه إلى الريف الذي لم يغنه عنه شيء أخر. وفي الكتاب تجليات الفضاء المفتوح في شعر نزار قباني حيث يكون الباحث دراسته عبر الفضاء الجغرافي والنصي والدلالي والفضاء بصفته منظورا حيث كان نزار مختلفا عن شعراء الشام وهو بعيد عنهم في طراوة شعره وسلاسة ايقاعاته ومرونة لغته وان نزار ينتمي وفقا لرؤيته إلى المدرسة اللبنانية حيث انفتح معجمه الشعري على مفردات ذات مصادر وينابيع مختلفة اخترق المقدس المعجمي نتيجة لايمانه بأن الشعر كالخبز والماء والهواء ضروري لحياة الناس. كما درس الموسى شعرية الانتهاك عند محمد الماغوط مبينا أن الماغوط ليس أول من ألقى حجرا في هذا المستنقع وأن كان أهم الشعراء الذين أرسوا أصول قصيدة النثر حيث قدم شعرا مختلفا عما هو سائد ومألوف كما فعل جبران خليل جبران قبله وتستهدف شاعرية الماغوط تحرير الشعر من عبودية الشكل في عصر متقلب مضطرب وقد أدت بدائيته وعفويته دورا في خلق قصيدة النثر للتعبير عن الحالات المتلاحقة التي كان يعيش فيها والتي لم تترك له مجالا للتنفس بغير الشعر. وفي القسم الثاني قدم الموسى قراءة في التناص التاويلي لقصيدة شهريار الزمن الاخير لمحمد عمران ولقد بنى الشخصية من كتاب ألف ليلة وليلة خلال ولادة السرد حول بطل القصة وانبعاث الحكايات عبر مدلولات ثرية ومحملة بألوان مختلفة تصل إلى التناقض في المعاني والدلالات فهناك عادل وظالم وقاتل وقتيل وغير ذلك ليرى عواطفه الشعرية قصيدة مصاغة خلال هذا الاسقاط التاريخي. كما تناول الموسى ملحمة محمد والسيرة النبوية للبوصيري الذي قدمه الشاعر خالد محيي الدين البرادعي وفيها يكشف عن الرؤى التي أتى بها البرادعي خلال اللوحات المطروحة وكيف كانت الجزيرة العربية تعيش فراغا قبل ولادة محمد صلى الله عليه وسلم ثم انتقل إلى الإرهاصات الجديدة بعد وجوده ودخول السيدة خديجة إلى حياته ثم إلى التبليغ والحصار والحزن والانتصار واكتشاف كل المكامن الفنية والملحمية في القصيدة. وقدم الموسى قراءة في البطل الاسطوري في ملحمة مارد الزنبق اغفى البطل الاسطوري تتجلى صورته في حياته وتمتد إلى مماته وقد يحمل هذا البطل رؤى عديدة ضمن نظام وعادات فعند الياس رزق يتجلى البطل بالأم وهي تودع ابنها إلى مثواه الاخير وتقف موقفا شجاعا تماما كما وقفت الخنساء في الجاهلية. وفي الكتاب أيضا القناع الدرامي قراءة في قصيدة رؤيا يوحنا الدمشقي التي كشف أنها مركبة من صوتين للشاعر في زمني الحاضر والماضي فالصوت النصي يتضمن عناصر وصفات من ذاك الصوت من دون أن يتطابقا تطابقا نهائيا. وفي الكتاب رؤى أخرى وتطلعات وقراءات وجدت عبر ثقافة الكاتب واكتسابه المعرفي حيث تطابقت احيانا مع النقاد واختلفت في أحيان أخرى. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة ويقع في 245 صفحة من القطع الكبير.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليل الموسى يصدر قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية خليل الموسى يصدر قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon